Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/01/2008 G Issue 12880
الريـاضيـة
الخميس 25 ذو الحجة 1428   العدد  12880
في يوم المكاسب الأهلاوية
الغضب الأخضر ينفجر أهدافاً في مرمى الهلال

كتب - عبدالكريم الجاسر

بالروح والحماس والإصرار عاد الأهلي للانتصارات من جديد.. ثلاثية أهلاوية من صنع النجم الكبير مالك معاذ منحت الأهلاويين نقاط الهلال الثمينة.

أداء أهلاوي قوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. قوي فنياً، وقوي رجولة واندفاعاً وصل حد الخشونة التي باركها الحكم الدولي خليل جلال.. انبراشات أهلاوية ولعب على الأقدام والمفاصل منذ الدقيقة الأولى للقاء.. هذا هو الأسلوب الذي مارسه الأهلاويون قبل ذلك مراراً وتكراراً أمام الهلال تحديداً، حيث الضرب والإرهاب والتخويف ويلعب على الأقدام دون أن يحرك خليل جلال ساكناً.. ليقضي على البقية الباقية لدى الهلاليين من محاولات ضاعت وسط التألق الأهلاوي.. ثلاثة أهداف أهلاوية من صنع المتألق مالك معاذ كشفت الحال الهلالي الضعيف، حيث الروح الغائبة وعدم التحضير الجيد للقاء وغيرالمبالاة التي كان عليها بعض اللاعبين، فقط المدافعون.. وعزيز والتايب هما من كانا يواجهان الأهلي، فيما كان البقية عالة على الفريق الهلالي بقيادة لاعب آسيا الأول ياسر القحطاني والشلهوب وليلو.. حيث خذل هؤلاء جماهيرهم وقدموا واحدة من أسوأ المباريات، فظهر التركيز غائباً لدى ياسر والشلهوب وفشل ليلو في تقديم شيء يذكر، وتساقط المدافعون أمام الطوفان الأهلاوي مالك معاذ واحداً بعد الآخر.. فخسر الهلال خسارة كبرى سواء بالثلاثية الأهلاوية (3-1) أو بخسارة نقاط ثمينة سيكون لها تأثير كبير على منافسته على الصدارة.

فيما كسب الأهلي ثلاث نقاط صعبة وهو الذي فرط في العديد من المباريات بسهولة وغرابة شديدتين.. حيث كان الإصرار لدى الأهلاويين في لقاء الأمس في قمته ليظهر الفريق بأداء كبير حقق معه فوزاً كبيراً.

المباراة

بدأ الفريقان المباراة وسط تكامل عناصر لكليهما.. فالأهلي الذي تخلف عنه بعض لاعبيه الأساسيين استطاع تعويضهم بلاعبين لديهم الخبرة والتجربة وسبق لهم اللعب أساسيين، ولذلك فلم يظهر أي تأثير للغياب على الأهلي، خصوصاً في ظل الحماس والاندفاع الكبير الذي كان عليه اللاعبون.. فإستراتيجية نيبوشا اعتمدت على خط الوسط وتحرك لاعبيه مع كل كرة أمام الدفاع المكون من هزازي وبياتو وعبدربه ومسعد.. فنجح الجاسم وصاحب وحمود عباس وأحمد درويش في القضاء على الوسط الهلالي تارة بالرقابة وتارة بالأخطاء وأخرى بالخشونة وتعطيل الهجمات وساهم تحرك البرازيلي سوزا ومالك معاذ المستمر وخصوصاً في الجهة اليمنى للدفاع الهلالي والتي كانت مسرحاً للهجمات الأهلاوية.

الفريق الهلالي دخل اللقاء مطمئناً وظهر لاعبوه بعيدين جداً عن التركيز والتعامل مع المباراة بشكل جيد وخصوصاً في الوسط والهجوم ليتحمل الدفاع والدعيع عبء الشوط الأول كاملاً فالمرشدي والمفرج وتفاريس ونامي واجهوا ضغطاً قوياً من قبل لاعبي الأهلي طوال زمن الشوط الأول.. ولولا التسرع وتحرك عزيز والبرقان للمساندة الدفاعية لاهتزت الشباك الهلالية كثيراً رغم اهتزازها المبكر بهدف للبرازيلي سوزا.

د 13 هدف أهلاوي

ووسط المفاجأة الهلالية للأداء الأهلاوي الجاد والسريع والقوي ترك المدافعون الهجوم الأهلاوي دون رقابة فردية صحيحة ليحول معاذ كرة برأسه للبرازيلي سوزا الذي حاول مدافعو الهلال إيقاعه في التسلل لينفرد بالمرمى ويسدد من تحت الدعيع هدفاً مبكراً تبعه العديد من الهجمات القوية التي أفسدها الحماس الزائد والتسرع وفي الجانب الهلالي كانت محاولات التايب هي الأقوى وسط الميدان بتجاوز متاريس الوسط والرقابة الأهلاوية وكذلك استمرار للمهاجمين ياسر وليسلو اللذين كانا بعيدين جداً عن أجواء اللقاء، وكانا ضيفي شرف وخصوصاً ياسر القحطاني، وبدا الفريق الهلالي عاجزاً عن بناء الهجمات في ظل تواضع مستوى الشلهوب وتباعد المسافات بين اللاعبين ونجاح الوسط الأهلاوي في تفكيك الفريق الهلالي إلى أفراد ليسهل القضاء على أي خطورة زرقاء طوال هذا الشوط الذي انتهى بالهدف الأهلاوي الوحيد.

الشوط الثاني

شوط المباراة الثاني أجهز فيه الأهلاويون على ما تبقى لدى الهلاليين من أمل.. حيث بكر البرازيلي سوزا في تعزيز النتيجة بهدف آخر بعد فاصل من المراوغات التي قدمها مالك معاذ بعد خمس دقائق فقط من بداية هذا الشوط حيث تسلم مالك الكرة بعد قطعها من ياسر القحطاني (بسهولة) فتلاعب بتفاريس ومعه المفرج والدعيع لتطول الكرة نحو البرازيلي الذي أسكنها الشباك الهلالية هدفاً ثانياً يقوم بعده أولاريو بإشراك التمياط وسرور مكان الشلهوب والبرقان ويتحرك الهلاليون قليلاً لكن دون نجاح في صناعة هجمات قوية وذلك للأسلوب الأهلاوي الذي اعتمد على إفساد كل الكرات واللعب على الأقدام والأجسام.. وبعد 12 دقيقة نجح ياسر في الدخول لأجواء المباراة ومرر كرة رائعة لليلو الذي انفرد ولكنه سدد برعونة في جسم الحارس مهدراً هدفاً مؤكداً ومن جراء الاندفاعات الأهلاوية الدائمة تجاه الكرة واللاعبين يتعرض نواف التمياط لإصابة قوية يغادر على إثرها الملعب دون أن يلمس الكرة أكثر من مرتين ويدخل بدلاً منه عمر الغامدي والذي اتضح عدم جاهزيته ويستمر اللعب تراجع أهلاوي لمنتصف ملعبه ومن ثم قطع الكرات وتحويلها لهجمات معاكسة سريعة وخطيرة وجراء الاندفاع والمجهود البدني الكبير الذي بذله حمود عباس يخرجه نيبوشا ويشرك العبدلي لإغلاق الطرف الأيمن وتكثيف المناطق الخلفية لكن الهلاليون نجحوا في التسجيل من ضربة جزاء.

د19 ضربة جزاء هلالية

حيث تسلم سرور الكرة ودخل المنطقة متجاوزاً هزازي الذي أعاقه وضربة الجزاء تقدم لها التايب ووضعها على يسار المسيليم كهدف أول للهلال ويحاول الهلاليون فتح اللعب عن طريق الأطراف ويتقدم نامي في الجهة اليمنى وسرور من اليسار دون خطورة واقتصرت الخطورة على تحركات التايب الذي صنع الفارق لوحده أمام وسط الأهلي.. حيث كثرت الكرات المقطوعة من الهلاليين نتيجة إغلاق كل المنافذ أمامهم وضعف تحرك المهاجمين الذين لعبوا على الواقف.. مما سهل مهمة الدفاع الأهلاوي في إبعاد الكرات أولاً بأول وتشتيتها نحو أي اتجاه.. وفي الدقيقة 70 أشرك نيبوشا منصور الثقفي مكان دروسيا المصاب ويستمر اللعب تقريباً على نفس الوتيرة حتى الدقيقة 82 التي شهدت الهدف الأهلاوي الثالث.

د82 هدف التأكيد لمعاذ

قبل النهاية بثمان دقائق قضى المتألق مالك معاذ على كل الآمال والمحاولات الهلالية عندما تلاعب بالدفاع الهلالي مجدداً لكن هذه المرة من ناحية اليسار حيث تجاوز المرشدي ثم المفرج داخل المنطقة ويواجه الدعيع ثم يسدد في الزاوية الضيقة كرة عنيفة داخل الشباك هدفاً أهلاوياً حيث كانت كل كرة أهلاوية تشكل خطورة كبرى أمام الاندفاع الهلالي وعدم إجادة الدفاع للرقابة الفردية أو التغطية المنظمة حيث كان الجميع يتحركون معاً في كل كرة مما سهل مهمة التلاعب بهم.. وبعد الهدف يشرك نيبوشا لاعبه الشاب حسين العيسى مكان البرازيلي سوزا وذلك لتكثيف الوسط والقضاء على التحركات الهلالية.. ومع الدقائق الأخيرة نقل معاذ اللعب للملعب الهلالي حيث تقدم لاعبو الوسط عن مناطقهم وأجبروا الهلاليين على التراجع ليعلن جلال نهاية المباراة بفوز الأهلي وخسارة الهلال للمرة الثانية هذا الموسم.

من المباراة

* قاد اللقاء خليل جلال وساعده ناصر مظفر وعبدالله العباد.. وقد ارتكب الطاقم العديد من الأخطاء العكسية وأسهم جلال في توفير حماية شرعية للألعاب الأهلاوية العنيفة بتساهله مع خشونة هزازي تجاه التايب.

ثم حمود عباس تجاه الدعيع والسماح لصاحب والجاسر باللعب على الأقدام وإعاقة العديد من الهجمات بطرق احترافية وقف أمامها جلال موقف المتفرج!!

** نال خمسة لاعبين من الأهلي بطاقات صفراء وهم إبراهيم هزازي، حمود عباس، صاحب العبدالله، منصور الثقفي. ونال البطاقات من الهلال أربعة لاعبين هم البرقان، نامي، عزيز، تفاريس..!

** الهلاليون دخلوا المباراة دون أي اهتمام أو تقدير لقوتها وأهميتها، فيما لعب الأهلي مباراة العمر وكأنها نهائي كأس العالم فخرج فائزاً بالثلاثة بعد أداء فني كبير على مدار الشوطين.

** الدعيع كان نجماً كعادته وتصدى لهدفين على الأقل من ضربات ثابتة.

** نفس الأسلوب الذي لعب به نيبون أمام الهلال الموسم الماضي ها هو يتكرر بالأمس ضرب واندفاع وخشونة وتركيز على المفاصل والتخويف والنتجية فوز كبير بمباركة تحكيمية!!

** ياسر القحطاني قدم واحدة من أسوأ مبارياته مع الهلال وبدا واضحاً عدم جاهزيته البدنية بعد الأيام العشرة التي قضاها في إنجلترا.

** التايب كان فريقاً بأكمله بالأمس فيما الشلهوب بعيد جداً عن مستواه المعهود، وأداؤه بالأمس هو استمرار لأدائه المتواضع منذ أن جدد الهلاليون عقده بستة ملايين ريال!

** أجانب الأهلي بالأمس قدموا مباراة كبيرة، بينما كان النجم الكبير مالك معاذ سوبر ستار اللقاء.

** الهلال يفتقد لإدارة تقوده نحو المنافسة، فالمباريات الكبيرة تحتاج للتواجد والإعداد.. والمنافسة تحتاج لمجهودات مضاعفة من الجميع.. وليس لاجتهادات هنا وهناك أسقطت الفريق وستسقطه مستقبلاً.

الوطني * الطائي

تبوك - هشام الصغير

ضمن مباريات الجولة الخامسة عشرة من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم التقى على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك فريقا الوطني والطائي والتي غاب عنها الجمهور والذي يعد على الأصابع وذلك بسبب برودة الطقس الشديدة.

بدأ الشوط الأول بحبس نبط بين الفريقين أول ربع ساعة بعدها تحرك فريق الطائي كثير بغية إحراز هدف مبكر عن طريق مهاجمه فهد الغامدي لم تستغل بالشكل المطلوب بعدها تحصل فريق الطائي على خطأ خارج منطقة الجزاء تقدم لها مدافعه المغربي سددها قوية ارتطمت بمدافع الوطني أحمد الشمري إلى ضربة زاوية بعدها تحرك لاعبو الوطني وذلك لفك الضغط من فريق الطائي عندما مرر اللاعب فهد أبو جابر كرة طويلة للاعب أبوجدعة مرت بسلام بجوار القائم وعند الدقيقة 29 ومن كرة بينية من اللاعب التونسي ياسين هيما إلى اللاعب فهد أبو جابر توغل داخل منطقة الجزاء وسددها قوية اعتلت القائم وعند الدقيقة 40 تعرض اللاعب بندر القرني لمخاشنته قوية مع اللاعب ياسين هيما لم يصدر حكم المباراة أي بطاقة للاعب ياسين هيما وعند الدقيقة 43 تحصل اللاعب الوطني عثمان تراوري على بطاقة صفراء لإعاقة مهاجم الطائي فهد الغامدي وقبل نهاية اللقاء ومن ضربة زاوية لاعب مهاجم الطائي فهد الغامدي لعبة مقصية جميلة تصدى لها سلطان البلوي بكل براعة بعدها أعلن حكم اللقاء عبدالرحمن التويجري نهاية الشوط الأول بنتيجة سلبية وبمستوى فني متوسط وسط برد قاس.

الشوط الثاني

بدأ بمخاشنة لاعبي الوطني لأكثر من لاعب من فريقي الطائي مما أثر على مستوى المباراة وعند الدقيقة 56 من عمر المباراة مرر اللاعب بندر القرني كرة ذكية للاعب فهد الغامدي لم تستغل بالشكل المطلوب.

وعند الدقيقة 57 تحصل الطائي على ركلة جزاء عند إعاقة واضحة من الحارس سلطان البلوي والذي تألق في التصدي لها.

وعند الدقيقة 63 أخرج المدرب الوطني عبود الخضري ماجد أبو يابس وأدخل بدلاً منه المهاجم فؤاد سعيد محاولة الخضري لتكثيف خط الهجوم ورد عليه مدرب الطائي بتغيير حيث أخرج محمد الشهري وأدخل بدلاً منه أحمد ؟؟؟؟ واستمرت العشرين الدقيقة الأولى بهجمات متبادلة بين الفريقين حيث ركز الوطني على اللعب من العمق ومن الجهة اليسرى للفريق فيما اعتمد الطائي على فهد الغامدي والتسديد خارج منطقة الجزاء.

وفي الدقيقة 61 أخرج مدرب الوطني لاعب الوسط ياسين هيما وأدخل المهاجم طلال عواجي.

وهذه التغييرات التي أجراها الخضري أسفرت عن وجود ثغرات في وسط الملعب للوطني حاول الطائي استغلالها إلى أن سنحت هجمة مرتدة لطلال عواجي عندما وصلته كرة طويلة من عيسى أبو قدعة توغل بها العواجي داخل المنطقة وسدد كرة داخل مرمى الطائي في الدقيقة 28 بعدها بدقيقة أدخل مدرب الوطني التغيير الثالث والأخير وأدخل إبراهيم كعبي (المدافع) وأخرج صانع الألعاب فهد أبو جابر محاولة منه في غلق المنطقة الخلفية حفاظاً على الهدف.

وفي الدقيقة 72 احتسب حكم اللقاء خطأ للوطني لم يستفد منه عثمان تراوري حاول بعدها الطائي واعتمد الوطني على الهجمات المرتدة وفي الدقيقة 90 طرد حكم اللقاء فهد أبو جابر رغم وجوده في دكة البدلاء. وخرج من الملعب مطروداً ببطاقتين صفراوين كما طرد اللاعب ياسين هيما رغم وجوده هو الآخر في دكة البدلاء.

وأعلن الحكم صافرته معلناً فوز الوطني بهدف نظيف.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد