دائماً أشعر أن زيارته ثقيلة على نفسي وعلى أهلي مهما حاولت أن أعد نفسي لاستقباله أو أرسم ابتسامة مصطنعة لحلوله علينا ضيفاً لأنه لابد أن يرحل مهما طالت مدته وغالباً ما أفشل فأنا غير راضية عنه ودائماً يشعرني بالكآبة حاولت أن استقبله استقبالاً ألطف من استقبالاتي المعتادة ولكن أجد نفسي غير قادرة على ذلك فمن الصعب إجبار النفس على من تكرهه كم أتمنى أنه إذا زارنا أن أذهب إلى مكان آخر وأنعم بالهدوء والراحة بعد ابتعادي عنه ولكن تركي له وتركه لي صعب لأن هذا من سنة الحياة ومن الصعب علي الرحيل إلى مكان آخر ليس موجوداً فيه فهذا تغيير لبرنامج حياة متكامل وهذا الشيء الذي لا أستطيع فعله فأنا لست وحدي! أتدرون من هذا إنه فصل الشتاء القارص البرودة فأنا لا أجد أي انسجام بيني وبين هذا الفصل وطالما غبطت هؤلاء الذين يحتفلون بحلوله ويذهبون في عز البرد إلى البر ليزيدوا بردهم برداً وكثير من الناس يعتبرونه دلوعة الفصول من كثر استمتاعهم به فأنا لا أجد في هذا الفصل أي متعة واستغرب هؤلاء الذين يذهبون إلى البر في عز البرد فهم في منزل به الماء دافئ والبيت كذلك ووسائل التدفئة متوفرة ثم يذهبون للبرد ليستمتعون بكل هذه البرودة والغسل بالمياه الباردة! ما أقول إلا ما شاء الله عليهم أتمنى لو أحببته مثل هؤلاء حتى لا أشعر بالضيق بحلوله ودي أقول إذا جاء الشتاء لو مرة واحدة (يا حظنا جانا الشتاء) ولكن أعرف نفسي لا أحبه وكثيراً ما أسأل نفسي متى سأحبه!!