Al Jazirah NewsPaper Friday  01/02/2008 G Issue 12909
الجمعة 24 محرم 1429   العدد  12909
في مؤتمر صحافي موسع عقده أمس هاجم فيه من كل الاتجاهات.. وتحدث عن كل شيء يتعلق ب(الأباتشي الزرقاء) .. الأمير خالد بن طلال:
طائرة الهلال ستسقط بوجود هذين المسؤولين مالم يتم إبعادهما.. ولن أسمع قولاً في الشريف

كتب - طارق العبودي

شن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز عضو شرف الهلال والمشرف العام (السابق) على لعبة الكرة الطائرة بالنادي هجوماً عنيفاً على أمين عام الهلال أحمد الخميس وعضو مجلس الإدارة المشرف العام على الألعاب المختلفة الدكتور إبراهيم القناص متهماً إياهما بأنهما السبب في ماوصلت إليه أوضاع اللعبة من تدهور وما أثير حولها في الأيام القليلة الماضية.

وطالب سموه بإبعاد هذا الثنائي عن اللعبة إبعاداً تاماً بل وأكد أنه سيعمل على تحقيق هذا الأمر مشيراً إلى أنهما لم يعد لهما بدءاً من هذا اليوم أي علاقة من قريب أوبعيد بالكرة الطائرة.

وفي الوقت ذاته أشاد كثيراً بالمشرف الحالي على اللعبة منصور الشريف مؤكداً أنه يقوم بعمله على أكمل وجه وبجد واجتهاد، انه لن يسمع فيه قولاً، وزاد على ذلك بقوله: أي تشكيك في منصور هو تشكيك في خالد بن طلال وأي طعن فيه أو اتهام يطله هو طعن واتهام لخالد بن طلال.

ونفى سموه نفياً قاطعاً أن تكون لديه أية نية للعودة إلى منصبه السابق مشرفاً عاماً على اللعبة في نادي الهلال معللاً ذلك بانشغاله بمتابعة حالة ابنه الصحية لكنه ألمح إلى أنه سيبقى محباً وداعماً للكيان الأزرق عامة والكرة الطائرة على وجه الخصوص.

جاء ذلك في ثنايا المؤتمر الصحافي الموسع و(الطارئ) الذي عقده سموه أمس في منزله بحضور كافة أعضاء فريق طائرة الهلال من مشرفين وإداريين ومدربين ولاعبين وجمع من الإعلاميين.

وقد افتتح سمو الأمير خالد هذا المؤتمر بكلمة أثنى فيها كثيراً على المشرف الحالي على اللعبة منصور الشريف وقال: أعرف منصور منذ طفولتي بل إن والدي ووالده كانا على علاقة متينة قبل أن نولد وأعرف توجهاته وأمانته ونظاميته والتزامه في العمل وحرصه على أداء واجباته بكل اجتهاد وحرص وأمانة، وأرفض رفضاً تاماً اتهامه بأي شيء لأن أي تشكيك يطاله هو تشكيك في خالد بن طلال.

وقد وردني أن الثنائي الخميس والقناص يحاولان الاصطياد في الماء العكر والنيل من الشريف سعياً لإسقاطه وإبعاده وهي بالمناسبة ليست المرة الأولى التي يفعلان فيها ذلك.

ومضى يقول: أرجو ألا يتم تفسير كلامي هذا بأنني ضد الإدارة بل على العكس فأنا علاقتي ممتازة بسمو الأمير محمد بن فيصل وبنائبه المهندس عبد الرحمن النمر وبنائبي الرئيس السابقين خالد المعمر والمهندس طارق التويجري، لكن مع هذين الشخصين (الخميس والقناص) فالعلاقة ليست على مايرام لأن لهما توجها ضد المشرف الحالي بسبب خلافات شخصية معه وربما لأن الشريف قاد الفريق في الموسمين الماضيين لتحقيق 13 بطولة دفعة واحدة مابين داخلية وخارجية دون أن يكون لهما أي دور في ذلك سوى (التصوير) مع الأبطال أثناء التتويج.

وأضاف سموه: أقولها بالفم المليان الخميس والقناص هما أكبر العوائق وراء تقدم اللعبة وهما وراء تأخر تسليم اللاعبين مكافآتهم !! وتساءل قائلاً: ماذا يريدان ولماذا يحاربان الشريف رغم أنني من أتى به وقد وثق بي جميع الرؤساء السابقون الذين قادوا النادي منذ استلامي مهام الإشراف على اللعبة ورغم أن الشريف يحقق النجاحات تلو النجاحات.

وشدد سموه على إيصال رسالة خاصة لسمو رئيس النادي ولأعضاء شرفه الأوفياء تتضمن طلبه بإبعاد هذا الثنائي عن اللعبة وعدم التدخل في شؤونها من قريب أو بعيد.

وأكد الأمير خالد بن طلال في حديثه أن الخميس والقناص يحاولان إيهام الجميع وأنا أحدهم بأن اللاعبين هم الذين هددوا بعدم لعب مباراة الأهلي والحقيقة تقول غير ذلك.

وكشف سموه أن الثنائي قالوا للاعبين في أحد الاجتماعات أن الإدارة سلمت الشريف مبلغ 250.000 ريال قبل إحدى البطولات الخارجية وأن الشريف قام بصرفها في أمور تخص اللعبة مقدمين فواتير مصروفات رغم تأكيدهما بأن هذا المبلغ مخصص للمكافآت بينما في الحقيقة فقد صرف الشريف المبلغ على تجهيز الفريق ولديه فواتير بـ 277.000 ريال أي أنه صرف من جيبه مبلغ 27 ألفاً، وكل هذا بسبب رغبتهما في عرقلة مسيرة الإدارة المشرفة حتى يأخذا وضعهما لمعرفتهما التامة بأن فريق الكرة الطائرة فريق بطولات وسيمنحهما الشهرة والأضواء.

كما كشف عن محاولة أخرى للثنائي الخميس والقناص عندما سربا معلومات تفيد بنيتهما رفع خطابات لأعضاء الشرف عن وضع الكرة الطائرة بسبب سيطرة منصور الشريف ونفوذه كما قالا.

وأضاف: أنا الآن أعلنها صريحة وعلانية وأقول لهما لا دخل لكما باللعبة وحتى (التصوير) مع الكؤوس لا علاقة لكما به وموضوع الكرة الطائرة سيكون لدى الرئيس ونائبه فقط !! وتحدث سموه عن اللاعبين وقال: جزاهم الله خير الجزاء فهم قد حققوا للنادي رقماً قياسياً من البطولات في فترة زمنية وجيزة ومع ذلك تتأخر حقوقهم بل إن الحفلات والمناسبات التي يقيمها النادي لا توجه لهم الدعوة لحضورها ومع ذلك لم يساوموا وصبروا رغم يقينهم بانعدام الاهتمام وخصوصًا في السنتين الأخيرتين.

وعاد سموه بالحديث مرة أخرى إلى حادثة تبرئ ساحة منصور الشريف وهي أن المدرب السابق مورو وهو مدرب قدير وكفء وحقق العديد من البطولات لكنه أوعز للاعبين بالانقطاع عن التدريبات وعدم المشاركة في إحدى البطولات ل (لي أيدي الإدارة) وإجبارها على صرف المستحقات المتأخرة فما كان من الشريف إلا أن رفع تقريراً لي يطلب فيه إقالة هذا المدرب دون النظر لتاريخه وكفاءته ففعلنا ذلك.

واعترف سموه بأن الوضع الحالي للعبة في الهلال بات مزرياً متسائلاً عن أموال موبايلي وأين يذهب نصيب الفريق منها رغم أنه يرتدي قمصاناً عليها اسم وشعار الشركة ؟!

كما تساءل عن إعانة اتحاد اللعبة المخصصة للفريق، ولماذا يتم تحويلها لكرة القدم ؟!

ورفض سموه رفضاً قاطعاً الاعتراف بسياسة الانقطاع عن التدريبات أو المساومة وقال: أبداً لا أتفق مع من ينادي بذلك.

وعن المكافآت التي بادر بتقديمها عضو شرف النادي أحمد المقيرن قال سموه: أولا أشكر المقيرن على مبادرته التي تدل على أصالته وحبه للكيان الهلالي لكن هذه محاولة يائسة من الثنائي ل (ترقيع) مايمكن ترقيعه.

وأعلن الأمير خالد بن طلال أنه سيجتمع بسمو الأمير محمد بن فيصل يوم السبت لإيجاد حل لمايمر به الفريق مؤكداً ثقته بسمو الرئيس ومشيداً بدوره الكبير وجهوده لخدمة النادي وبمواقفه الإيجابية مع فريق الطائرة.

كما أعلن أنه لن يعترف بأي اجتماع يطلبه الخميس والقناص بلاعبي الكرة الطائرة مؤكداً أن من حق الرئيس ونائبه فقط التدخل في شؤون اللعبة.

كما شمل سموه بالنقد الاتحاد السعودي للعبة الذي يقف موقف المتفرج في بعض الأحيان وخص رئيس الاتحاد محمد مفتي الذي قال ذات مرة: إنه لن يبتعد عن المنصب إلا بقرار من سمو الرئيس العام وعلق سموه على ذلك بقوله: لو ذهب المفتي لسمو الرئيس العام وأبدى رغبته بالابتعاد فسيوافق سموه على ذلك بناء على طلبه.

كما انتقد قرار إيقاف نجم اللعبة الأول أحمد البخيت وقال مستغرباً: هو لا عب خلوق ومبدع ولم يرتكب خطأً يستحق العقوبة الغريبة ثم كيف يتم ايقافه عن النادي ويتم استدعاؤه للمنتخب بعد أيام من زواجه ويجبر على السكن مع زوجته في فندق مستقل بعيداً عن اللاعبين ؟! وختم بقوله: ستستمر لعبة الكرة الطائرة السعودية (مكانك سر) بسبب مسؤولي الاتحاد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد