Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/05/2008 G Issue 13027
الخميس 24 جمادى الأول 1429   العدد  13027
صدى لون
جمعية التشكيليين الدعم أولاً!!
محمد الخربوش

لست مع الأصوات التي تصف بين فينة وأخرى جمعية التشكيليين بالركود وعدم الحراك وأنها لا تزال كما يقول البعض لم تقدم أي شيء يذكر خلال فترة إعلانها التي تجاوزت الثمانية شهور صحيح أن الجمعية كانت بالنسبة لكافة التشكيليين حلماً لكنه أصبح اليوم واقعاً ملموساً وكياناً ينتظر (بضم الياء) عطاؤه، والواقع أن مجلس إدارة الجمعية وهو الذي تم انتخابه من المعنيين أنفسهم يمثل نخبة جيدة من التشكيليين وخليط يجمع بين حماس الشباب وخبرة الكبار وهو من خلال المعطيات المتوفرة لديه حالياً وفي ظل البيروقراطية المعروفة يعاني من شح في موارده المالية التي هي عصب الأداء وترمومتر العطاء إضافة إلى أن الجمعية بحاجة ماسة جداً إلى مقر مناسب يتواءم مع معطيات المرحلة واحتياجات العصر، ومن هنا أيضاً فإن الجمعية لا تزال في مرحلة البناء والتأسيس وهي الخطوة الأهم والأصعب في مشوار الألف خطوة لأنه وكما نعلم أن تجد مصنعاً جاهزاً اسهل من أن تجد أرضا بوارا بحاجة إلى جهود مضاعفة حتى يتم التأسيس والبناء والوصول إلى الإنتاج، ثم إن هذه الجمعية وفي هذه المرحلة بحاجة ماسة إلى الدعم والمساندة والمؤازرة بداية من الفنانين أنفسهم ومن في حكمهم حتى تقف على قدمها وتقدم نفسها كمنجز تشكيلي حضاري يساهم في دفع عجلة الحركة إلى مراحل أكثر نضوجاً وعطاء ومن هنا أيضاً فإن هذه الجمعية إذا لم تجد دعم ومساندة أقرب الناس لها وهم الفنانون فإنها ستظل كياناً بلا حراك. ومع إيماني بقدرة وإمكانيات وخبرة وحماس أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم رئيس المجلس الفنان الناقد (عبدالرحمن السليمان) ونائبه الفنان الناقد (محمد المنيف) وبقية الأعضاء أقول على الرغم من كل ذلك فانهم سيظلون بحاجة ماسة إلى التعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة بما في ذلك وزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون والإعلام بكافة قنواته إضافة إلى المعادلة الأهم وهو الفنان التشكيلي نفسه. أتمنى أن تمنح الفرصة للجمعية لإثبات وجودها وحضورها لانها بالفعل عنصر مؤثر في مسار الحركة التشكيلية وبها ومن خلالها سوف تشهد الحركة بإذن الله حراكاً أكثر حيوية وحضوراً وتأثيراً. ومن هنا أيضاً فإن استعجالنا ومطالبتنا لهذه الجمعية الوليدة بالنتائج العاجلة أمر غير منطقي لأن عملية التأسيس والبناء تحتاج كما أسلفت إلى تعاون ومثابرة ودعم ومساندة كافة الأطراف حتى يتحقق النجاح بإذن الله. ومع احترامي وتقديري لكل وجهة نظر أخرى الا أننا سنظل نسعى معاً إلى الوصول إلى معطيات جمالية وفنية تتوازى مع ما تشهده بلادنا الغالية من قفزات تنموية شملت كافة القطاعات بفضل الله وتوفيقه.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد