Al Jazirah NewsPaper Friday  30/11/2007 G Issue 12846
الرأي
الجمعة 20 ذو القعدة 1428   العدد  12846
إلى جنة الخلد.. أبا ماهر الشبانات
ناصر بن إبراهيم العريج

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

في يوم الجمعة 13-11-1428هـ وفي جامع حي الشفا بحوطة سدير وبعد صلاة العصر صلت عليه جموع غفيرة وفي مقبرة روضة سدير شيعوه، وليس أبناؤه وإخوانه وأهل بيته وذويه هم فقط من بكوا وحزنوا على فراقه، بل كثيرون هم من ذرفوا دموع الحزن على فراقه ذلكم هو الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الشبانات تغمده الله بواسع رحمته، أبو ماهر خادم القرآن الكريم حفظاً وعملاً، من أسرة الشبانات بروضة سدير وخارجها تلك الأسرة التي أنجبت ولا تزال رجال العلم والأعمال.

أبو ماهر بكتك عيون محبيك من حفظة وحافظات القرآن الكريم وأنت من سخرت نفسك لخدمة كتاب الله وطلابه وطالباته عبر عملك التطوعي نائباً لرئيس جمعية التحفيظ بمدينة حوطة سدير ومعلماً محبوباً في المدرسة الابتدائية والمتوسطة للتحفيظ بحوطة سدير.

أبا ماهر حزن لفراقك تلك الجموع التي تصلي بها عبر عملك إماماً وخطيباً لجامع العزيزية بالحوطة، هذا هو الحال حِلٌ وارتحال من دار المزار إلى دار القرار، رحل الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الشبانات بجسده وروحه الطيبة - وفي دنيانا يبقى ذكره الطيب وسيرته العطرة، رحلت أبا ماهر وأنت أحد أوائل الخاتمين لكتاب الله في بدايات افتتاح جمعية التحفيظ - رحلت وأعمالك الخيرية أستذكرها عبر دعمك بما تجود به نفسك لمسابقات حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف، رحلت بعد صبرك على ما ابتلاك به ربك من مرض عضال لازمك منذ سنوات حازماً بقوة إيمانك.

كان أبو ماهر قبل فترة -رحمه الله- يبحث عن دعم يضمن به استمرار دور التحفيظ النسائية التي تشرف على تحفيظ أعداد كبيرة من الدارسات -وبعدها- وقبل فترة وجدت وجهاً مشرقاً سعيداً وكان سر سعادته أنه وجد دعماً من فاعل خير لدعم هذه الدور لتواصل سير الدراسة بها، وكان قد وعدني -رحمه الله- بإعداد خبر عن هذا الشأن ليسوقه بشرى للأخوات الراغبات في الدراسة في دور التحفيظ -ولكن قدر الله وما شاء فعل- أتاه الأجل في حادث مروري على طريق سدير - القصيم السريع قادماً من الرياض مساء الخميس.

رحم الله الشيخ إبراهيم الذي زرع في نفوس أبنائه حفظ القرآن والأخلاق الفاضلة وتغمده بواسع مغفرته وأسكنه جنته وألهم ذويه وأحبته الصبر والسلوان.










 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد