Al Jazirah NewsPaper Friday  21/03/2008 G Issue 12958
الجمعة 13 ربيع الأول 1429   العدد  12958
لافروف بحث الملف اللبناني مع دمشق
الأكثرية النيابية تلوح ب(ترميم) الحكومة اللبنانية وقبول استقالات الوزراء الشيعة

بيروت - جوزف بدوي - (أ. ف. ب)

مع وصول الأزمة السياسية في لبنان إلى الحائط المسدود رغم الآمال البسيطة المعلقة على القمة العربية المقبلة في دمشق، لوحت الأكثرية النيابية باحتمال (ترميم) الحكومة الحالية وربما قبول استقالات الوزراء الشيعة. فقد شدد رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل وأحد أقطاب قوى 14 آذار - مارس المناهضة لسوريا على ضرورة إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس جديد (في أسرع وقت ممكن)، إلا أنه يمكن النظر في (حلول أخرى) في حال فشلت هذه المحاولة.

ورداً على سؤال حول احتمال تعيين وزراء جدد، قال الجميل في حديث لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال (ال بي سي): (الأولوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن وكل من يعرقل هذا الاستحقاق يتحمل مسؤولية تجاه التاريخ).

وأضاف: (أما إذا لم يحصل انتخاب رئيس للجمهورية فعندها سنضطر للدخول في حلول أخرى مثل توسيع الحكومة لتأمين استمرارية الدولة، كما يمكن أن ننظر في حلول أخرى سنبحثها في الوقت المناسب) من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.

بدوره، قال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب (القوات اللبنانية) (أكثرية) سمير جعجع الذي يقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدة في حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية من نيويورك: أن (أمام الأكثرية حلين: إما انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد وإما ترميم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، الأمر الذي ترفضه المعارضة لأنها لا تريد قيام حكومة فعلية).

كما شنت قوى 14 آذار - مارس حملة عنيفة على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مؤكدة أنها (لن تتسامح مع اختزال مجلس النواب بشخص رئيسه).

حسبما جاء في بيان لها وجاء في بيان صادر عن الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار - مارس أنها (لن تتسامح مع منطق تعطيل المؤسسات واختزال المجلس بشخص رئيسه). وأضاف البيان أن هذه القوى (ستستمر في تحركها ومطالبتها بفتح أبواب المجلس النيابي وإطلاق العمل البرلماني من أسره، وهي لهذا الهدف ستقوم بكل ما يلزم من خطوات دستورية وسياسية تحقق هذا الأمر) من دون أن تكشفها إلى ذلك أعلن مصدر رسمي سوري أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يقوم بجولة في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد استقبل لافروف بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم.وكان لافروف وصل الأربعاء إلى دمشق حيث أجرى محادثات مع المعلم، أكد بعدها ضرورة إيجاد (حل عادل وشامل للصراع العربي - الإسرائيلي) بما في ذلك المسار السوري الإسرائيلي.

وكان المسؤول الإعلامي في السفارة الروسية في دمشق اندريه زايتسو صرح لوكالة فرانس برس أن جدول أعمال مباحثات الوزير الروسي يشمل الوضع في الشرق الأوسط (ولا سيما لبنان وإمكانية عقد اجتماع للسلام في موسكو) بهدف دفع عملية السلام في المنطقة بما فيها الشق السوري الإسرائيلي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد