Al Jazirah NewsPaper Friday  04/05/2007 G Issue 12636
الاقتصادية
الجمعة 17 ربيع الثاني 1428   العدد  12636
في اجتماع برئاسة الأمير تركي بن ناصر
وزراء البيئة والاتصالات العرب يوافقون على إطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض والموارد الطبيعية

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:

وافق وزراء البيئة والاتصالات العرب على الدراسة الخاصة بإنشاء قمر صناعي عربي لمراقبة كوكب الأرض، يكون مهمته تغطية المنطقة العربية على مدار الساعة لمساعدة الدول العربية على مراقبة حالة الموارد الطبيعية فيها، ووضع خطط للحيلولة دون تدهورها وحماية الدول العربية من الكوارث الطبيعية والبيئية والتنبؤ بها قبل حدوثها، جاء ذلك في الاجتماع المشترك الذي عقد أمس بمقر جامعة الدول العربية برئاسة سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب.

وأكد سمو الأمير تركي بن ناصر أن إنشاء قمر عربي لمراقبة كوكب الأرض يعتبر خطوة أخرى رائدة بعد تدشين أول قناة عربية متخصصة في مجال الأرصاد والبيئة، كما أنه خطوة رائدة لعالمنا العربي كونه يساعد على مراقبة حالة الموارد الطبيعية في الدول العربية، وبالتالي وضع الخطط للحيلولة دون تدهور هذه الموارد ويسهم في دعم مراكز البحث والتطوير بما يخدم التخصيص البيئي في الوطن العربي.

وقال إن القمة العربية في الجزائر عام 2005 رحبت بمقترح الجزائر بإنشاء قمر صناعي عربي لمراقبة كوكب الأرض، وتم تكليف الجزائر بإعداد الدراسة التقنية لهذا القمر وعرضت الدراسة على اجتماعات للخبراء العرب خلال عام 2006، حيث أقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي عدة قرارات نحو إنشاء قمر صناعي عربي لمراقبة كوكب الأرض.

وصرح الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاقتصادية بأنه تم عرض المشروع على الوزراء والمختصين بالإضافة إلى مقترح بإنشاء منظمة عربية للأقمار الصناعية لمراقبة كوكب الأرض، موضحا أن الجزائر أبدت استعدادها لاستضافة مقرها.

وتفيد الدراسة الخاصة بهذا المشروع بأن القمر يتيح مجالا مثمرا للتعاون بين الدول العربية ويشكل نقلة نوعية في ميدان العلوم وتكنولوجيا الفضاء، ويستخدم في تغطية المنطقة العربية من خلال 3 أقمار تبلغ تكلفتها 120 مليون دولار ويساهم في توفير ورسم خرائط للمنطقة حول الأخطار الكبرى والكوارث التي تتعرض لها المنطقة، ويوفر معلومات حول الموارد المائية والأمن الغذائي من خلال إنجاز خرائط مختلفة للموارد المائية والمناطق الزراعية وموارد الصيد البحري واستغلال الموارد المنجمية والبترولية من خلال خرائط جيولوجية وكذلك يسهم في مجالات حفظ السلام.

وتقدر مدة الحياة الافتراضية لكل قمر بحوالي خمس سنوات وسيكون لها محطات أرضية لاستقبال الصور ومحطات للتحكم في القمر في كل من الجزائر والسعودية ومص.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد