Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/05/2008 G Issue 13004
الثلاثاء 01 جمادى الأول 1429   العدد  13004
الإعلان عن خمس مقاطعات منكوبة.. وتحرك عاجل لإيصال المساعدات
(نرجس) يقتل عشرة آلاف شخص ويشرد مئات الآلاف في ميانمار

رانغون - الوكالات

أودى الإعصار نرجس الذي اجتاح ميانمار مساء الجمعة ويوم السبت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وفق مصادر رسمية في هذا البلد الآسيوي الفقير، لكن الحصيلة مرشحة للارتفاع كثيراً لوجود مناطق منكوبة لم يصلها المسعفون بعد.

وأعلنت الأمم المتحدة أن الإعصار خلف مئات الآلاف بلا مأوى وأن ميانمار وافقت على تلقي المساعدة الدولية، وهو ما أكده وزير خارجيتها نياين ون.

وقالت الأمم المتحدة إنها سترسل مساعدات عاجلة إلى ميانمار وتدرس توجيه نداء عاجل لمساعدتها مع استعداد فريق من خمسة خبراء في الكوارث للتوجه إليها.

ونقل التلفزيون الحكومي عن وزير الخارجية قوله إثر اجتماع مع دبلوماسيين أجانب (بحسب آخر المعلومات قتل أكثر من عشرة آلاف شخص) بسبب الإعصار. وأضاف (لا نزال نجمع المعلومات ويمكن أن يكون هناك المزيد من الضحايا).

وأشاد الوزير بوعود تايلاند تقديم مساعدة طبية وغذائية لبلاده معرباً عن ترحيبه لقيام دول أخرى بالمساعدة في مواجهة ما خلفه الإعصار.

وكان تلفزيون ميانمار أعلن في وقت سابق أنه يخشى ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير مشيراً إلى احتمال وجود (عشرات آلاف القتلى في بلدة بوغولاي وآلاف آخرين في لابوتا) في دلتا نهر ايراوادي جنوب غرب البلاد، وهو أول منطقة ضربها الإعصار مساء الجمعة مع رياح بلغت سرعتها ما بين 190 و240كم في الساعة على بعد نحو 220كم جنوب غرب رانغون، قبل أن يصل إلى هذه العاصمة الاقتصادية للبلاد.

وأعلنت خمس مقاطعات مناطق منكوبة في البلاد هي العاصمة السابقة رانغون وايراوادي وبيغو وكذلك ولايتي مون وكارين. وقال وزير الخارجية إن 57 سفينة غرقت في تلك المنطقة.

وقال مسؤول في الصليب الأحمر إن العديد من القرى الساحلية محيت بالكامل.

وأدى الإعصار إلى تدمير آلاف المساكن والمباني وخطوط الكهرباء واقتلاع الأشجار التي باتت تسد الطرقات الرئيسية بالإضافة إلى تدمير شبكات المياه، مما يعيق أعمال الإنقاذ.

وقال أحد السكان المسنين (لم أر في حياتي شيئاً كهذا)، مضيفاً أن عودة الحياة إلى طبيعتها ستستغرق (شهراً على الأقل).

وتسبب تدمير شبكات المياه في رانغون في تشكيل صفوف طويلة للحصول على بعض المياه أمام الآبار.

ومع تحرك هيئات الإغاثة التي تكابد لإرسال مساعدات عاجلة من الطعام والماء إلى البلاد، أكد المجلس العسكري الحاكم أنه ماضٍ في تنظيم استفتاء في نهاية الأسبوع الحالي، حول دستور جديد يفترض أن يفضي إلى تنظيم انتخابات تعددية في 2010م، كما أفادت صحيفة (نيو لايت أوف ميانمار) أمس.

وجاء الإعلان قبل صدور الأعداد الجديدة للضحايا من قبل وسائل الإعلام التي يسيطر عليها المجلس العسكري الحاكم منذ 1962م.

وقال المجلس العسكري الذي نقل العاصمة إلى مدينة نايبويداو البعيدة إن (سكان البلاد يتوقون) إلى المشاركة في الاستفتاء، كما ذكرت صحيفة الضوء الجديد (نيو لايت) الحكومية.

لكن السكان يؤكدون أن لديهم هموماً أخرى بسبب ارتفاع أسعار الأغذية ثلاث مرات والنقص في المياه.

وأثارت هذه الأرقام قلقاً كبيراً لدى منظمات الإغاثة التي تجاهد في مواجهة الدمار على الأرض للإسراع في إيصال المساعدات والعاملين إلى هذا البلد الذي يعتبر من الأكثر عزلة في العالم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد