يرسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز صورة رائعة للمجتمع السعودي في الإبداع في العمل الإنساني الخيري، هذه الصورة المميزة التي ينفرد بها أمير الشباب في دعم الأبحاث العلمية في جميع الحقول المختلفة الطبية والزراعية وتطوير الأساليب التعليمية.

يأتي هذا كلّه ليؤكد النظرة البعيدة التي يتميز بها أمير الشباب في مبادرته الأخيرة بدعم التوجه لإحلال المبيدات العضوية الطبيعية بدل المبيدات الكيميائية وتوجيه الباحثين لتحويل أبحاثهم إلى تصنيع هذه المبيدات لتمكن المزارعين من استخدامها في أقرب فرصة متاحة وبأقل الأسعار التي سوف لن تكون عائقاً أمام المزارعين في استخدامها ومقارنتها مع المبيدات الكيميائية، هذه النظرة الرائعة من سموه في دعم إنتاج هذه المبيدات هي نظرة الإنسان الحريص على صحة الابدان وإنهاء مشاكل مزمنة يتعرض لها مئات الآلاف من الناس الذين يتناولون الأطعمة الملوثة.

ولكوني طبيباص لا أريد أن أتحدث عن أهمية هذا الدعم من الناحية الزراعية كون أن الاخوان في المجال الزراعي هم أقدر مني على تناول أهمية هذا الموضوع.

لكني كطبيب أقول إن أمير الشباب يلامس أهم المسببات للأمراض الخطيرة المستعصية منذ البداية، فالمتبقيات السمية على الخضراوات والفواكه هي من الأسباب الرئيسية لانتشار الأمراض الخطيرة لدينا في المجتمع السعودي والعربي وخاصة أمراض الفشل الكلوي وأمراض السرطان ومن حسن حظي أنني من المقربين جداً من الباحثين سواء الذين ساهموا في إنجاز كل الأبحاث التي دعمها سمو سيدي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وأرى أن هذا الدعم علامة مضيئة ليس لسموه ولكن لوطننا ولبلادنا التي تنعم دائماً بالرخاء تحت قيادة القائد الباني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأخيراً أدعو الله أن يجزي أمير الشباب المحبوب خير الجزاء عن كل ما يقدمه من دعم.