Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/05/2008 G Issue 13013
الخميس 10 جمادى الأول 1429   العدد  13013
الليث استعرض فنونه وفاز بكأس المليك
ما خاب من شجع الشباب

كتب-سامي اليوسف

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مساء أمس المباراة الختامية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للموسم الرياضي 1428هـ التي أقيمت بين فريقي الشباب والاتحاد على استاد الملك فهد الدولي بالرياض. وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مقر الاستاد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشاب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وأصحاب السمو الملكي الأمراء ووكلاء الرئيس العام لرعاية الشباب وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم. وفور وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى المنصة الرئيسية قوبل بترحيب الجماهير الرياضية التي اكتظت بها مدرجات استاد الملك فهد الدولي. وقد بادلهم حفظه الله التحية ملوحاً بيده الكريمة في لفتة أبوية حانية. وبعد أن أخذ الملك المفدى مكانه في المنصة الرئيسية عزف السلام الملكي.

وعقب المباراة التي انتهت بفوز نادي الشباب على شقيقه نادي الاتحاد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتوزيع الميداليات والجوائز على الفرق الفائزة بالمراكز الثلاث الأولى لمسابقة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي الحالي لكرة القدم حيث سلم (حفظه الله) درع الدوري ومكافأة المركز الأول ومقدارها مائة ألف ريال والميداليات الذهبية لنادي العروبة.

كما سلم خادم الحرمين الشريفين مكافأة المركز الثاني ومقدارها خمسة وسبعون ألف ريال والميداليات الفضية لنادي حطين.

وسلم حفظه الله مكافأة المركز الثالث ومقدارها خمسون ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الشعلة.

وتفضل الملك المفدى بتوزيع الميداليات والجوائز على الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى لمسابقة دوري الدرجة الأولى للموسم الرياضي الحالي لكرة القدم حيث سلم حفظه الله درع الدوري ومكافأة المركز الأول ومقدارها ثلاثمائة ألف ريال والميداليات الذهبية لنادي الرائد.

وسلم الملك المفدى مكافأة المركز الثاني ومقدارها مائتا ألف ريال والميداليات الفضية لنادي أبها.

فيما سلم (حفظه الله) مكافأة المركز الثالث ومقدارها مائة ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الأنصار.

كما تفضل خادم الحرمين الشريفين بتوزيع الميداليات والجوائز على الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى لمسابقة الدوري الممتاز للموسم الرياضي الحالي لكرة القدم حيث سلم حفظه الله درع الدوري ومكافأة المركز الأول ومقدارها ثلاثة ملايين ريال والميداليات الذهبية لنادي الهلال.

ثم سلم الملك المفدى مكافأة المركز الثاني ومقدارها مليونا ريال والميداليات الفضية لنادي الاتحاد.

وسلم حفظه الله مكافأة المركز الثالث ومقدارها مليون ريال والميداليات البرونزية لنادي الشباب.

وتسلم الملك المفدى حفظه الله دروعاً تذكارية بهذه المناسبة من رؤساء الأندية التسعة.

بعد ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مكافأة المركز الرابع لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للموسم الرياضي 1428هـ ومقدارها مليون ريال لنادي الحزم.

كما سلم أيده الله مكافأة المركز الثالث ومقدارها مليون وخمسمائة ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الهلال.

ثم تشرف طاقم تحكيم المباراة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واستلام ميدالياتهم ثم وقع (حفظه الله) على الكرة التي لعبت بها المباراة.

عقب ذلك سلم الملك المفدى (أيده الله) مكافأة المركز الثاني ومقدارها مليونا ريال لفريق نادي الاتحاد والميداليات الفضية للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري للنادي.

كما سلم (حفظه الله) مكافأة المركز الأول ومقدارها أربعة ملايين ريال لفريق نادي الشباب والميداليات الذهبية للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري للنادي.

ثم سلم خادم الحرمين الشريفين أيده الله كأس البطولة لرئيس نادي الشباب خالد البلطان ولقائد الفريق صالح صديق.

كما تسلم حفظه الله دروعاً تذكارية بهذه المناسبة من رؤساء الأندية الأربعة.

إثر ذلك عزف السلام الملكي.

ثم غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله استاد الملك فهد الدولي مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

حضر المباراة أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وجمهور غفير امتلأت به مدرجات استاد الملك فهد الدولي.

المباراة

بدأ كالديرون المباراة باللاعبين: تيسير آل نتيف، أسامة المولد، حمد المنتشري، أحمد الدوخي، صالح الصقري، سعود كريري، محمد نور، مناف أبوشقير، تشيكو، ألفيس ماجنو والحسن كيتا.. بطريقة 4-4-2.

فيما لعب الشباب باللاعبين: وليد عبدالله، عبدالله شهيل، صالح صديق، نايف القاضي، زيد المولد، يوسف الموينع، أحمد عطيف، كماتشو، عبده عطيف، ناصر الشمراني وفيصل السلطان.. بطريقة لعب 4-4-2.

أدار المباراة طاقم تحكيمي ألماني مؤلف من: وولفقانق ستارك للساحة، وجان هندريك سالفر مساعد أول، وسونكي فلينديمان مساعد ثان، ورابع السعودي الدولي عبدالرحمن الجروان.

لعب الاتحاد ضربة البداية وسط حضور جماهيري جيد، ومواجهة أرجنتينية تدريبية خالصة، جاءت البداية حماسية وهجومية من الطرفين بركلة زاوية اتحادية ثم ارتداد سريع وتسديدة قوية من السلطان بجسم مدافع اتحادي، ثم تمريرة اتحادية خطرة تطول على البرازيلي ألفيس إلى ركلة مرمى.

الدقائق الخمس الأولى شهدت تسديدات شبابية عكست روح ورغبة هجومية واضحة للتسجيل المبكر. وبالفعل تحقق ذلك من تسديدة زاحفة للنجم والهداف الشبابي ناصر الشمراني قبل بلوغ الدقيقة العاشرة سكنت الكرة على يمين آل نتيف والكرة كانت تمريرة ذكية من كماتشو وسط غياب التغطية الدفاعية المحكمة لدفاعات الاتحاد وكسر مصيدة التسلل من المدافع المولد.

الهدف الشبابي المبكر شعلل المباراة والاتحاديين على وجه الخصوص ليتحرك تشيكو ونور بمساندة من ألفيس والدوخي ومناف. كاد السلطان أن يضيف الثاني على إثر عكسية رائعة من عبده عطيف الذي استغل بطء الصقري لكن الأول لعب كرته عالية بلا تركيز.

وضح في الربع ساعة الأولى تفوق الوسط الشبابي بقيادة كماتشو وعطيف إخوان، فيما اهتزاز الدفاعات الاتحادية كانت واضحة برغم مصيدة التسلل. وأضاع كيتا فرصة العودة المبكرة للمباراة بتباطئه في تسديد كرة وصلته وهو داخل الصندوق الشبابي في الدقيقة 16. افتقد الأداء الاتحادي للتركيز وغلب عليه الاستعجال، فيما كان الصقري نقطة الضعف البارزة في الجدار الدفاعي الاتحادي الذي اهتز كثيراً بسبب سرعة الثنائي ناصر والسلطان.

سدد نور كرة قوية زاحفة تصدى لها ببراعة وليد وأبعدها إلى الكورنر في الدقيقة 26 في أخطر كرة اتحادية، بعدها بدقيقتين بالضبط يتدخل صديق في لعبة العمر بالنسبة له حينما أنقذ شباك الشباب من هدف اتحادي محقق من قدم نور على إثر كرة عكسية مشتركة نفذها تشيكو نحو الحارس وليد ونور.

رد كماتشو بتسديدة ولا أروع من منتصف الملعب يسارية صاروخية ارتطمت بالقائم الأيسر للاتحاد في الدقيقة 29.

الصقري نقطة الضعف

في الدقيقة31 تحول الغيني كيتا إلى مدافع شبابي وأضاع فرصة هدف محقق وسط ذهول المتابعين ولاعبي الاتحاد أنفسهم بعد تحويله رأسية من نور وتعود الكرة إلى ألفيس الذي لعبها بيد وليد عبدالله الذي وقف في التوقيت المناسب وأنقذ مرماه.

الشباب اعتمد اللعب على أخطاء لاعبي الاتحاد واستغلال خانة الصقري والبطء الدفاعي للاعبي الاتحاد وضعف الأدوار الدفاعية للاعبي الوسط الاتحادي بالاعتماد على الارتداد السريع استثماراً لسرعة الشمراني والسلطان وتحركات عطيف وتمريرات وتسديدات كماتشو.

تكررت الهجمات المنسقة والضغط على خانة الصقري الذي لم يجد المساندة الكافية من زملائه لاعبي الوسط.

رأسية من ألفيس في الدقيقة 35 تحولت إلى ركنية، تواصل الهجوم الاتحادي بدليل تكرار ركلات الزاوية في ظل صمود شبابي أساسه التنظيم الجيد والانضباطية.

في الدقيقة 41 يعود وليد للظهور من جديد في إنقاذ مرماه من صاروخية الدوخي من خارج منطقة الجزاء تصدى للكرة على دفعتين.

عندما يتحرك الشباب على الأطراف يشكل خطورة بالغة على مرمى نتيف، سدد عبده عطيف صاروخاً تصدى له الأول ببراعة إلى الكورنر.

عاد كماتشو ليصنع هجمة خطرة جديدة قدم فيها الكرة على طبق من ذهب إلى عبده الذي تأخر في التسديد أو تحويل الكرة عكسية لتخرج كرته إلى الركنية. وكان تحرك الشباب على الأطراف يثير الخطورة ويستفز أعصاب وتركيز الاتحاديين وهذا ماحدث في الثواني الأخيرة في لقطة الشمراني وتشيكو الذي كاد أن يطرده الحكم الألماني الذي منح دقيقتين وقت بدل ضائع، وأطلق صافرته معلناً تقدم الشباب المستحق بهدف السريع ناصر الشمراني في أفضل شوط تشهده الملاعب السعودية.

الشوط الثاني

قبل بداية الشوط الثاني زج كالديرون بلاعب الوسط المهاجم عبدالرحمن القحطاني بديلاً لمناف أبوشقير، وعلى الفور تحصل الشباب على ركلة زاوية، وفرصة ضائعة.

الدقيقة 51 تسديدة قوية من الدوخي لكنها بعيدة عن المرمى الشبابي وقد جهز الكرة تشيكو، أعقبها محاولة جادة وخطرة للقحطاني مرت بجوار القائم الأيسر لحارس الشباب.

ثم تسديدة للبرازيلي تشيكو في الدقيقة 53 اعتلت العارضة، بعدها احتج الشبابيون طلباً لركلة جزاء بعد أن لامست الكرة يد المولد.. عاد القحطاني في الدقيقة 55 ليلعب كرة عكسية بدلا من التسديد مباشرة نحو المرمى الشبابي.

تدخل الدوخي في الدقيقة 58 لإنقاذ مرماه من انفرادية السلطان ونال البطاقة الصفراء المستحقة، لتبدأ (اللخبطة) الدفاعية الاتحادية مما يعكس قلة التركيز والضغط العصبي على الأداء بدليل التوتر والمشادة بين الصقري ونتيف!

في المقابل بسط كماتشو ورفاقه نفوذهم على منطقة المناورة (الوسط) بهدؤ وتركيز، في حين تزايد التوتر الاتحادي في ظل غياب الثلاثي: كيتا وألفيس ونور تماماً عن أجواء المباراة وسط الكماشة الشبابية.

لعب الثنائي صديق والقاضي مباراة العمر وأسهما بظهور الدفاع الشبابي بانضباطية وتألق.

الدقيقة 69 شهدت تدخلاً حاسماً من النتيف بقبضة يده لإنقاذ مرماه من تباطؤ المدافعين منتشري والمولد وبينهما السلطان. زج المدرب الشبابي هكتور بالمهاجم مارتينيز بديلاً للسلطان المصاب.. الدقيقتان 71 و72 شهدتا إبداعاً وتألقاً للحارسين وليد وتيسير في إنقاذ مرماهما من هدفين محققين، وبين أخذ ورد في منطقة الجزاء الشبابية في الدقيقة 76 يتحايل نور السقوط مطالباً بركلة جزاء (وهمية) بصورة تعكس قلة الحيلة الاتحادية.. في حين كان وليد عبدالله حاضراً بالمرصاد لكل هجمة اتحادية بثقة.. كان يحتاج الاتحاد لتنشيط هجومه بلاعب جديد بديلاً للبرازيلي السلبي ألفيس، ومع اقتراب الدقائق الـ (10) الأخيرة تكتل الشباب في الخلف معتمداً على الارتداد السريع وإبطاء رتم المباراة.

انقلاب وشهيل يخلصها

ومع الدخول في الدقائق العشر الأخيرة طرد الحكم الألماني المهاجم الغيني كيتا بعد سوء سلوكه عقب منحه البطاقة الصفراء لاحتكاكه مع الحارس الشبابي.

وعلى حين غرة من الاتحاديين يخطف المدافع الأيمن شهيل الشباب الهدف الثاني (القاتل) في الدقيقة 82 من انفرادية جانبية قبل أن يضع كرته بثقة على يمين النتيف.

وقبل النهاية بـ(4) دقائق تحرك كالديرون وزج بالثنائي طلال المشعل ومحمد أمين بدلاً من ألفيس وكريري، فيما زج المدرب الشبابي بدر الحقباني بديلاً عن ناصر الشمراني لتدعيم الوسط واللعب بمهاجم واحد في الأمام وهو مارتينيز.

توقف اللعب حتى الدقيقة 88 ونصف جرى خلاله التغيير الشبابي بخروج زيد المولد.. وبلمسة خاطفة في الدقيقة 89 من طلال المشعل يسجل الاتحاد هدفه الأول وسط غفلة دفاعات الشباب لتشتعل المباراة من جديد في اللحظات الأخيرة..

الشباب بطل بالتخصص

وفي غفلة عين أخرى، ومن هجمة مرتدة سريعة قادها عبده عطيف توج البرازيلي كماتشو تألقه في اللقاء كأبرز لاعبيه ورجل المباراة بعد انكشاف الدفاع الاتحادي (الهش) بهدف شبابي ثالث كان بمثابة رصاصة الرحمة القاضية على كل بارقة أمل اتحادية واهنة.. ضعيفة بإحراز التعادل!

ليطلق الحكم الألماني صافرة النهاية معلناً فوز الشباب بـ(التخصص) في النهائيات على الاتحاد بالذات بثلاثية تاريخية مستحقة ويخرج الاتحاد من المولد بلا حمص.

لقطات

* كل لاعبي الشباب كانوا نجوماً تحديداً، الحارس وليد والمدافعين صديق والقاضي وعبده وكماتشو والشمراني.

* بات غياب نور وكيتا سمة بارزة في مباريات الحسم المهمة!

* لولا تألق تيسير آل نتيف لخرج الاتحاد مهزوماً بتاريخية قد تصل إلى الخمسة أو الستة

* الاتحاد بحاجة إلى غربلة شاملة واستبعاد للاعبيه العواجيز وتحديث قائمته بطريقة إحلال الوجوه الشابة وإبعاد المستهلكين

* تأخر كالديرون في تغييراته الهجومية.

* لعب الشبابيون بانضباطية وتنظيم عالٍ وأداء شبابي بلياقة عالية وروح النصر الممزوجة بشيء من الحظ الضروري لإحراز الألقاب

* الحكم الألماني أعطى صورة مثالية للتحكيم الجيد على الرغم من أخطاء المساعد الثاني

* الشباب استحق أول لقب لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد