Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/05/2008 G Issue 13004
الثلاثاء 01 جمادى الأول 1429   العدد  13004
الخطوط السعودية .. وخطوات منتظرة
حمد بن عبدالله القاضي

** تظل (السعودية) رغم كل ملاحظاتنا السابقة واللاحقة عليها خيراً وأفضل لنا من شركات الطيران التجاري سواء في الحجز أو المواعيد أو نوعية الطائرات أو الخدمات التي تقدم فوق الأرض أو داخل الطائرات، وقد جربناها وجربنا غيرها، وقد افتقدنا (بدرها) في عدد من الخطوط الداخلية بين المناطق التي تخلت عنها (السعودية)، وقد كنا اشترينا خطوطنا لكنها - سامحها الله - باعتنا رغم تعلقنا بها، ورحم الله الشاعرة نورة الهوشان عندما قالت: (اللي نبيه عيا البخت لا يجيبه) وبتحريف بسيط أقول عيت سعوديتنا تجيبه..!

** تظل (السعودية) رغم كل ملاحظاتنا السابقة واللاحقة عليها خيراً وأفضل لنا من شركات الطيران التجاري سواء في الحجز أو المواعيد أو نوعية الطائرات أو الخدمات التي تقدم فوق الأرض أو داخل الطائرات، وقد جربناها وجربنا غيرها، وقد افتقدنا (بدرها) في عدد من الخطوط الداخلية بين المناطق التي تخلت عنها (السعودية)، وقد كنا اشترينا خطوطنا لكنها - سامحها الله - باعتنا رغم تعلقنا بها، ورحم الله الشاعرة نورة الهوشان عندما قالت: (اللي نبيه عيا البخت لا يجيبه) وبتحريف بسيط أقول عيت سعوديتنا تجيبه..!

* * *

** على كلٍ، أعود إلى بعض الملاحظات على خطوطنا السعودية من أجل المزيد من استكمال خدماتها في المسارات الداخلية التي لا تزال تقدم رحلاتها فيها:

* أولاً: بطء وتأخر (الحجز المركزي) في الإجابة على الاتصالات. إن هذا المركز هو واجهة (السعودية)، وهو الذي عن طريقه تبيع (السعودية) مقاعدها، ولهذا لا بد من سرعة دعم هذا المركز بالمزيد من الموظفين والأجهزة ليلبي حاجة المتصلين لحجز وبيع المقاعد والسفر على (السعودية).

* ثانياً: لا تزال صعوبة وعدم توافر المقاعد في المواسم ونهاية الأسبوع قائمة بالنسبة لبعض الخطوط مثل (خط الرياض جدة - جدة الرياض)، فالملاحظ خلال السنوات الأخيرة صعوبة الحصول على مقعد على هذا الخط وبخاصة نهايات الأسبوع وفي أيام الإجازات، من هنا لذا ما دام هذا الخط يلاقي هذا الإقبال فلماذا لا تزيد رحلاتها على هذا الخط وغيره من الخطوط المزدحمة؛ لتخدم المتعاملين مع السعودية، ولتزيد دخلها من الخطوط التي تلاقي إقبالاً من الركاب.

* ثالثاً: يلاحظ أن أغلب طائرات (السعودية) هي الوحيدة التي لا يستطيع أن يضع الراكب حقيبته تحت المقعد الذي أمامه، وذلك بسبب وجود عمود بوسط الكرسي الذي أمامه، أو بسبب إغلاق ما تحت الكرسي بغطاء بلاستيكي فلا يستفاد منه بسبب ذلك، ويُفترض أن يكون هذا العمود يميناً أو يساراً أو يتم إلغاؤه إذا كان ليس له داعٍ ضروري، وإذا كان ما تحت المقعد مغطى فيلزم إزالة هذا الغطاء الذي ضرره أكبر من نفعه!.

إنه لو تم ذلك لتقلصت مشكلة عدم توافر الأماكن في الرفوف العلوية لوضع حقائبهم اليدوية، ودائماً ما نرى إحراج مضيفي الخطوط مع الركاب فضلاً عن ازدحام هذه الرفوف بالحقائب مما يشكل خطورة عند فتحها. وأخيراً فإن وجود الحقائب أمام الركاب يسرع بعملية الخروج من الطائرة وييسر على المضيفين أيضاً، وهذه خطوة يسهل تنفيذها لكن لا أدري ماذا تنتظر (السعودية) في تنفيذها.

* رابعاً: هذه الملاحظة نقلها إليّ طبيب صديق: إن اللحوم سواء حمراء أو بيضاء لها أضرارها الصعبة وبخاصة عند الإكثار منها، والملاحظ أن وجبات (السعودية) الساخنة تغلب عليها اللحوم، فالطبق الساخن تجد أكثره لحماً أو دجاجاً، والخضار أو الأرز الذي معه لا يشكل إلا قدراً بسيطاً.. ولا ندري لماذا يستمر (تموين السعودية) على هذا النهج، فهو فضلاً عن ضرره الصحي على الركاب، مكلف مادياً على السعودية.. لذا لعل تموين السعودية يراعي هذه الناحية من أجل صحة الركاب، ومن أجل خزينة الخطوط السعودية!!

* * *

** وبعد:

لعل الملاحظات إذا ما تم الأخذ بها وبأمثالها أن تسهم إن شاء الله في المزيد من نجاح ناقلنا الوطني، وتوفير الرحلات المريحة للركاب، فضلاً عن زيادة إقبالهم على رحلاتها.

بقي أخيراً أن أذكر أخي معالي المهندس: خالد الملحم بفكرة سبق أن بعثتها إليه بعد تعيينه مديراً عاماً للخطوط السعودية، ألا وهي: دعوة نخبة مختارة من مختلف الشرائح والمناطق من المتعاملين مع (السعودية) من مختلف المناطق، والاجتماع بهم، وأخذ ملاحظاتهم، فإن مَنْ هم خارج الدار يرون ما لا يراه أصحاب الدار، ومن شأن هذه النخبة أن يقدموا ملاحظاتهم ومقترحاتهم التي سوف تفيد (السعودية) بتلافي السلبيات التي تزعج الركاب، كما ستزيد من الإيجابيات التي تريح وتزيد الإقبال على (السعودية)، ولو قامت (السعودية) بهذه الخطوة الحضارية لتوصلت - بشكل سريع - إلى مقترحات جيدة، وقضت على ملاحظات الركاب المزعجة لهم.

إنَّ مثل هذه الخطوة لا تكلف شيئاً كثيراً، وربما تجتمع هذه النخبة مرة واحدة أو ربما كل عام، وتكون أيضاً (بدون مقابل)؛ فالمشارك بها يفترض أن يهدف من مشاركته إلى خدمة ونجاح ناقلنا الوطني العريق.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد