Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/05/2008 G Issue 13027
الخميس 24 جمادى الأول 1429   العدد  13027
يومها كان للفرح معنى
عبير حمد

ليل يحاكي الوحدة

وزفرة تتسرب من بين شفاه متعبة تشتكي الظمأ..

الزوايا الفارغة إلا من باقات ورد طالها الجفاف

وعلب هدايا مسكونة بالذكريات تلثم الوحشة

وكأنما هي الأخرى تفتقد زمنا كان لهما..

عندما كانا يجلسان هنا ليريقا العشق كما يحبان أن يرياه..

يسكن قوالب الحكايا الصغيرة المطعمة بهما

يومها كان للفرح معنى !!

يا أنت..يا كلي المتعب

هي فتيَة تهيم عشقاً

تزين خد شوقها بقبلات كما الحلم

سرعان ما تجتذب أطراف الشغف المتربص بها فيه

تغيب من بعدها في ثنايا روحه

هو فقط ولا شيء آخر

على تردد صوته أحبت استماع

كلمات ك أنا الي في هواك أهيمُ

ليلها المشبع بملامح زمن مضى ما زال يراودها بإلحاح..

تستسلم له دون مقاومه..

تعيشه لهفة وكثير شوق مغمس بسحر أزلي

يحضر ليتواصل بها / لها

تسترجعه كنغم فريد سكن سلالم اللحن لتسمعه مغمضة العينين..

يوم كان للنبض معنى !!

اعتاد شوقها أن يأتي بقامة لا تراها إلا في الأحلام..

يتطاول ليرسلها للسماء..

تسكن كف الريح

تعلق بغيمة عابرة

تعود لتسقط من بعدها فوق ضفة نهر قطره

ينسكب في الروح مباشرة..

..يا أنت يا كل السحر..

عدت لأمارس الانتظار

أسكن تلك الزوايا المعشقة بصفوك

أنتظرك لأشعل فيك غروراً يليق بك..

أهاجر من هذه الزاوية لتلك

زادي نور كنت قد اختزلته من عينيك في أيام مضت

أرحل مستكينة ل ضعف لذيذ

أكونه / أعيشه / أصرخ به

تمنيت أن أبقى شامخة كما أردتني أن أكون

أنقش الوله على وجه الصباحات الممتلئة شوقاً

أرشف قطرات المر بجلادة أتقن تصنعها

أتأرجح بين طمأنينة ويأس !

الأخير كان هو المنتصر دوماً..

أقطف من أجلك نواره ذات ألق ارتوت ولها

ل تذبل وأذبل معها!!

عندما كنت قريباً تمهد من أجلي مواطن عمر أقسمنا أن نكونه معا!

كان للنبض معنى

وللفرح مواسم تليق بنا..

وللفراش أجنحة أخذت من زهونا لونها..

كنت قادرة على أن ارتسم كابتسامة خرافية لا يراها إلا أنت..

يا أنت..

يا زمني الأجمل

ما زلت في الجوار أستوعب بشاعة الوحدة

وأصنع من حكايانا العتيقة أقنعة تبتسم

أداري بها تجاعيد الحزن تلك التي تتفشى بلا هوادة

على وجه وجودي..

أبقى هناك

لأصنع الأقنعة ولأنسج من خيوط حيرتي الملتوية

المزيد من علامات الاستفهام..

المسبوقة بسؤال واهن..

سيد الوله ..

أما آن ل عاصف الحزن الذي

اعتراني أن يتلاشى.. ؟!!




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد