Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/04/2008 G Issue 12973
السبت 28 ربيع الأول 1429   العدد  12973
المنشود
مزاين الشاحنات، وبوابات الحرس!!
رقية سليمان الهويريني

لعل جميع الموظفين يعايشون الازدحام المروري الخانق في مدينة الرياض، حتى أصبح السير بالمركبة في شوارع العاصمة مزعجاً بسبب كثرة المركبات، والشاحنات! ولا سيما أوقات الذروة من الساعة السادسة حتى الثامنة صباحاً، مما يسبب قلقاً وتوتراً.

ولست أعلم سبباً لتهاون المرور وتراخيه في مراقبة حركة الشاحنات ومنع سيرها. حيث المتتبع لحركة المرور ما بين الساعة السادسة حتى التاسعة صباحاً لا يرى رجالهم ينتشرون في الشوارع والطرقات كما كانوا سابقاً، في الوقت الذي يتطلب منهم الحزم بل إننا أحوج ما نكون لتواجدهم.

والعجيب أنه رغم ما نعرف عن حظر سير الشاحنات في أوقات معينة، إلا أنها لا زالت تجوب العاصمة وتزاحم المركبات، بل إنها تجور عليها وتزرع الخوف في نفوس راكبيها، وكأن لها أحقية في الطريق أكثر من غيرها! ومن أراد أن يرى (مزاين الشاحنات) في مهرجان صباحي ومكاني، فليسلك طرق شرق الرياض وبالتحديد طريق أبي عبيدة المنتهي شرقاً في إحدى بوابات إسكان الحرس الوطني في خشم العان. وهناك يعاني المعلمون والمعلمات في مدارس الحرس مرارة الدخول والخروج من البوابات، فقد قرر المرور وضع إشارة ضوئية أمام البوابة الغربية مباشرة، في حين يبدأ التفتيش والمحادثات الجانبية بين جندي الحرس وقائد المركبة الداخل للمدينة السكنية، والإشارة خضراء تستحثه على السير حيث وراءه أرتال من السيارات التي تبقى حبيسة الطريق ولا تسمح للجانب الثاني من الطريق بالمرور، وهناك يختلط الحابل (القادم من الجنوب) بالنابل (القادم من الغرب) وعينك ما تشوف إلا العجاج والغبار، بينما تكتفي أذنك بسماع أنواع الأبواق وترى عروضاً و(مزاين بالشاحنات) ينقلب فجأة إلى (مشاين نفوس) وينتهي بمضارب صدامات وحصول حوادث جماعية لتتوقف الحركة نهائياً؛ فلا يصل المعلمون لمدارسهم داخل المدينة إلا في وقت متأخر. حينها تبدأ الحسابة تحسب التأخير! فهناك يتلذذ بعض مديري المدارس ومديراتها على وجه الخصوص بممارسة التأنيب من خلال التحضير الصباحي أسوة بالعسكريين، يتلوه التهديد بالحسم من الراتب، حيث يجمعون دقائق التأخير مع دقائق الاستئذان لتشكل في مجموعها حسماً من الراتب لتحقيق الهدف التربوي!! بينما تستمر معارك البوابات دون حل حاسم من المرور أو الإدارة السكنية بمدينة الملك عبدالعزيز.

ولا ندري متى يتحقق المنشود وتحل الإشكالات اليومية وحرق الأعصاب الذي يواجهه الداخل للحرس! أما الخارج فهو يحمد الله كثيراً ويشكره أن أتمم عليه النعمة وخرج دون إصابات، ويرجو ربه أن يتم لأحبابه الخروج بسلام، والبعد عن التوتر اليومي ليكون العمل متعة وليس قطعة من العذاب!!

ص.ب: 260564 - الرياض: 11342


rogaia143@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6840 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد