Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/10/2007 G Issue 12798
رأي الجزيرة
السبت 02 شوال 1428   العدد  12798
احتفالات العيد

يستحق المسلمون أن يحتفلوا بالعيد كونه يوم الجوائز، بعد صيام أيام شهر كامل وقيام لياليه. وقد لوحظ الاهتمام الرسمي والشعبي بالفعاليات والمهرجانات المقامة في أيام العيد التي تشهد تطوراً نوعياً وملموساً عاماً بعد عام. ومما يجدر ذكره هنا أن العيد أتى وقد أسعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله قلوب كثير من المواطنين بقراره إعفاء جميع المتوفين رجالاً ونساءً من كافة أقساط قروض صندوق التنمية العقارية وأقساط بنك التسليف السعودي، الأمر الذي يضاعف فرحة المواطنين بعيد الفطر المبارك.

وتمتزج هذه الفرحة بالاحتفالات التي اجتهدت المدن السعودية وخاصة مدينة الرياض بإقامتها من خلال عرض البرامج الترفيهية المختلفة والموزعة على مختلف الأماكن ليتسنى للجميع الحضور والمشاركة.

ولا يمكن لهذه الفرحة أن تكتمل إلا بالتقيد بأنظمة المرور والسلامة، حتى يتم تجنب ما لا يحمد عقباه بسبب الزحام. وهذا يتطلب حساً وطنياً عالياً وشعوراً كبيراً بالمسؤولية تجاه الآخرين من قبل الحضور.

إن لكل مجتمع طقوسه الاحتفالية النابعة من تراثه التي تعكس تقاليده، وللمجتمع السعودي طرق كثيرة للتعبير عن فرحته بالعيد، وخاصة فيما يتعلق بتأكيد الروابط الاجتماعية، وتحقيق التواصل الأسري، واستثمار أيام العيد في تعزيز الألفة والمحبة بين الناس، كما أنه فرصة لتبادل التهاني والهدايا، وخاصة للأطفال الذين حث ديننا الإسلامي على مراعاتهم والرأفة بهم.

وفي العيد لا ننسى أن ثمة مجتمعات مسلمة تئن تحت وطأة الفقر والحروب والكوارث التي قد تسلبهم فرحة العيد، والاحتفاء بهم، ولذلك فإن العيد فرصة لتذكرهم، ومنحهم ما يرسم البسمة على شفافهم، عبر القنوات الرسمية والمصرح لها حتى يضمن من يبذل العطاء أن تصل تبرعاته إلى مستحقيها.

ويبقى الأمل أن يعود شهر رمضان وقد أعز الله تعالى المسلمين، ومكنهم في الأرض ليلحقوا بركب الحضارة، بل وقيادته كما كانوا في الماضي.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد