من ( الانفعال للفعل) كان شعار مسلمي هولندا في مواجهة فيلم (الفتنة) الذي أنتجه (غيرت فيلدرز) وأنهاه بعبارة: أوقفوا أسلمة أوربا.

** ووفق الوكالات فقد نفدت نسخ القرآن الكريم الإلكترونية في هولندا، وأسلم ثلاثة هولنديين خلال يومين، ليتشابه ذلك مع مخرجات الرسوم الدانمركية الساخرة بحق الرسول العظيم التي زادت أعداد قارئي سيرته العطرة، وأضافت مسلمين جدداً .

** لا تثريبَ عليهم؛ فما تجاوزُوا ممارسة حريتهم في الدفاع عن ثقافتهم ولو اندفعوا، والله متم نوره ولو كرهوا، لكن المعضلة حين يأتي ناشر عربي بكتابيْن مجحفين بحق القرآن الكريم والنبي العظيم: (تاريخ القرآن) للمستشرق ثيودور نولدكة، و(الشخصية المحمدية) المزعوم لمعروف الرصافي، وفيهما افتئات على الأساسات المكوِّنة لبنية الإسلام كتاباً ورسولاً، وعندما يركز على المناطق المعتمة في التراث، وتحديداً ما يتصل منها بالمجون وما يثير الشبهات؛ فحسبُه وحسابه على الله تعالى.

** رغم ذلك يتسابق شبابُنا للنشر في داره، وتُواصل معارضُنا دعوته، وصحافتنا استكتابه، مع أن ممارسته لا تشير إلى حرية فكرية بل إلى ضمير تجاري رخيص.

** وتظلّ معضلتنا -اليوم- الخيار بين تيارين؛ يرى أحدهما الفضاء بلا قيود، ويحسبه الآخر قيوداً تفضي إلى قيود، وكلاهما يفرز التطرف: اندلاقاً وانغلاقاً.

*الحرية انتماء.