«الجزيرة» - عبدالله الحصان

قال مدير عام المشروع السعودي لتبادل المعلومات المهندس فيصل بن صالح الموسى إن مشروع تقنية (سنام) سيلعب دوراً هاماً في دعم الأمن الاقتصادي الوطني كما أنه يساعد في القضاء على عمليات التسيب والإجراءات البروقراطية مما يقلل الهدر العام للوقت والمال في كثير من المؤسسات.

وأضاف في تصريح ل(الجزيرة) أن التقنية الحديثة للمشروع تساعد كثيراً في إنجاز الأعمال بأقل وقت ممكن، مشيراً إلى أن المشروع يمكن أن يمثل بديلاً ناجحاً في حالة الاستغناء عن الموظفين غير الأكفاء أو المقصرين في أداء أعمالهم.

وأبان أن العمل يجري حالياً لتطبيق أساسيات المشروع في المنافذ المُتفق عليها مع الجهات ذات العلاقة في مجال الاستيراد والتصدير التي يتوقع أن يصل عددها إلى 9 منافذ بنهاية العام الحالي وهي التي يتم من خلالها تنفيذ حوالي 90% من حجم عمليات الاستيراد والتصدير في المملكة. وقال الموسى في هذا الصدد إن أبرز فائدة يقدمها المشروع تتمثل في تقليل مدة الإجراءات على المستورد أو المُصدر السعودي، مشيراً إلى أنه تم اختصار المدة الزمنية التي تستغرقها المعاملة الواحدة المحولة إلى الجمارك من أسبوع إلى أقل من 5 دقائق، ويجري العمل على اختصارها إلى ثوانٍ، الأمر الذي يوفر قيمة الواردات على المستهلك النهائي.

وقال إن المشروع يعد واجهة إلكترونية للجمارك وجهات أخرى، إذ يغطي 26 موقعاً تشمل 8 موانئ بحرية، و4 مطارات دولية والبقية منافذ برية، كما يسعى المشروع لإضافة المدن الاقتصادية عند تشغيلها، والعمل على توحيد وتقليل الإجراءات سواء البرية أو الجوية أو البحرية.

ولفت إلى أن العدد الفعلي لوكلاء الشحن المستخدمين لنظام المشروع، بلغ في جدة 43 وكيلاً، وفي الدمام 30 وكيلاً، أما المخلصون الجمركيون فقد بلغ عددهم في جدة أكثر من 320 مخلصاً جمركياً، و180 مخلصاً جمركياً في الدمام، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تدريب عدد من موظفيهم على استخدام النظام.

ويمر المشروع بثلاث مراحل المرحلة الأولى تشمل المنافذ البحرية عن طريق الموانئ، والمرحلة الثانية المنافذ الجوية عن طريق المطارات الدولية، والمرحلة الثالثة تشمل المنافذ البرية.

الجدير بالذكر أنه تم تصميم المشروع بتكليف وتمويل من صندوق الاستثمارات العامة وزارة المالية، ممثلاً في المشروع السعودي لتبادل المعلومات إلكترونياً لشركة (كريسمن لوجيك) السنغافورية حيث تعمل على بناء وتشغيل البنية التحتية والتجارية لخدمات القطاع التجاري في السعودية، في حين سيستفيد من هذا المشروع المخلصون الجمركيون ووكلاء الشحن ومتعهدو الموانئ والمستوردون والمصدرون من إنهاء معاملاتهم في منظومة مبسطة من الإجراءات الإلكترونية بسرعة. وتم تطوير البرنامج الإلكتروني الذي أطلق عليه (سنام) مع مصلحة الجمارك السعودية لتزويدها بخدمات عالمية للتجارة الإلكترونية حيث تم تطبيق كامل الخدمات في البرنامج مع عدة وكلاء ملاحة ومخلصين جمركيين في كل من ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز في الدمام وجارٍ العمل على تطبيقه في باقي الموانئ والمطارات الدولية والمنافذ البرية السعودية.