Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/04/2008 G Issue 12988
الأحد 14 ربيع الثاني 1429   العدد  12988
في زيارة تفقدية قام بها الأمير سلطان بن سلمان لمحافظة تيماء:
6 متاحف في طريقها للإنشاء منها متحف كبير بجدة وللقرآن في المدينة وللآثار الإسلامية في مكة

تيماء - فهد الشويعر

زار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار الجمعة الماضية محافظة تيماء (260 كلم شرق منطقة تبوك) قادمان من الرياض وكان في استقبالهما محافظ تيماء سلطان بن شخبوط آل سلمان ورؤساء المراكز وأعيان المحافظة ووفد القافلة الثالثة للإعلام السياحي، حيث شملت زيارة سمو الأمير سلطان بن سلمان التفقدية في محافظة تيماء التي تأتي ضمن سلسلة من الزيارات الرسمية التي يعتزم سموه القيام بها الفترة المقبلة لكافة المواقع التاريخية والأثرية في مناطق المملكة.

متحف تيماء، وقصر الرضيم، قصر الحمراء، وبئر هداج، وقصر المذرعية، إضافة إلى زيارة سموه لأحد مواقع التنقيب عن الآثار التي يقوم عليها فريق متخصص من الآثاريين السعوديين بمشاركة فريق آثاري ألماني.

وأثناء الزيارة التفقدية ذكر سموه بأن التراث جزء لا يتجزأ من التراث العريق لهذا الوطن الكبير وسوف يشهد نقلة كبيرة جداً خصوصاً مع نظام الآثار الجديد حال صدوره وسنبدأ بتنفيذ استراتيجية تطوير الآثار والمتاحف في تيماء لتشمل القصور التاريخية والتراثية في المنطقة ليتم تطويرها وترميمها وإحيائها كمتاحف ومواقع يستفاد منها، وفي نهاية الأمر السياحة الوطنية هي من وإلى المواطن وليس مقصوداً فيها الجذب من خارج بلادنا ونحن نتعطش للسياحة في بلادنا لكن لا نجد عناصر السياحة مكتملة ولا نجد البيوت القديمة أو القصور على وضعها الطبيعي بلا تخريب ولا نجد فيها نشاطات، أما المتاحف فتحتاج لتطوير وتحتاج لتهيئة بطريقة لتكون ممتعة للزيارة وهناك الكثير من الأعمال القادمة إن شاء الله.

عن القافلة الأولى والثانية في دعم السياحة الوطنية، ذكر سموه أن الإعلام والهيئة العامة للسياحة والآثار يعتبران شركاء أساسيين وأنا حقيقة أتابع نتائج وأعمال القافلة الإعلام السياحي بشكل دقيق وأستمتع جداً بما يخرج من هذه الحملة من تقارير إعلامية وصحفية وتلفزيونية وأنا تابعت بشكل دقيق ما تقدمه صحيفة (الجزيرة) مشكورة من دعم متواصل وبشكل بارز للسياحة وإبراز معالم الوطن التراثية والتاريخية والسياحية، ونحن في الحقيقة نعول على الإعلام وبخاصة عندما بدأنا في استلام قطاع الآثار والمتاحف في هذه السنة بما يحدث نقلة كبيرة حقيقة في فهم الناس لقضية الآثار وقضية المحافظة عليها وقضية التبليغ عن السرقات وأن الآثار المغيبة داخل الأرض تعتبر ملكاً للوطن وليست ملكاً مستباحاً يمكن الأخذ منه لذلك نحن سوف نقوم بحملة بداية من الأسبوع القادم ويتبعها حملات قوية جداً في عملية الآثار والمحافظة عليها وتنميتها بما فيه مصلحة المواطنين إن شاء الله ونحن في مهمة أكد عليها مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو سيدي ولي العهد أن الآثار هي ثروة وطنية لجميع المواطنين وأنا أحث المواطنين جميعاً في هذا المجال أنه لابد من العناية الخاصة جداً بما ينظرون إليه سواء من يقوم بتخريب الآثار أو سرقتها ونحن في هذا الأمر كلنا متوالون إن شاء الله على العمل الذي فيه حماية لمورد وثروة وطنية.

وعن المعلومات التي تم جمعها من قبل جهات أخرى هل تم نقلها للهيئة كاملاً؟ ذكر بأنه لا يوجد معلومات حقيقة كافية ونحن بدأنا استلام قطاع الآثار بطريقة منهجية منظمة وبدأنا الآن في عملية ضخمة جداً لتدريب الكوادر في قطاع الآثار والمتاحف ولا يزال الطريق طويلاً وهذه السنة سنقوم بتطوير عدد من المتاحف حوالي 12 متحفاً وإنشاء 6 متاحف جديدة والمتحف الوطني سوف يشهد عملية تطوير شاملة وهناك عدد من المتاحف مطروحة للدراسة وأننا الآن بصدد إنشاء متحف كبير في جدة في منطقة قصر خزام على غرار المتحف الوطني في الرياض إضافة إلى إنشاء متحف للقرآن الكريم في المدينة المنورة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية وفي مكة المكرمة متحف للتراث الإسلامي العريق.

وعن المتاحف الشخصية ومحاولة السيطرة للحد من عملية السطو على الآثار بدأنا الآن في إصدار ترخيص مؤقت للمتاحف الشخصية بضوابط معينة ومن ضمنها الضوابط الأمنية وضبط الموجودات وساعات العمل التي يمكن العمل فيها ليكون المتحف فيها مفتوحاً وهناك ضوابط كثيرة موجودة على موقع الهيئة في الإنترنت ونحن الآن نعمل على مشروع وطني كبير لإنشاء قاعدة معلومات إلكترونية للآثار الوطنية وهذا حقيقة مشروع من أهم المشاريع التي نطمح أنها تنطلق هذا العام إن شاء الله.

وعن كيفية تفعيل مباني التراث العمراني التي يملكها مواطنون في مجال دعم السياحة الوطنية، ذكر سموه بأن لا يوجد في العالم منطقة تدعي أنها منطقة سياحية وخصوصاً إذا لها ثقل ووزن تراثي كالمملكة العربية السعودية إلا أن هذه المواقع والمباني مرممة ومحافظ عليها ومستخدمة ونحن بدأنا في الهيئة العامة للسياحة والآثار في عدد من البرامج في القرى التراثية ومنها خمس قرى تراثية هذا العام وإعادة إحيائها وترميمها وإطلاق عدد من الفعاليات فيها منها المنتجات المحلية والحرف والإيواء السياحي والآن سوف تنتهي الدراسة المعنية مع أهم الخبراء في العالم بدراسة اقتصادية بتحويل بعض القصور إلى منتجعات ومواقع مهمة سياحية ونحن نعمل الآن على عدد من الموانئ مع الهيئة الملكية في الجبيل وينبع والدراسة استكملت الآن وقامت الهيئة مشكورة بتبنيها بخمسة ملايين ريال لتطوير موانئ البحر الأحمر التاريخية ونحن الآن نقوم على العديد من البرامج لتطوير عدد من المنشآت التي تم ترميمها من قبل الدولة ومن أهمها قصر المصمك والمربع وإعادة تأهيلها بمستوى جديد ومختلف، إضافة إلى اتفاقنا مع بعض المواطنين لديهم مبان مهمة مثل جبة وقصر النايف باستئجار المبنى وترميمه وتشغيله من قبل الهيئة لمدة عشرين سنة ثم يعود لأصحابه ومشروط أنه يبقى استخدامه ونحن نربط هذا مع الحركة السياحية وإنشاء ما نسميه الاستراحات الريفية والفنادق الريفية التي سنبدأ إن شاء الله من هذا العام بإصدار تراخيص جديدة لها.

وحول التطورات الجديدة لأكبر بئر في العالم هداج وما يمثله من معلم حضاري في منطقة تبوك، تحدث سموه: في البداية أريد أن أشيد بأخي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي في الحقيقة أولى هذه المنطقة اهتمامه الشخصي الدقيق والذي أولى تيماء اهتماماً خاصاً وقام مشكوراً - حفظه الله - بترميم البئر بالكامل على حسابه الخاص وهذا أعتقد أنه عمل إنقاذي لولا الله ثم هذا العمل لفقد البئر الشيء الكبير من مكانته، ونحن الآن كلفنا جهاز الهيئة العليا للسياحة والآثار والبلدية كشركائنا لإجراء دراسة لوسط تيماء بما فيها القصور القديمة المتهالكة التي تفقدناها اليوم والمزارع القديمة والقريبة من بئر هداج لدراستها وتطويرها كمشروع لوسط المدن التاريخية مع البلديات في حوالي ثمانية إلى تسعة مواقع، هذه المدينة حقيقة تحتاج لأن تنطلق لتكون في مجال للسياحة والآثار الوطني بشكل قوي، وسوف نطلع سمو الأمير فهد بنتائج هذه الزيارة بعدة مقترحات قد يكون من ضمنها إنشاء لجنة التنمية السياحية للآثار في المنطقة وعدد من الأفكار والمشاريع التي نؤمل أن نبدأ في بعض منها هذا العام ومنها إعلان نزل مناقصة لبعض المواقع التراثية والتاريخية هنا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد