Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/04/2008 G Issue 12988
الأحد 14 ربيع الثاني 1429   العدد  12988
في الوقت الأصلي
إذا حضر الزعيم بطل العجب
محمد الشهري

كالعادة عندما يحضر سيّد آسيا وزعيمها الكروي الأول.. لابد أن تختفي في حضرته وحضوره كل أدوات الاستفهام والتعجب.. وتحل محلها الدعوة إلى تقليب صفحات التاريخ، ومن ثم الاستمتاع بواحدة من ملاحمه وملامحه الموسمية القيمة التي اعتاد على تجسيدها وتقديمها مجاناً لمن يريد أن يتعلم.

* تلك الملامح والملاحم التي بدأ شيخ الرياضيين (أبو مساعد) متعه الله بالصحة والعافية بوضع أولى مضامينها وفصولها قبل نحو خمسين عاماً من الزمن.

* هو يتفنن في اختيار مضامين وعناوين محاضراته وملاحمه.. كما يتفنن في تركيب المعادلات البطولية.. لذلك جاءت محاضرته يوم الأحد الماضي بعنوان (كيف تكون بطلاً حقيقياً).

* ولعل من أبرز وأهم ميزات هذا الزعيم (الأعجوبة)، أنه أكثر شراسة في جندلة الأبطال.. وأن الغنيمة لا تكبر ولا تتعاظم في عينيه، إلا عندما يتأكد بأن الطرف المقابل من صنف الكبار، أو هكذا يفترض.. أو يقال.

* انظروا كيف حقق كأس سمو ولي العهد (يحفظه الله)، وكيف كان مشوار الوصول إلى النهائي، ومن هي الفرق التي تجاوزها الواحد تلو الآخر إلى أن ظفر بالكأس الغالية.

* انظروا كيف ومِن مَن انتزع بطولة الدوري.. ثم ضعوا ما شئتم من العناوين والعبارات (المستهلكة).

* وأقول (مستهلكة) كون هذا الزعيم العجيب قد استهلك كلما حوته قواميس اللغة من المفردات التي لا تليق إلا بمن هم في مستوى وحجم الهلال.. وبذات الكيفية التي احتوى من خلالها كل الأولويات.

وبذات الصيغة والفلسفة التي بنى وشيد عن طريقها امبراطورية الزعامة التي لا تغيب عنها شمس الأمجاد والبطولات الفاخرة.

* هنيئاً للزعيم بأبنائه، وهنيئاً لأبناء الزعيم بزعيمهم.. ولا عزاء لمن (تكتكوا) وخططوا لحرمانه من حقه المشروع.

كل يرى الناس بعين طبعه؟!

** لم أستغرب حالة الهيجان (المصطنعة) التي أعقبت الإعلان عن نتيجة الاستفتاء الحضاري الذي تم لتحديد جماهيرية الأندية.

** وغني عن القول بأن الاستفتاء جاء على طريقة تفسير الماء المعروفة.. وذلك لأن مسألة النادي الجماهيري الأول، لا تحتاج إلى أي استفتاءات من أي نوع.. كون هذه المسألة محسومة لدى كل ذي بصيرة منذ زمن بعيد.. أي أنها حقيقة ساطعة كالشمس في رابعة النهار لا يزوغ عنها إلا صاحب هوى أو من به (رمد).

** وكون الضجيج المفتعل قد جاء من قبل فئة متعارف على أنها أكثر الفئات عشقاً للجدل العقيم.. فضلاً عن عشقها الأزلي في التعاطي مع الشك والتشكيك، إلى درجة أنها حتى هذه اللحظة لا تكف ولا تتردد في تبادل الاتهامات والشكوك بين بعض أفرادها وبعضها الآخر.. أي أنها متشبعة حتى التخمة بهذا النوع من الثقافات.. إلى حد أنني لا أستبعد أن يكون بينهم الآن من يتهم ويشكك في قيام بعضهم بالتصويت لصالح الهلال (!!!).

** وبناءً عليه فإنهم بهذا إنما (بصموا) بالعشرة على مصداقية وحيادية الاستفتاء على اعتبار أنهم تعاملوا مع الحدث بعيون طباعهم لا بعيون الواقع.. وهذا من شأنه أن يدعم مصداقية الاستفتاء، بل ويؤكدها.

لسان الحال

مختل يا من شبّه الشبر بالباع

وإلاّ شموخ طويق ب(البرق) رغامة

وإلاّ يشبّه ثمنة الصاع بالصاع

مسكين ما يفهم شروط الزعامة



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد