Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/05/2007 G Issue 12659
الاقتصادية
الأحد 10 جمادى الأول 1428   العدد  12659
ارتفاع أسعار تصدير الخردة السعودية إلى المصانع الخارجية

توقَّع مستثمرون في مجال بيع خردة الحديد أن تبلغ قيمة العقود خلال الفترة القليلة المقبلة ما يزيد على 500 مليون دولار، وذلك من خلال اتفاقيات عقدت مع رجال أعمال في عدد من الدول العربية والهند وألمانيا والصين لتصدير كميات من الخردة السعودية من الدرجتين الأولى والثانية بعد أن صدر قرار مجلس الوزراء بالسماح بذلك. وتقدر التقارير الاقتصادية كمية الخردة السعودية ب1.2 مليون طن سنوياً وبقيمة سنوية تقترب من 150 مليون دولار، حيث يعمل في هذا المجال نحو 20 شركة سعودية.

لقد أظهرت الدراسات التي قام بها الاتحاد العربي للحديد والصلب أن معظم الدول العربية تعاني عجزاً في مادة الخردة، الأمر الذي يجعلها تعتمد على الاستيراد من الأسواق العالمية لتغطية احتياجاتها من هذه المادة، إلا أن الارتفاع الحاد في الأسعار الذي ظهر خلال بداية عام 2004 ، حيث وصلت أسعار طن الخردة إلى ما يزيد عن 300 دولار أمريكي مقابل 70 دولاراً أمريكياً في منتصف الثمانينات، يضاف إليه وجود نقص في المعروض من هذه المادة، قد دفع الاتحاد إلى التأكيد على أهمية وجود سياسة إقليمية على مستوى الدول العربية تعتمد على التشاور والتنسيق بين الأطراف المعنية بالخردة من منتجين ومسترجعين ومستهلكين.

لقد فرض النقص في مادة الخردة على المستوى العالمي ظهور سياسات حمائية جديدة من قبل العديد من الدول، وبضغط من شركات الصلب، بهدف وضع قيود على صادرات الخردة، حيث إن النقص في هذه المادة وارتفاع أسعارها قد شكَّل صدمة قوية لمصنعي الصلب، وبخاصة منهم مستخدمو طريقة الفرن الكهربائي.

يذكر أن هناك عدة مراحل لعملية جمع الخردة هي من الأفراد جامعي الخردة ومن ثم إلى التجار الصغار (نقاط تجميع) ومن ثم التجار الكبار الذين يقومون بعملية تنظيف وفرز وتجهيز مرافق إعادة تصنيع محلية للخردة ثم التصدير.

وبحسب صندوق التنمية الصناعية فإن الخردة الجديدة تمثِّل حوالي 60% إلى 70% من الخردة المعاد تصنيعها في حين أن النسبة الباقية التي تتراوح بين 30 - 40% عبارة عن خردة قديمة ويعزى توافر الخردة الجديدة إلى الحالة الاقتصادية التي تؤثِّر في الأداء الصناعي، حيث إنه في قمة الدورة الاقتصادية يزيد إنتاج المصانع وبالتالي تزيد كميات الخردة وفي حالة الركود فإن ما يحدث هو العكس من ذلك.

وبحسب دراسة أعدتها الدار السعودية للاستشارات فإن صناعة الحديد والصلب تحتاج إلى الخردة خاصة خردة الصلب إما كمادة خام رئيسية كما هو الحال في مصانع صهر الخردة أو كمادة خام مساعدة تخلط مع الحديد الإسفنجي بنسبة 20% خردة إلى 80% من الحديد الإسفنجي كما هو الحال في مصانع الصلب المتكاملة.

وتستخدم خردة وفضلات الحديد الزهر والصلب في استرجاع المعدن وتحضير المنتجات الحديدية المختلفة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد