مكتب الجزيرة - القدس من رندة أحمد وبلال أبو دقة

تخضع شولا زاكين المديرة السابقة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت، تخضع منذ أسبوع لتحقيق الشرطة الإسرائيلية في القضية الجديدة التي تنسب لأولمرت، وفقاً لما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية ..

وقالت هذه المصادر إنّ زاكين التزمت جانب الصمت خلال التحقيق معها خلال الأسبوع في إطار شبهات تحوم حول أولمرت في ارتكابه مخالفة جنائية خطيرة, فيما استدعي للتحقيق في ذات القضية عدد آخر من الأشخاص الذين لا لم يسمح لوسائل الإعلام نشر أسمائهم .. ولم تخفف تأكيدات اولمرت على براءته من الشبهات ضده بضلوعه في فضيحة فساد جديدة، من أجواء البلبلة والارتباك والترقب التي تعصف بالساحة السياسية الداخلية في إسرائيل منذ الإعلان عن تحقيق الشرطة مع اولمرت الخميس الماضي ..

وجاء إصرار الشرطة الإسرائيلية على حظر نشر تفاصيل عن ماهية الملف الجديد، ليزيد من علامات الاستفهام والحرج وصعوبة استشراف المستقبل السياسي لرئيس الحكومة (اولمرت) وحكومته، التي لم تحتفل بمرور سنتين على بدء ولايتها، حيث تميل مصادر قضائية وأخرى إعلامية إلى القول: (إنّ التحقيق يتناول قضية رشوة خطيرة ستسدل الستار على حياة اولمرت السياسية، لأنه بعد كشف التفاصيل لن يكون في وسعه البقاء في منصبه، بل قد يواجه السجن .. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدر كبير في الشرطة الإسرائيلية، ضالع في التحقيق مع أولمرت، أنّ الأدلة ضده (جدية للغاية) وأنّها كافية لتوفير قاعدة حقيقية للائحة اتهام) ..

ويتردّد إعلامياً أنه يشتبه في أنّ اولمرت يتلقي رشوة خلال فترة طويلة من رجل أعمال أمريكي يدير أعمالاً مختلفة في إسرائيل .. واتفق المعلقان الإسرائيليان الكبيران (ناحوم برنياع) من صحيفة يديعوت أحرونوت و(بن كسبيت) من صحيفة معاريف على أنه في حال ثبتت الشبهات أو حتى 10 في المائة مما يشاع، فإنّ مصير اولمرت سيكون الذهاب ليس إلى البيت بل إلى السجن أيضاً، حيث سيقضي بقية حياته .