Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/05/2008 G Issue 13027
الخميس 24 جمادى الأول 1429   العدد  13027
واشنطن وحلفاؤها قلقون من عدم تجاوب طهران مع الوكالة الذرية
لاريجاني بعد انتخابه رئيساً للبرلمان: الوكالة الذرية تتآمر مع القوى الكبرى

طهران - أحمد مصطفي - واشنطن - ا ف ب

انتخب مجلس الشورى الإيراني الجديد أمس الأربعاء المحافظ علي لاريجاني المفاوض السابق حول البرنامج النووي الإيراني لرئاسته على ما ذكرت الإذاعة. وانتخب لاريجاني بغالبية 232 صوتاً من أصل 263 شاركوا في التصويت بحسب وكالة الأنباء الطلابية ايسنا، في البرلمان الذي يعد مبدئيا 290 نائباً. ويحل بذلك مكان غلام علي حداد عادل وهو من المحافظين أيضا وقد ترأس مجلس الشورى السابق. وقد انتخب مجلس الشورى الجديد الذي يهيمن عليه المحافظون في دورتين في اذار-مارس ونيسان-ابريل الماضيين.

وفي أولى تصريحاته بعد تسلم المنصب الجديد.. حذر لاريجاني من أن إيران قد تعيد النظر في تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي. واتهم لاريجاني الوكالة ب(التآمر) مع القوى الكبرى، بعد إصدارها تقريراً أفادت فيه عن رفض طهران تقديم معلومات بشأن شق عسكري قد يكون يخفيه برنامجها النووي. وقال لاريجاني في خطاب ألقاه في المجلس وبثته الإذاعة إن (البرلمان لن يسمح بمثل هذا الخداع وإذا استمرت وكالة الطاقة الذرية والدول الكبرى في هذا النهج، فسوف يتدخل في الملف ويحدد خطاً جديداً للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية).

وبالمقابل عبرت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن قلق كبير إزاء رفض إيران الإجابة على استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الطابع العسكري لبرنامجها النووي كما ورد في التقرير الأخير للوكالة الأممية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك في تصريح صحافي (إنه لمن المثير جداً للقلق أن ترفض الحكومة الإيرانية الرد على أسئلة حول ما كان عليه تورط عسكريين) في أبحاث عن البرنامج النووي الإيراني. وقال محذراً (سنرى ما هي الخطوات الدبلوماسية المقبلة التي ستنتج عن ذلك). وقد هددت الولايات المتحدة بأنها ستواصل فرض عقوبات أحادية الجانب على إيران طالما أنها لم تتراجع عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أعلنت الأسبوع الماضي (سنواصل معاقبة الكيانات التي نكتشف أنها تحاول التسلل إلى النظام المالي الدولي بألاعيبها الخبيثة). وشددت رايس (نعم سنواصل ذلك وسنفعله بقوة). وذلك فيما لا تزال إيران ترفض تحديد موعدا لتلقي عرض (جديد) من الدول الست الكبرى التي تحاول إقناعها بالتخلي عن ملفها النووي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين). ولفتت فرنسا إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير (يؤكد المخاوف) من إمكانية استخدام البرنامج النووي الإيراني لصنع السلاح النووي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني (نلاحظ أنه على أساس معلومات اعتبرت محددة ومتجانسة عامة، يورد التقرير بالتفصيل أنشطة تدل على بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني). ويستند تقرير الوكالة الذرية بشكل خاص إلى معلومات أمريكية تتعلق بتعديلات أجريت على رأس صاروخ إيراني من نوع شهاب - 3 بشكل يتيح تزويده بشحنة نووية. ويبدو أن أبحاثاً سابقة أجريت بشأن هذه التعديلات تم التخلي عنها على الأرجح حسب أجهزة الاستخبارات الأمريكية. أما ألمانيا التي تعتمد عموماً موقفاً متراجعاً عن شركائها الأوروبيين في إطار المحادثات السداسية، فاعتبرت بلسان وزارة خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير، أنه من الضروري (توجيه إشارة بأنه لن يتم السماح بالأسلحة النووية في الشرق الأوسط وعلى الأخص في إيران).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد