Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/05/2007 G Issue 12659
أصداء
الأحد 10 جمادى الأول 1428   العدد  12659
غريب لغة قبيلة شمر «حائل وما حولها»
تأليف هزّاع بن عيد الشمري

ألف الشمري هذا الكتاب ورتّبه على حروف المعجم في (336) صفحة من الحجم الوسط، والكتاب من عنوانه - وهو خطوة أولى في طبعته الأولى 1427هـ - عن لغة (يا بَعَد حَيّي) قبيلة شَمّر، ولم أجد (يا بَعَد حَيّي) في المعجم.. وقد تحمّل المؤلف عناء جمع مادة هذا الكتاب المتعبة وقدم له مقدمة موجزة - أحسن في إيجازها - في ثلاث صفحات، يقول: هاهو كتاب غريب لغة قبيلة شَمّر (حائل وما حولها) ألفته على حروف المعجم، وأخذت هذا من غريب لغتهم البحتة التي لا يشاركهم فيها أحد إلا القليل من الناس، فالتاء المفتوحة في نهاية الكلمات المؤنثة مثل: الحيانية (الحيانيت)، وموحة (موحت)، والتربة (التربت).. إلى آخره، فهذه لغات خاصة بقبيلة شمر وحدها دون سائر القبائل الأخرى وهذه لغة عربية فصحى من لغات العرب، وربما جاءت أصواتها (الحيانيَ - يْه)، (موحيْ - ه)، (التربَيْ - هْ). ومثل الهاء الممدودة المقصورة في ضمائر المؤنث: بها (بَهْ)، لها (لَهْ)، يمها (يَمَّهْ). ومثل: ماء (ماءٍ)، (مانن)، هي كذلك.

ومن الملاحظ أن مفردات لغة قبيلة شمر تسكَّن نهاياتها جميعها وتُسكَّن بدايات المفردات خاصة في حالة التصغير، وهذا غريب غير مألوف، وربما كان مردّ ذلك راجع إلى تحريف أو أصل من أصول اللغة العربية القديمة التي لا تستخدم اليوم إلا على هذا النحو، وأن الكثير من هذه المفردات ومعانيها لم تدون في المعاجم العربية على الرغم من عربيتها القحة، وهذا ما يلمسه القارئ في صفحات الكتاب، وإلا فقبيلة شمر قبيلة عربية في وسط بلاد العرب تنحدر من قبيلة طيء المشهورة التي هاجرت من اليمن إلى منطقة الجبلين واستوطنت فيها قبل ألف وسبعمئة سنة بالتقريب، فمن أين لها لغة غير لغة العرب الجنوبية؟ وفي تقديري أن مفردة مثل (قوه) نذهب في لغة القبيلة، وقد وردت في الفرنسية بالمعنى نفسه، أحسبها مفردة عربية مأخوذة من هنا.

ووردت مفردات في لغة قبيلة شمر غريبة أحسب أنها خاصة بهم، وربما صارت في قليل من لغات القبائل الأخرى، مثل أسماء الرجال: (شْمَقَل)، (فرتاج)، (ضرباح)، (شطيط)، (هتَّاش)، (ملاعب)، (جعيري)، (مطيلة)، (جلباخ).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد