Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/01/2008 G Issue 12901
الخميس 16 محرم 1429   العدد  12901

دَرْبٌ أَخْضَرُ
شعر/ د. حمزة الشريف

 

بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة بمحافظة القنفذة.

باسم الذي آياته لا تنكرُ

ربٍّ تخر له الوجوه وتشكرُ

فلقد حبانا من فضائل جوده

نعما تقلدنا وفيها نخطرُ

وأهمها التوحيد لمَّ شتاتنا

بيد الحكيم الفذ وهو الأشهرُ

عبدالعزيز وبعده أبناؤه

سيرٌ على هام المعالي تُذكرُ

ويصونها التاريخ طرساً مشرقاً

أقلامهُ عند الرواة المصدر

تبقى على الأيام نهجاً يقتدى

والقدوة الكبرى الكتابُ المنذرُ

ذاكمُ هو القرآن منهجُ أمة

سارتْ به فالكون صبحٌ مسفر

وتوطدت في ظلِّهِ أرجاؤنا

وبه المساجدُ في الربوع تكبر

وعلى مثانيه الرفيعة أشرقت

بالحق نهضةُ حاضرٍ يتجذّر

والدربُ قد وضحت رؤاه مواثلاً

في دارنا لخطاك دربٌ أخضر

في موسم زرعت يداك حقوله

لما تعهّده الربيعُ الممطرُ

بزيارة يا ابن الأباة نجلُّها

وعلى خطى آل السعود تبكّرُ

القنفذة بسهولها وجبالها

وقلوبها والكلّ عينٌ تنظر

ومنابتُ الريحان صدرٌ مفعم

حيّاك عطراً بالمودة يقطرُ

والسبعة الوديان يجري نهلها

في يوم لقياكم تفيض وتزخر

ولآلئ الشطآن ثغرٌ باسم

شعّتْ بواكرها وطاب المنظر

هذي جوانحنا تفيض بشاشة

وعلى الوجوهِ من الجوانح مخبر

وعلى الأكفِّ متى تلامسُ كفّكمُ

تجد الأمان ويفرح المستبشر

يا من غدوتَ الفكرَ حبّ لبابه

وسقيته من نهرِ جودٍ يندرُ

وسموتَ في أوج المعالي ملهماً

ومفوِّهاً يرنو إليك المنبر

يتقاصر الشعراء دونك كلّما

جاؤوا بقافية فأنت الأجدرُ

ماذا عساي أقول عند محكّمٍ

في الشعر تجري في يديه الأبحر

يا دايم السيف اسمكم يسمو بنا

بين الخلود وفيصل بك يشهر

ولأنت في الحالين فكرُ قصيدنا

وملاذ قافية إليك تسطر

أهلاً بمقدمكم برحبِ صدورنا

وبأعينٍ من نور وجهك تبصر

يومٌ على التاريخ أشرق صبحهُ

والليل صبحٌ في حضورك معمر

القنفذا لكمُ تمدُّ أكفَّها

من بحرها والسهل درٌّ ينثر

ولقد أجابك جيلها فرحاً بكم

والمفردان (القنفذا والبندَرُ)

والأمسُ جاء وشاركتْ قسماته

واليوم والغد والمُنى والأعصر

يا ابن الأباة الصّيد بورك ركبُكم

من خادم الحرمين جئت تبشّر

وتزفّ خيراً قادماً بقدومكم

بركاته في كل حين تثمرُ

وتمد كفاً بالوفاء مليئة

بالجودِ تبسطها تشيد وتعمر

أبلغ تحيات الجموع مليكنا

إنا عن الحب الكبير نعبّر

وإلى وليّ العهد تنقل شوقنا

شوقاً نجسّده وفينا يكبر

منا الولاء هو الوفاء لقائدٍ

ولموطنٍ منه القداسةُ تنشر

هذي الجموعُ هتافها ونشيدها

يتمازجان بفرحةٍ لا تقصرُ

تبقى على الأيام نقشاً صادقاً

ذكراهُ من نبع الوفا تتعطّر


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد