Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/01/2008 G Issue 12901
الخميس 16 محرم 1429   العدد  12901
بدعم من (العلوم والتقنية)
دراسة توصي بأهمية ترشيد المياه والكهرباء في نظم التبريد التبخيري للمنشآت الزراعية

«الجزيرة» - سلطان المواش

أوصت دراسة بحثية حديثة بأهمية ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في نظم التبريد التبخيري للمنشآت الزراعية، وضرورة الاستفادة من الهواء الخارج من البيوت المحمية للتبريد، كما أوصت بدراسة ظروف التخزين المناسبة للمحاصيل المحلية وخاصة التمور وتطبيق التبريد التبخيري على ثمار أخرى وعند مدى اكبر من رطوبة نسبية ودرجات حرارة.

وهدفت الدراس التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بنحو (763.520) ريالاً وأجراها فريق بحثي برئاسة الدكتور إبراهيم بن محمد بن زيد الهلال من جامعة الملك سعود، بعنوان: (ترشيد المياه والطاقة الكهربائية في نظم تبريد المنشآت الزراعية) إلى خفض استهلاك المياه والطاقة الكهربائية في بعض نظم تبريد المنشآت الزراعية.

وأظهرت النتائج بأن هناك حاجة ماسة للتهوية والتبريد في معظم أوقات النهار خلال الأشهر سبتمبر، يوليو، أغسطس، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية، وفي شهر أكتوبر تعمل الطاقة الشمسية على رفع درجة الحرارة مما يستلزم تهوية البيت وتبريده في بعض أوقات النهار. أما خلال الأشهر الباردة فتكون الطاقة الشمسية كافية بحيث يتطلب تهوية البيت، وفي أوقات قليلة تبريده.

وأفادت بأنه خلال الليل يكون هناك حاجة للتهوية والتبريد خلال الأشهر سبتمبر، يوليو، وأغسطس، وفي شهر أكتوبر تكون هناك حاجة لتشغيل نظام التهوية والتبريد ليلاً في أوقات قليلة. وفي شهر نوفمبر يستلزم تشغيل نظام التهوية ليلاً في أوقات قليلة جداً، أما خلال شهر ديسمبر فلم تكن هناك حاجة لتشغيل نظام التهوية والتبريد ليلاً، كما أن نظام التهوية والتبريد يعمل بكامل طاقته في أغلب أوقات النهار خلال الأشهر الحارة، وبمستوى أقل في الأشهر الأخرى.

وبينت النتائج أن إنشاء البيوت المحمية يخفض من استهلاك المياه في التبريد بدرجة كبيرة، كما أن التشغيل الآلي لنظام التبريد يخفض من استهلاك المياه والكهرباء، وتم تحليل التكاليف بنظام التبريد الآلي والنظام العادي في المرحلتين المعملية والحقلية بسعرين مختلفين للمياه هما سعر التكلفة في المزارع (0.144 ريال - م3) وسعر التحلية (3 ريال - م 3)، مبينة أنه مع ارتفاع سعر الماء تبرز أهمية تطبيق التحكم الآلي في نظام التبريد لخفض التكاليف مما يؤكد أن التحليل الاقتصادي لترشيد الماء والكهرباء لابد أن يأخذ في الاعتبار القيمة الفعلية لهما، إضافة إلى أن نظامي التبريد التبخيري كانا يعملان بصورة مستمرة ولم يتم الوصول لدرجة الحرارة المطلوبة داخل المخزنين بسبب محدودية مقدار الخفض في درجة حرارة الهواء لأنظمة التبريد التبخيري، وهذا رفع من استهلاك الكهرباء في هذين المخزنين، بينما كان نظام التبريد الميكانيكي في المخزن قادراً على الوصول لدرجة الحرارة المطلوبة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد