الرياض - ماجد التويجري
تواصلاً لما طرحته الجزيرة في اليومين الماضيين حول نقص مادة الكيروسين (القاز) في العاصمة الرياض وغيرها من مناطق المملكة، بالإضافة إلى قلة منافذ البيع مقابل ما تشهده من ازدحام شديد ومتواصل، فقد استغل عدد من العمالة الأجنبية الحاجة الملحة لمادة القاز من قِبل المواطنين وأخذت تبيع (الجراكل) بمختلف الأحجام بسعر مضاعف أشبه ما يكون بالسوق السوداء.
(الجزيرة) التقت عدداً من المواطنين في إحدى محطات الوقود بشرق الرياض الذين أبدوا امتعاضهم من الوضع الحالي، وخصوصا في ظل حاجتهم الماسة إلى مادة القاز هذه الأيام، مطالبين بوضع حل عاجل لهذه المعضلة.
وقال المواطن حسن آل قحل: إن أزمة القاز في ازدياد؛ إذ يتطلب الحصول عليها قرابة الأربع إلى خمس ساعات في طابور طويل، مشيرا إلى أن قلة وجود أماكن البيع ساهم في ذلك. مناشداً المسؤولين بشركة أرامكو تأمين هذه المادة بأسرع وقت.
كما أكد المواطن نايف الرويلي أن هذا المشهد يتكرر كل عام، وتحديداً في فصل الشتاء، دون اتخاذ أي قرار؛ ما حدا ببعض العمالة إلى استغلال ذلك والبيع بضعف السعر.
الجدير بالذكر أن شركة أرامكو أكدت حرص الشركة على توفير كل المنتجات البترولية في جميع محطات التوزيع التي تبلغ 17محطة منتشرة في جميع مناطق المملكة حسب الطلب والاتفاقيات الموقعة مع عملائها المحليين، وأنه لا يوجد أي نقص في مادة الكيروسين في محطات التوزيع التابعة لأرامكو السعودية.
موضحة أن حجم الطلب الحقيقي اليومي على مادة الكيروسين في المملكة يشهد ذروته في فصل الشتاء؛ لاستخدامه في التدفئة؛ حيث تصل نسبة الزيادة إلى 93 في المئة من متوسط الطلب على مدار العام.
مشيرة إلى أنه تم رفع طاقتها الإنتاجية من مادة الكيروسين في مصافي الشركة المنتشرة في مختلف مناطق المملكة لتصل إلى 140 ألف برميل في اليوم، وأن احتياجات كل منطقة تتم تغطيتها من أقرب مصفاة من مجموع خمس مصافٍ للشركة منتجة للكيروسين، وأنه في حال نقص الكميات المطلوبة لأي منطقة فإنه يتم تخصيص الكمية اللازمة من أقرب مصفاة؛ نظراً إلى زيادة الطلب على هذه المادة من قِبل المواطنين.