Al Jazirah NewsPaper Sunday  07/10/2007 G Issue 12792
الرأي
الأحد 25 رمضان 1428   العدد  12792
أمين مدينة الرياض..رجال في رجل
د. فهد مطلق العتيبي

لئن كنت من أولئك الذين قدر لهم مراجعة أمانة مدينة الرياض فإنك تعي ما أقول، وإن لم يسبق لك ذلك فما عليك سوى قراءة هذا المقال لينقل لك الصورة كاملة، فما أن تقرر مراجعة الأمانة حتى تلاحظ الفرق بينها وبين الكثير من المؤسسات الحكومية لدينا، فعندما تتصل بالسكرتارية وتحصل على موعد لمقابلة سمو الأمين فكن مرتاحاً تماماً من احتمالية كنسلة الموعد، خصوصاً إذا كنت قادماً من خارج مدينة الرياض، وإن حصل ظرف طارئ يستلزم إلغاء الموعد فإنه سيتم إبلاغك لكي لا تتكبد عناء السفر، وعند وصولك مبنى الأمانة وبمجرد دخولك الباب فإنك ستلاحظ مدى نظافة المبنى وحسن تنظيمه، بل قد تلاحظ ظاهرة غريبة على الكثير من المؤسسات الحكومية وحتى الخاصة لدينا، وهي ظاهرة الابتسامة التي تعلو أوجه الموظفين وهم يتسابقون للإجابة على استفساراتك، فإن كنت قد أتيت إلى موعد شخصي مع سمو الأمين، فستستقبل بترحاب وما هي إلا دقائق حتى تتشرف بمقابلة سموه، أما إن كان قدومك في أحد أيام استقبال المواطنين فإنك ستدهش لحسن التنظيم وحسن الاستقبال، حيث ستجلس وبعد دعوة اسمك تتوجه لمقابلة سموه والذي يحرص كل الحرص على إنهاء معاملات المراجعين على كثرتها وتنوعها.

وهنا قد تتساءل عن سر النجاح والتميز؟

إنه ببساطه سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد العياف أمين مدينة الرياض وأمين عام الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، فهذا الرجل مجموعة رجال في رجل، فهو الأمير والأمين ورجل الإدارة ورجل العمارة ورجل التخطيط والأستاذ الأكاديمي ورجل السياحة ورجل الأعمال الخيرية ورعاية المعوقين ورجل الاقتصاد ورجل الجغرافيا، أرأيتم كم رجل في رجل!

ومما لاشك فيه أن نجاح سموه على المستوى الشخصي هو السر وراء نجاح الأمانة وكادرها الوظيفي، حيث يأتي هذا النجاح تأكيداً للفلسفة الإدارية التي تنادي بالتركيز على قمة الهرم الإداري حين الرغبة في التغيير الإيجابي. فمتى كان القائم على العمل قدوة في النجاح والتميز فإن النتيجة نجاح المنظومة بكاملها، فنظراً لحرص سموه على العمل وامتلاكه لتلك الابتسامة العفوية تناغمت الأمانة كلها معه لتضرب لنا أحد أروع أمثلة النجاح، والذي يجب أن يحتذى به على مستوى الوطن، فلمن لا يعلم فإن سموه يأتي إلى مكتبه مبكراً قبل بداية الدوام الرسمي ويخرج منه بعد نهاية الدوام بوقت طويل، بمعنى أن حدود اليوم الوظيفي الزمنية قد تلاشت عند سموه، بل إنه سلمه الله يداوم حتى يوم الخميس، وما دفعه إلى كل ذلك إلا حب هذا الوطن والإخلاص في العمل، حيث إن من أهم صور المواطنة الحقة التلذذ بخدمة الوطن في أي زمان وأي مكان.

كما تتميز فلسفة سموه الإدارية بمقته للمركزية. وهو بذلك يدير منظومته بأحد أهم الفلسفات الإدارية الناجحة وهي الإدارة بالتفويض ما انعكس إيجاباً على الأمانة وأوصلها لهذا التميز، فسموه يقوم بعمل كبير يجعل الاستفادة من كل دقيقة أمر مهم لقيامه بخدمة وطنه، حيث إن سموه بالإضافة إلى عمله كأمين لمدينة الرياض، يتواجد في الكثير من اللجان والهيئات والمجالس ليس على مستوى الوطن، بل على مستوى العالم العربي، فسموه:

* أمين عام الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض

* نائب رئيس اللجنة التوجيهية للسياحة بمنطقة الرياض.

* رئيس لجنة الخدمات والمرافق بمجلس منطقة الرياض.

* رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياض.

* رئيس مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير.

* رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لمركز المعيقيلة التجاري.

* نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.

* رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان.

* رئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض.

* أمين عام المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض.

* عضو مجلس إدارة جمعية البر بمنطقة الرياض، ورئيس اللجنة التنفيذية.

* عضو الجمعية السعودية لرعاية الأطفال المعاقين.

* عضو جمعية الاقتصاد السعودية.

* عضو الجمعية الجغرافية السعودية.

* عضو الهيئة الاستشارية العليا لمنظمة المدن العربية.

* عضو مجلس أمناء المعهد العربي لإنماء المدن.

* عضو مؤسس لجمعية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض.

وقد حصل سموه على وسام الملك عبدالعزيز عن المشاركة في لجنة الاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة، كما حصل على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم (الشخصية الإدارية العربية المتميزة لعام 2004م).

ونظراً لهذه الجهود الكبيرة في خدمة الوطن والمواطن، فإني أقترح اختيار سموه (رجل الوطن) لهذا العام وتكريمه في مهرجان الجنادرية القادم.

وكيل عمادة شؤون المكتبات- جامعة القصيم



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد