وعدت هيلاري كلينتون بالاستمرار حتى النهاية في السباق لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني - نوفمبر، في حين دعا منافسها باراك أوباما إلى وحدة الديموقراطيين في جامعة بن ستيت في بنسلفانيا.

وقالت السيدة الأولى السابقة في حديث لصحيفة واشنطن بوست: (أعرف أن هناك أشخاصاً يريدون إنهاء الأمر وأعتبر أنهم على خطأ)، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبة بأن يختار الديموقراطيون مرشحهم الذي سيواجه الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل. وأمام جموع قدر المنظمون عددها بنحو 22 ألفاً أكد أوباما خلال لقاء انتخابي في حرم جامعة بن ستيت أنه مهما حصل سيكون الديموقراطيون متحدين في نهاية الانتخابات التمهيدية، لكنه شدد على أن (وصول مرشح ديموقراطي إلى البيت الأبيض لا يعني بالضرورة أن الأمور ستتغير). وبعدما أشاد بمنافسته أوضح (تظن (هيلاري كلينتون) أن الأمور تسير بشكل جيد في واشنطن. وحجتها الرئيسية هي أنه يكفي تغيير الحزب الحاكم). وأضاف: (أما أنتم وأنا فسنغير معاً هذا البلد والعالم).

وأضافت كلينتون التي تخوض معركة شرسة ضد سناتور إيلينوي باراك أوباما على ترشيح الحزب الديموقراطي: (ليست لدي أي نية في التوقف قبل أن نكمل ما بدأناه). وتابعت: (إذا لم نتوصل إلى تسوية فإن المؤتمر العام هو الذي سيحسم الأمر).

ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر العام للحزب الديموقراطي، المكلف رسمياً اختيار المرشح الذي سيواجه الجمهوري جون ماكين في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل، في دنفر من 25 إلى 28 آب - أغسطس.

من جانبه صرح حاكم بنسلفانيا آد ريندل الذي يدعم هيلاري كلينتون لمحطة (إي. بي. سي) بأنه يتعين إعادة التصويت في مشيغن (شمال) وفلوريدا (جنوب شرق). وكانت كلينتون فازت في هاتين الولايتين إلا أن نتيجة هذه الانتخابات لم تحتسب بسبب خلاف بين الهيئات المحلية والقيادة الوطنية للحزب الديموقراطي.

وقال الحاكم: (من العيب أن يؤكد معسكر أوباما فوزه في التصويت الشعبي. ما زالت هناك عشرة انتخابات... وإذا صوتت مشيغن وفلوريدا من جديد فإن هيلاري كلينتون ستتصدر التصويت الشعبي).

وكان أوباما قد رفض الدعوات التي تطالب كلينتون بالانسحاب من السباق وقال في مؤتمر صحافي في جونستاون في بنسلفانيا (شمال شرق): (رأيي هو أن السيدة كلينتون تستطيع البقاء في السباق الوقت الذي تريد). وأعرب المرشح السابق للرئاسة بيل ريتشاردسون، الذي أعلن دعمه لسناتور إيلينوي، الأحد لمحطة (سي. بي. إس) عن أمله في أن يتوصل مسؤولو الحزب الديموقراطي إلى تسوية (حتى لا تتفاقم الخلافات في المؤتمر العام ونخرج منه ضعفاء)، مضيفاً أن الحملة أصبحت (شديدة السلبية) على المعسكر الديموقراطي.

وتعتبر حظوظ كلينتون أوفر بكثير في الفوز بولاية بنسلفانيا التي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية في 22 نيسان - إبريل. ويجوب أوباما هذه الولاية لمحاولة تقليص الفارق بينه وبين منافسته التي يمكن أن تعني هزيمتها في بنسلفانيا نهاية طموحاتها الرئاسية. ولن يتمكن أوباما أو كلينتون - على ما يبدو - من الحصول على نصاب 2025 مندوباً اللازم للفوز بالترشيح. ويرى العديد من المراقبين أن (الناخبين الكبار) الـ800 هم الذين سيحسمون الأمر لصالح أحدهما.