Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/09/2007 G Issue 12760
الاقتصادية
الاربعاء 23 شعبان 1428   العدد  12760
بفقده 4.2 % بأرقام مميزة خلال 4 أيام تداول
استمرار الشائعات تؤكد قلة الوعي.. وصمت للهيئة وتكرار الهبوط

«الجزيرة »- ثامر بن فهد السعيد وبندر العنزي

أنهى المؤشر العام للسوق السعودي تعاملاته ليوم أمس الثلاثاء عند مستوى 7.878 نقطة خاسراً 138 نقطة ما يعادل1.73% عن مستوى إغلاقه ليوم الاثنين وعلى الصعيد الأسبوعي بدأت السوق تعاملاتها الأسبوعية على شىء من التفاؤل الذي دفع بالمؤشر لما فوق 8.300 نقطة بقليل ثم عاد المؤشر لينخفض بشكل حاد و كبير وصل حتى نهاية تداولات الثلاثاء 348 نقطة ما يعادل 4.2% عن مستوى افتتاح تداولات الأسبوع عند 8.226 نقطة وكانت للشائعات المنتشرة بين المتعاملين الأثر الأكبر في التأثير على نفسيات المتعاملين ودفعهم إلى البيع الجماعي وهذا ما حدث خلال تعاملات الأيام الماضية وللأسف كانت تلك الشائعات تنتشر من مطلع تداولات الأسبوع وحتى إغلاق يوم أمس ولم نجد أي مصدر من هيئة السوق المالية أو متحدث يثبت أو ينفي تلك الشائعات فلقد دار بين أوساط المتعاملين الكثير حول ما تنوي هيئة سوق المالية إصداره من أخبار فكانت كلها تدور حول (جدولة الإكتتابات - البدء في تطبيق النظام الجديد للتداول - وتقسيم السوق - وإلخ من الأخبار التي يتناقلها المتداولون ) لتكون شائعة تستطيع التغيير من مسار السوق دون أن نجد أي تصريح من المصادر المسؤولة في الهيئة فساهمت تلك الضبابية بأن يكسر المؤشر العام للسوق مساره الصاعد والذي كان قد بدأه من بداية تداولات شهر أغسطس الماضي وحتى تم كسره في ثاني أيام التداول لهذا الشهر بعد أن استطاع المؤشر العام أن يجري تعاملاته وينهيها أدنى من مستوى 8.050 نقطة والتي كانت تمثل حاجز الدعم السفلي للمسار الصاعد المكسور وكان من الملاحظ أيضا أن الإنخفاضات كانت مصحوبة بكمية وقيمة تداولات عالية تدل على إقبال المتعاملين على البيع وتصفية مراكزهم بالسوق ولعل الضبابية وعدم وضوح الرؤيا وانتشار الشائعات دون نفيها

أو إثباتها السبب الأكبر في فتح شهية المتعاملين لتصفية مراكزهم والانتظار خارج السوق ولعل المتعامل في السوق يرى شيئا من عدم ثقة المتداولين في قرارات هيئة السوق المالية أولا لأن أي خبر يصدر عن هيئة السوق المالية أو إشاعة عن صدور خبر منها يتسبب في موجة بيع على السوق كما نراها الآن وكما كنا نراها سابقا عند صدور أي خبر من قبل هيئة السوق المالية أو إشاعة عن قرب صدور خبر من هيئة السوق المالية، والجانب الأخر نرى أن المتعاملين أصبحوا يرون أن السوق يقع في يد صناع السوق أو ما يسمى بالعامية (الهوامير) وذلك من خلال الإغلاقات التي نراها على المؤشر العام وإغلاق الأمس كان أحدها 7.878 وقد رأينا في الأيام الماضية إغلاقات ونقاط تشير إلى سيطرة كبار المتعاملين على المؤشر العام من خلال عدم كفاءة معادلة مؤشر السوق السعودي فكان قاع السوق عند مستوى 6.767 وكان أحد إغلاقاتنا الماضية عند المستوى 6.969 حتى أصبح المتعاملون والمحللون ينضمون نقاط دعمهم ومقاومتهم على الأرقام المميزة الأقرب لمنطقة الدعم الفعلية فهل كانت كلها مصادفات أم أن صناع السوق هم من يقوموا بصنع هذه الأرقام لإيصال تلك الرسالة لجميع المتعاملين في السوق ولازال الجميع يتمنى من هيئة السوق المالية أن تجعل هناك لقاء دوريا بينها وبين وسائل الإعلام لتوضيح خططهم القادمة للسوق والتنوية عن أي طارئ على السوق إما بارتفاع مفاجئ هو هبوط عنيف دون مبرر ليكون المتعامل على ثقة بأداء سوقه وهيئة سوقه دون الخوف من المفاجآت أو الإنصات إلى الشائعات.

هذا وقد أكد المحلل المالي هاني باعثمان عدم وجود أي مبرر لما مني به سوق الأسهم السعودي من خسائر في الفترة الأخيرة موضحا أن سهولة التحكم بالمؤشر العام وبالتحديد عن طريق القطاع البنكي الذي يؤثر بحوالي 35% من بين القطاعات باتت أداة تستخدم للتعامل النفسي مع المتداولين حيث كان من الواضح أن إقفال المؤشر ليوم أمس بقيمة 7878 متراجعا 138 نقطة عند أدنى مستويات سجلها في جلسة تداول يوم أمس لم ينطبق على معظم الشركات التي لم تكن مستويات إغلاقها بنفس السلبية التي لحقت بالمؤشر السوق السعودي وأوضح باعثمان أنه نظرا لما يتصف به السوق السعودي من كثافة حجم التعامل المباشر من الأفراد باعتبار أن السوق السعودي من أكثر الأسواق المالية في العالم في نسبة تعامل الأفراد مباشرة في تداول الأسهم يبقى السوق السعودي أرضا خصبة لاستخدام الأدوات ذات التأثير النفسي المباشر.

واستبعد باعثمان تأويل ظاهرة الإغلاقات المميزة التي اكتسحت السوق السعودي في الآونة الأخيرة من بعد ارتداده من القاع الأخير عند 6767 بأنها مجرد مصادفات مرجعا سهولة السيطرة والتحكم بالمؤشر العام من قبل القوى المؤثرة بالسوق إلى حجم القطاع البنكي في سوق المال متوافقا مع ضعف التداول فيه وانعدام التركز المضاربي في شركاته. من جهة أخرى طالب المحلل الفني نواف الذويبي بتوفير الشفافية والوضوح من قبل كل الجهات المعنية من حكومية وشركات مدرجة بالسوق حيث بات سريان الشائعات بين المتعاملين في السوق السعودي سببا رئيسا في التأثيرات على السوق على مختلف الأشكال، وبين أن إقرار تداول بأوقات التداول بالسوق في شهر رمضان قد يكون وراء التراجعات التي لحقت بالسوق في الفترة الراهنة.

أعود إلى وجهة نظر التحليل الفني بعد إغلاق الثلاثاء كما أوضحت تم كسر المسار الصاعد للسوق بعد إغلاق الأحد الماضي أدنى من 8.050 نقطة وأصبح أنظار المتعاملين الآن تتجه نحو مناطق الدعم الأفقية للسوق ومناطق نسب الفيبوناتشي الداعمه للسوق أيضا فيقع دعم المؤشر العام عن مستوى 7.820 نقطة وهو ما يمثل مستوى المتوسط المتحرك 50 يوم يأتي بعدها منقطة الدعم الأفقي للمؤشر العام عند مستوى 7.770 ( 7.777 كما يهواها البعض) ويأتي بعدها دعم مستوى 38.2% فيبوناتشي عند 7.730 نقطة ومن خلال قراءة المؤشرات الفنية اليومية Demand , RSI ,... يتضح لنا أنها باتت قريبة من منطقة الشراء الأمن وقريبه أيضا من الإرتدادات الإيجابية.

إلا أننا بانتظار الإغلاق الأسبوعي وعند أي مستوى يكون لنتمكن من قراءة أداء السوق للأسبوع القادم إن شاء الله تعالى , يوضح الرسم البياني للمؤشر العام منطقة كسر المسار الصاعد الذي سبق الحديث عنه ومناطق الدعم أيضا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد