Al Jazirah NewsPaper Friday  06/07/2007 G Issue 12699
الريـاضيـة
الجمعة 21 جمادىالآخرة 1428   العدد  12699
كل جمعة
الذكريات السعودية
صالح الهويريني

يعد منتخبنا الوطني أحد أفضل المنتخبات التي شاركت في (كأس أمم آسيا) منذ عام 1984م.. إذا استثنينا مشاركته الأخيرة التي أقيمت في الصين عام 2004م، ومن خلالها قدم أضعف المستويات، وخرج منها بأسوأ النتائج.. وإليكم بعضاً من الذكريات السعودية التي ربما غابت عن أذهان الكثيرين، أو ربما يجهلونها وذلك من خلال تلك البطولة الآسيوية.

** عندما سجل (ماجد عبد الله) هدف التعادل (1-1) في آخر دقيقة من زمن تلك المباراة المتواضعة جداً (فنياً) من جانب منتخبنا أمام كوريا الجنوبية، وفي مستهل مباريات (أمم آسيا 84م).. قال وقتها (علي داود) معلق المباراة (لما شافنا ماجد زعلانين وحزنانين.. قال ولا يهمكم أنا أجيب القول).. وكأنه يؤكد أن (ماجد) هو الذي عادة ما يجلب الفرح لنا آنذاك.

** الهدف الصاروخي الجميل الذي سجله (محيسن الجمعان) في مرمى الكويت (كأس آسيا 84م).. كان له إيجابياته العديدة لعل من أهمها أن نقل منتخبنا الوطني إلى (دور الأربعة).. ولأنه جاء أيضاً رداً على تلك الاستفزازات التي مارسها الحارس الكويتي (سمير سعيد) من خلال المباراة ضد محيسن نفسه.. وكان فيها تحقير.. وتصغير له.. وظهرت آنذاك واضحة من خلال أكثر من لقطة تلفزيونية!!

** أمام إيران (أمم آسيا 84م).. تفاجأ الغالبية بتقدم (فهد المصيبيح) لتنفيذ ضربة الترجيح الأخيرة والحاسمة لمنتخبنا.. الجميع وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفاً من ضياع الضربة.. وبحجة أن (فهد) لم يعتد على تنفيذ ضربة ترجيحية أو حتى ضربة جزاء.. فضلاً عن أن هذه الضربة كانت حاسمة.. المصيبيح خالف التوقعات وأرسل كرة سهلة (تتهادى) إلى الزاوية اليسرى (يا الله وصلت الكورة للباب).. في الوقت الذي ارتمى الحارس الإيراني ومن خلاله إلى الزاوية اليمنى فبلغ منتخبنا المباراة النهائية!!

** في نهائيات أمم آسيا التاسعة عام 1988م.. شارك (محمد سويد) كلاعب أساسي وليس (اسماعيل حكمي) وذلك على حساب (يوسف الثنيان) مثلما راح فهد الهريفي يزعم ذلك من خلال قناتنا الرياضية يوم الأحد الماضي.. غياب الثنيان عن المشاركة اقتصر على المباراة الأولى (أمام سوريا) وعلى الشوط الأول من المباراة الثانية (أمام الكويت).. مما أثار الكثير من علامات الاستغراب، وربما أن الذي كان يقصده (الهريفي) هو ما حدث في دورة الألعاب الآسيوية في سيئول عام 87.. وليس كأس أمم آسيا 88م.. عندما تم إشراك (الحكمي) على حساب (يوسف).. (مع العلم) أن اسم الحكمي لم يكن من ضمن أسماء لاعبي منتخبنا في أمم آسيا 88م.. وربما أن الأمور اختلطت على فهد.. (المهم) في أمم آسيا التاسعة.. ولأن الثنيان كان بمستوى التحدي والقدرة على تأكيد نجوميته راح يقدم (عندما أتيحت له الفرصة) أفضل المستويات.. إلى درجة أنه كان الأكثر ترشيحاً للحصول آنذاك على لقب أفضل لاعب في البطولة، ولكن لأن منتخبنا هو الذي حققها حرم ذلك يوسف من تحقيق هذا اللقب وجعله يذهب للنجم الكوري كيم.

** في نهائي أمم آسيا 88م (أمام كوريا).. كان اسم ماجد عبد الله في الترتيب الثالث من بين أسماء لاعبي منتخبنا الذين نفذوا (ضربات الترجيح) بعد صالح النعيمة ومحمد عبد الجواد.. والسبب في ذلك لأن ماجد أضاع (ضربة جزاء) أمام إيران (دور الأربعة).. وكاد ذلك أن يعصف بالآمال السعودية ولأنه قبلها أيضاً كان قد أضاع (ضربة أخرى) أمام البحرين من خلال الأدوار التمهيدية وأنقذه يومها (يوسف جازع) بفعل ذاك الهدف الثمين الذي سجله وكان هدف تعادل (1-1)!!

** ضربة الترجيح السعودية الأخيرة التي سددها (فهد الهريفي) في مرمى كوريا الجنوبية من خلال (نهائي 88م) وعلى أثرها توج منتخبنا نفسه بطلاً.. كانت هي أول ضربة.. سواء ترجيحية أو جزائية يسددها الهريفي في حياته الكروية ومن خلال مباراة رسمية.

** أخيراً.. في المقال المقبل سأستكمل لكم -إن شاء الله- ما تبقى من ذكريات منتخبنا الوطني في مسيرته خلال كأس الأمم الآسيوية، ومنها (كارثة) سامي.. وخيبة (حمزة إدريس)!!

كلام في الصميم

** سألني أحد المشجعين: هل قرأت ما كتبه (.....)؟.. فأجبته: لا لم أقرأه، ولكن عن ماذا كتب؟.. فقال: لقد كتب أن (صالح النعيمة) سبق له وأن قام بتقبيل قدم ريفالينو.. بعد هدفه في مرمى النصر الذي سمي ب(هدف المدرعات) عام 1401ه.. فقلت له: هو كتب أن ذلك حدث بعد هذا الهدف.. ربما أنه شاهد الحادثة التي يزعمها في إحدى مباريات الهوكي و... فقاطعني المشجع: ولكنه أكد أن النعيمة انحنى قبل أن يقبل قدم ريفو.. وكأنه كان شاهد عيان على هذه الحادثة.. فقلت: (يا ساتر) إلى هذه الدرجة وصل الافتراء.. كما أنه لعلمك أن المباراة التي يقصدها (......) كانت في دوري1400ه وليس في دوري 1401ه مثلما راح يقول.. ولهذا اتحداه أن يثبت حقيقة ما أكده عن النعيمة.. حتى ولو بعد مائة عام!!

** عبد الرحمن الزهراني لاعب الاتحاد وعبر (الجزيرة).. خلا اللي ما يشتري يتفرج على الفضائح.. والأكاذيب والمماطلات التي تمارسها الإدارة الاتحادية وأيضاً الحصانة التي ظل وما زال يحظى بها (البلوي) من لدى المنتفعين في الإعلام الاتحادي.. وضد الذين يطالبون إدارته بحقوقهم المشروعة.. لكن الذي استوقفني (وهذه كارثة) كان يكمن في أن هذا اللاعب الاتحادي قال (ان العلاقة الخاصة التي تربط الأمين العام فيصل عبد الهادي مع البلوي لا تتيح للأول بأن ينصف أحداً ضد الثاني).. بالفعل هذه كارثة!!

** غرم الغامدي، مسؤول الاحتراف في الأهلي، قال عبر القناة الرياضية: إن سبب موافقتنا على إعارة (فهد الزهراني) للنصر يعود إلى أن هذا اللاعب عانى من الإصابة لمدة موسمين.. ولأننا نريد أن (نجهزه) قبل أن يعود مجدداً لمشاركة فريقنا).. فما رأي النصراويين بهذا الذي قاله الغامدي؟!!

** يكتبون بين حين وآخر عن (مطاردة) ريفالينو للاعب الاتحاد سعد بريك برغبة الإساءة للهلال وتاريخه، لكنهم يتناسون الأسباب التي أدت إلى هذه المطاردة، وكانت من صنع اللاعب الاتحادي.. (للعلم) تلك الحادثة وقعت خلال مباراة الهلال (3-2) والاتحاد في دوري 1401هـ.. وعلى أثرها أوقف ريفالينو لمدة (3) أشهر.. وسعد بريك لمباراة واحدة فقط.. وكانت أمام الرياض.. وهذا هو (العدل) الذي يزعمونه ويريدونه!!

** استوقفتني إجابة لماجد عبد الله كان مضمونها (ربما أن أي لاعب يستطيع أن يرفع كرة أو يصنع فرصة للمهاجم.. ولكن عليك أن تسأل عن مهارة من سجل الهدف).. وذلك رداً على سؤال بشأن رأيه في رفعه يوسف الثنيان التي سجل منها ماجد نفسه هدف منتخبنا في مرمى إيران خلال أمم آسيا 88م.. (استوقفتني ) هذه الاجابة؛ لأن فيها (مدح للذات).. يعني (ماجد كان يمدح نفسه) وهذه لم نتعودها منه، ولأن فيها أيضاً محاولة تهميش لدور الثنيان وبراعته.. لاسيما أن (ماجد) لم يسجل إلا هذا الهدف في مباريات هذه البطولة.. فضلاً عن الفرص السهلة التي عجز عن استغلالها في كل المباريات وكان أغلبها من صنع الثنيان، ومنها تحديداً تلك الفرصة السهلة جداً (على رأس منطقة الست ياردات) التي سددها برأسه في أحضان الحارس الصيني!!

(بالمناسبة).. ماجد لو استغل (فرص الثنيان) فقط.. في كأس أمم آسيا 88م لربما حصل على لقب الهداف.. هاردلك يا بوعبد الله!!

خواطر.. خواطر

** إذا تمكن منتخبنا الوطني من التأهل للدور الثاني في كأس الأمم فإنني لا أستبعد أن يقوده ذلك لاعتبارات نفسية إلى المنافسة وبقوة على لقب البطولة!!

** كارثة.. أن تكون إدارة الهلال (مثلما سمعت).. ليست حريصة على توفير كل ما من شأنه أن يساهم في تطور قناة الزعيم الفضائية!!

** الأهداف الملغية لا تعتبر (أهدافاً).. لكنهم في قناة النصر يعرضون هدفاً (لم يحتسب) سجله محيسن الجمعان في مرمى الاتحاد خلال تصفيات كأس الملك عام 1408هـ!!.. غريبة!!

** لو سألوني عن الشخص الأكثر حظاً في الموسم الماضي.. لأجبت إنه منصور البلوي؛ لأن حصول فريقه الاتحاد على بطولة الدوري ربما أنقذه مما لا تحمد عقباه.

** (شلة الريس) ما زالت تواصل الصمت والتعتيم تجاه المماطلات.. والديون التي ربما قادت الاتحاد (بقوة النظام) إلى الهبوط إلى دوري الأولى!!.. الحقوا على الإتي!!

** يبدو أن تجربة (الأثاث المستعمل).. قد عادت من جديد في الفريق العاصمي!!

** عمر الحربي.. مشجع نصراوي (مولع إعجاباً بماجد عبد الله).. (ميزته) أنه يحترم وجهة النظر الأخرى حتى وإن لم تعجبه.. كثَّر الله من أمثاله!!

للتواصل

salehh2001@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6690 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد