Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/04/2008 G Issue 12980
السبت 06 ربيع الثاني 1429   العدد  12980

د. لطيف السعيدي ل«الجزيرة»:
توسعة المسعى محل فخر واعتزاز عموم المسلمين وموضع تقدير وإعجاب علماء الأمة

 

أكد الشيخ الدكتور لطيف السعيدي الداعية الإسلامي ببريطانيا أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية اليوم وبأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من توسعة المسعى بين الصفا والمروة، هو محل فخر واعتزاز لدى عموم المسلمين، وموضع تقدير وإعجاب من جميع علماء المسلمين لخادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله-.

ووصف السعيدي في تصريح ل(الجزيرة) التوسعة بأنها عمل إسلامي كبير بُذل له جهد عظيم، وسيخفف كثيرا على الوافدين لأداء هذه الفريضة في موسمي الحج والعمرة تبركا وتيمنا وتأسيا بسعي أم إسماعيل -عليها السلام- بين الصفا والمروة، قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} سورة البقرة (158)، وقال: ولا شك إن هذا الجهد مشكور ومحمود عند الله - سبحانه وتعالى-، لأنه يصب في خدمة الإسلام والمسلمين، وهذا عين الحرص على الدين، وراحة الوافدين لأداء شعائرهم على الوجه المطلوب، فإنه عطاء عظيم يسجل عند الله تعالى للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا.

وأضاف الدكتور السعيدي - في سياق تصريحه - إن التوسعات الكبيرة التي تمت في الحرمين الشريفين في العهود الماضية، وما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- من توسعة الجمرات لتخفيف الازدحام حفاظا على راحة الحجاج وحياتهم، وهذا ما يستحق الثناء والعرفان للملك المفدى -رعاه الله-، مشيراً إلى أن للمملكة العربية السعودية اليد العليا في مواصلة الدعوة إلى الله سائرة على هدى رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وما سار عليه الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين -، فالمملكة بقيادتها السياسية الحكيمة وبمؤازرة أصحاب الفضيلة العلماء منذ قرون وهذه القيادة تحرص على الاتصال بالمسلمين ومساعدتهم وتزويدهم بأمور المعرفة، وتسهيل، وتيسير الوسائل المؤدية إليها، كي تصل إليهم بصورتها الحضارية، متناسبة مع الزمان والمكان، محافظة على الثوابت الإسلامية التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية.

واستطرد قائلاً: من هنا انطلقت المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة وباستشارة مجموعة كبيرة من علماء الإسلام في جمع وطبع أمهات الكتب كي تكون مصدراً لطلبة العلوم الإسلامية وممن يريد الاطلاع على الإسلام وحقائقه من أصحاب المعرفة، كذلك تم بعون الله طباعة ملايين الكتب والمصاحف ووزعت مجانا، حيث لا يكاد يخلو بيت في عالمنا الإسلامي من المصحف الشريف، وكما أن أصحاب العلم والفضيلة من شتى البلاد الإسلامية لمسوا الحرص المستمر والدؤوب من قبل قيادة المملكة على راحة الوافدين حجاجا ومعتمرين، وهذا ما اصبح واضحا لعموم المسلمين، حيث قامت المملكة ببناء الفنادق الفخمة، والعمارات السكنية المجهزة بوسائل الراحة، وتيسير كل الوسائل المؤدية إلى تمكين الحاج أو المعتمر، لأداء شعائره على الوجه المطلوب، إضافة إلى لوازم السلامة العامة المتعلقة بالخيام في المشاعر المقدسة، إضافة إلى تلطيف الجو في صعيد عرفة من خلال رشاشات المياه العملاقة، وغيرها من الأمور الخدمية التي لا تحصى، وهذا جهد تشكر عليه المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا.

وأبرز الداعية الإسلامي في بريطانيا أن المملكة العربية السعودية هي دارة العرب وأصالتها، وأبناء صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأحفاد الطليعة الإسلامية الأولى الذين حملوا راية الإسلام عالية خفاقة إلى أرجاء المعمورة، شعارها السلام والحب والأمان والخير والعمران، وما يحدثنا به التاريخ عن الحضارة العربية الإسلامية إنها حضارة الرحمة التي حملتها الأنفس العربية الزكية التي ترحب بالأجنبي، كما قال الشاعر:

يا ضيفنا لوزرتنا لوجدتنا

نحن الضيوف وأنت رب المنزل

وخلص الدكتور السعيدي -في ختام تصريحه - إلى القول: من هنا اختار الله تعالى هذه الأمة لتكون موضع رسالته، لأنها تؤمن بأن عقيدتها عقيدة السلام والرحمة، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }، فبارك الله فيك يا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأثقل الله موازين أعمالك بالأجر والحسنات، قال الله تعالى: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد