بين مستقبل الأمم وبناء الكوادر الإدارية الشابة والناجحة تقف القيادات الفكرية، والمؤسسات الإدارية، عنصراً لا غنى عنه في عملية التأسيس والتأهيل، فسواعد البناء، وعقول التخطيط، وأدوات التنفيذ، تأخذ نواة تأهيلها، وعمق تجاربها، من المواقع المشبعة بروح العلم، والخبرات العالية، والتجارب الواسعة، حيث تقف مثل هذه البيوت الخبيرة داعماً، ومسانداً لصناع النجاح تدريباً وإعداداً وتأهيلاً.
وأمانة منطقة الرياض، تلك القلعة الخدمية الإدارية الفاعلة الضاربة جذورها في أعماق العمل البلدي والتكوين المؤسسي، لم ينحصر رهانها على تأهيل المرافق، وتمديد الخدمات وتطويرها، وتنظيم الأعمال البلدية على مختلف مستوياتها فحسب بل أنتجت كوادر قيادية أخذت تأهيلها من ردهات الأمانة في مختلف الأقسام، نراها اليوم تسهم بفاعلية في صناعة الكثير من جوانب الواقع الذي نعيشه وتتصدى لتحديات النماء، والتطور والبناء والإبداع الإداري الحديث فكراً وعملاً ومتابعة وتنفيذاً.
ونجاحات هذه الكفاءات، وهي تخرج من تحت عباءة الأمانة، لم تأت - بالطبع - من فراغ، فلكل نجاح ضريبة تسبقه، فقد احتضنت أمانة منطقة الرياض أدوات وأسباب ومقومات التأهيل من خلال الأفكار التي تصبها فيها القيادات الإدارية الفكرية المتميزة وعلى رأس الجميع الموجه الأول وحبيب الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه رعاهم الله وظهرت تلك القدرات وإحالتها إلى مخرجات فاعلة تضيف الكثير من الخبرات إلى سوق العمل.. ولعل الحديث عن دور الأمانة في هذا الجانب، يجيء توثيقاً لحجم المخرجات الإدارية التي عبرت من خلال (قنطرة) الأمانة لتنفح أريجها الفكري والإداري والتنظيمي بشكل إبداعي خلاق أينما حلّت.. والكثير من الخبرات والكفاءات التي تقود دفة العمل في العديد من المواقع أخذت قوة انطلاقها من مؤسسات وجهات مماثلة تقف الأمانة منها موقف البدر من الأنجم السامقة.
ولا يتسع المجال - هنا - لسرد أسماء كل القيادات العملية والفكرية التي تخرجت من (أكاديمية) أمانة منطقة الرياض، ولكن إذا اكتفينا ببعض الأمثلة الواضحة فإنها ستضيء هذه الثغرة التي تقف عليها الأمانة بالإضافة إلى دورها المنوط بها في المجال الخدمي والتنظيمي والإداري وغيره.
وتلك الكوادر الإدارية التي أفرزتها (الأمانة) يحتل بعضها مناصب في الوزارات والقطاع الخاص والعام وكلهم رضعوا من (ثدي) الأمانة، ويكنون لها الحب والحنان، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الأمير المهندس أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية مدينة الآثار والتراث بذل ويبذل سموه الجهد في استنباط كل ما يدر على الدرعية من خدمات في شتى المجالات وجعلها مدينة توحي بما لها من أصالة وعراقة تاريخية والأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع هو أحد القيادات التي تنفح أريج خبرتها خارج حدود نطاق الأمانة، وقد بذل جهداً كبيراً حتى أصبحت الهيئة الملكية ومشروعاتها العملاقة يشار إليها البنان ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن على المستوى الإقليمي والدولي، والمهندس محمد بن علي آل الشيخ وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون البلدية والدكتور عبدالرحمن بن حسن بن عبدالله آل الشيخ وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن والذي ترك بصمة في أمانة منطقة الرياض لا تنسى من حب مرؤوسيه والمراجعين جزاه الله خير الجزاء والمهندس أحمد السلوم مدير المعهد العربي لإنماء المدن والمهندس عبدالرحمن المنصور وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد للشؤون البلدية والمهندس فهد الجبير رئيس بلدية محافظة الأحساء والمهندس عثمان الفريح أحد مسؤولي المعهد العربي والدكتور عبدالعزيز الحسن، والمهندس حمد المعجل هؤلاء الرجال رموز تعد من النماذج الإدارية التي أنتجتها أمانة منطقة الرياض التي تقف على ذروة (سنام) العمل الإبداعي المتميز.
القائمة تطول ولا يمكن حصرها، لكنها خواطر تجود بها الذاكرة، وهي تجتر الأيام الخوالي لترى على مرآة الأيام وصفحة التاريخ هذا الدور الذي رعته أمانة منطقة الرياض، وهي تؤتي ثمارها لمحيطها من القطاعين الحكومي والأهلي، وتتشرف برؤية مخرجاتها الإدارية تتصدى للواجب والتحديات في كل موقع وقلعة من قلاع العمل الوطني. ونرى الآن على رأس العمل الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، أتى بكل قوة لبدء نشء جديد للأمانة أحدث تغيرات ملموسة في كل النواحي رأينا منها الحدائق المستوعبة لأهل الرياض قاطبة والساحات واحتفالات الأعياد وتجديد أنظمة البناء، والكثير من المنجزات، وكل هذا يصدر حسب توجيه حبيب الرياض وباني نهضتها الحديثة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رعاه الله الذي ستظل بصمته على الرياض إلا أن يختار الله الأرض ومن عليها.
ولا أنسى الرعيل الأول من الأمناء السابقين وهم الأمير فهد الفيصل رحمه الله والأمير عبدالعزيز بن ثنيان رحمه الله والأستاذ عبدالله العلي النعيم والمهندس مساعد العنقري رعى الله كل مجتهد في إصلاح بلده وحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الكريم الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولا أنسى حبيب الرياض وباني نهضتها الأمير سلمان بن عبدالعزيز حبيب الرياض كما سمعت البعض يناديه.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وأحسن بطانتهم.. آمين.