Al Jazirah NewsPaper Friday  01/02/2008 G Issue 12909
الجمعة 24 محرم 1429   العدد  12909
الاستراتيجية الإدارية للأندية الرياضية

إن الرؤية السليمة والبصيرة النافذة هي الواجهة المستقبلية للأندية الرياضية.

ان الاستراتيجية الإدارية تهدف إلى إظهار التميز كوسيلة محققة للأهداف المستقبلية للنادي.

والأهم من ذلك ان التميز عنصر تنافسي يؤدي إلى خلق الميزة التنافسية على المدى الطويل والقصير.

لذا فإن إدارة النادي عليها لتصل إلى مرتبة النجاح ان يكون لديها تميز تنافسي واحد على الأقل. لأن هذه الميزة التنافسية تمنح النادي قوة الدفع وان القوى العاملة أو ما يطلق عليه القدرة التنظيمية هي مصدر ثروة الأندية الرياضية.

لذا عليها الاحتفاظ بالإداريين المتميزين والملتزمين بالولاء والانتماء للنادي.

ونرى ان بعض الأندية تلجأ إلى التحالف والمشاركة مع أندية أخرى معتقدين ان ذلك يولد ميزة التنافس، فيغيب عن هذه الأندية ان هذه التحالفات لا تحقق المنافسة ولا يستفيد منها لأن أحد هذه الأندية سيكون تحت رحمة النادي الاخر.

ولذا نرى لزاما التذكير دائماً بأن المنافسة قد يساء فهمها أو مقصدها أو مغزاها كما تخطئ هدفها بضرورة نشوء عداء أو حرب بين الاندية التنافسية بطرق غير أخلاقية.

لأن المنافسة هي مفهوم ذهني يهدف إلى تحقيق الفاعلية والكفاءة وبدون وجود أي منافس لا تحقق الكفاءة والنجاح.

لذا فإن أي ناد لن يكون قادراً على منافسة جميع الأندية.. لذا يجب عليها أن تختار منافساً واحداً أو اثنين فقط.. سعيا للتفاعل معه أو التميز عليه. لذا فإن أول مبادئ نجاح الاستراتيجية الإدارية تتمثل في قدرة إداري النادي على التحكم والسيطرة والتأثير على قواعد لعبة التنافس بين الأندية.

ويعتقد بعض رؤساء الاندية ان قواعد لعبة التنافس تتطلب إجراء دراسات وبحوث ووسائل جمع استخباراتية غير أخلاقية حيال المتنافسين وعنهم، ليعلم هؤلاء ان قواعد اللعبة متبادلة ان تقوم انت بدراسة تصرفاته يمكن أن يكون هو يدرس تصرفاتك.

وكذلك محاولة تحديد نقاط الضعف لدى الفريق الثاني والعمل على إظهارها محاولا اضعاف الفريق الثاني.. فإن إظهار نقاط ضعف الفريق الثاني تجعله يقظا لمثل هذه النقاط وبالتالي تدعوه إلى تلافي ظهورها أو تجعله يصحو من كبوته فيزداد قوة.

لذا فإن محاولة الاتيان باستراتيجية منافسة لنفس ذلك التميز يمكنه من التغلب على المنافس الآخر. لذا فإن التميز الإداري يتجسد في النظرة بعيدة المدى الهادفة إلى تشكيل المستقبل.

وأخيراً نصل إلى بعض المبادئ الجوهرية للاستراتيجية التنافسية وهي:

1) التوجه بشجاعة وصبر وبعد نظر ومن ثم الزج ببعض التحسينات بأسلوب تدريجي لمواجهة احتياجات المستقبل وليس اليوم.

2) استحداث أهداف وأغراض وغايات تحقق رؤى سليمة تنطلق من استراتيجية رياضية وإدارية مكثفة Strategic focus.

3) الاستخدام الأمثل لتقنيات معلوماتية شاملة

تتميز بالانضباطية والتحكم والمتابعة لجميع الأنشطة الرياضية في النادي.

4) بناء تنظيم للنادي يشمل القوى العاملة وعلى الأخص في الإدارة المؤهلة والمحفزة القادرة على الإنجاز والاستدامة إلى أن تحقق التميز المستدام من خلال بناء فرق العمل.

5) إنشاء إدارة مؤسساتية ثقافية وقيمة أخلاقية مبنية على نظرية أو قاعدة إدارية val

ue base management وتحث على تفعيل

أهداف اللاعبين الشخصية مع أهداف النادي ضمن انطلاقات القيم والأخلاق.

6) خلق الميزة التنافسية وإشاعة الاستراتيجية التنافسية وتعميم المشتقات الأخرى المتعلقة بالتميز والقوى الدافعة ومفاهيم الأنشطة الأخرى.

عبد الرحمن عبد الله الحيزان



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد