Al Jazirah NewsPaper Friday  04/05/2007 G Issue 12636
رأي الجزيرة
الجمعة 17 ربيع الثاني 1428   العدد  12636
المملكة والمصالحة السودانية التشادية

يثبت خادم الحرمين الشريفين عبر مواقفه المشهودة والمتعددة حنكته السياسية وتوظيفها في حل الأزمات الإقليمية والدولية، وقد شهدت المملكة أمس قمة تصالحية بين الدولتين الجارتين السودان وتشاد برعاية كريمة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب المبادرات السياسية الناجحة.

فالعلاقات السودانية التشادية شهدت توترات بسبب الخلافات الحدودية والاتهامات المتبادلة بين البلدين، وكادت أكثر من مرة تؤدي إلى حرب غير معروفة النتائج، ولقد مارست المملكة العربية السعودية سياسة تنشد تحقيق السلام في كل مكان، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من أزمات وصراعات حادة، ومن هذه السياسات ما قامت به المملكة من حقن للدماء الفلسطينية إثر المصالحة التي تحققت بين حركتي فتح وحماس برعاية المملكة.

كما قامت المملكة بدور كبير في تحقيق الوفاق بين سورية والأردن عام 1985، والمصالحة بين قطر والبحرين إبان نزاعهما حول بعض الجزر.

كذلك استطاعت المملكة تهدئة الأمور بين البلدين العربيين المتجاورين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء الغربية، هذا عدا اتفاق الطائف التاريخي الذي أوقف الحرب الأهلية في لبنان، كما قامت المملكة أيضاً بالوساطة النزيهة بين مصر وقطر عام 1997م، لتحسين العلاقات بين البلدين، وغيرها من السياسات التوفيقية التي بين البلدان العربية والإسلامية.

وتستمر المملكة في جهودها المخلصة لحل النزاعات بين الدول لإيمانها بأن مصلحة الشعوب تكمن في السلام، ولقناعتها بأن الازدهار لن يتحقق في ظل الحروب والمشاحنات.

والمملكة وهي تقوم بهذه الأدوار الخيرة توظف إمكاناتها وثقلها الدولي وسمعتها الحسنة بين الدول والشعوب لخير الجميع من منظور إسلامي؛ لأن الدين الإسلامي يحث على الصلح بين المتنازعين.

ونجاح المملكة في سياساتها الخارجية يدل على أنها دولة تحظى باحترام الجميع، وهو أهم شروط السياسة الناجحة، وهذا الاحترام لم يولد من فراغ، بل أثبتته الأحداث الإقليمية والدولية.

*****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد