Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/05/2008 G Issue 13027
الخميس 24 جمادى الأول 1429   العدد  13027
مشيداً بتميز المنطقة في تكريم أبناء وأسر شهداء الواجب
نائب أمير القصيم رعى اختتام الأنشطة في المعهد العلمي في عنيزة

عنيزة - عطاالله الجروان

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم حفل اختتام الأنشطة الطلابية في المعهد العلمي في عنيزة وتوزيع جوائز مسابقة الشيخين محمد وعبدالله السبيعي الثقافية، بحضور معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد ووكيل جامعة محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور بندر السويلم، وكان في استقبال سموه لدى وصوله مركز صالح بن صالح الاجتماعي محافظ عنيزة المهندس مساعد السليم وأهالي وأعيان المحافظة والمسؤولين في المعهد العلمي، وبدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأستاذ عبدالله الونين مدير المعهد كلمة رحبّ في مطلعها براعي الحفل وشاكراً له رعايته وتشريفه الحفل، ثم تطرق إلى مآثر مؤسس المملكة القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وأنه أسس بلاداً مترامية الأطراف على حب الإسلام، ومن ثمرات ذلك إنشاء أول معهد في مدينة الرياض وتولى إدارته عالم ومفتٍ كبير هو العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي أسس المعهد على معتقد أهل السنة والجماعة لتعليم الناس الخير وكان المعهد نواة للجامعة، وفي نهاية كلمته شكر مدير المعهد الشيخين محمد وعبدالله السبيعي على رعايتهما المسابقة وتقديم جوائز نقدية بأكثر من ثمانين ألف ريال وهذا دعم لا يستغرب من الشيخين حفظهما الله فهما يدعمان الأعمال الخيرية في الكثير من المجالات.

وفي لوحة جميلة ألقى الطالب عبدالله بن بجاد الحربي قصيدة بعنوان (توحيد وبناء) وهي القصيدة التي فاز بها بالمركز الأول على مستوى المعاهد العلمية في المملكة، ثم ألقى الدكتور بندر السويلم كلمة الجامعة نيابة عن معالي مديرها الدكتور سليمان أبالخيل، وتطرق فيها إلى دور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في نشر العلم الشرعي وتأصيله في ظل رعاية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومن ثمرات ذلك أن عدد المعاهد العلمية في المملكة وصل إلى اثنتين وستين معهداً ويشارك خريجوها في عملية البناء الشاملة والنهضة لبلادنا.

وتغنى مجموعة من طلاب المعهد بأغلى وطن من خلال أوبريت (أغلى وطن) من كلمات الشاعر عبدالعزيز الجمعي وألحان عبدالله السكيتي وإخراج عبدالله العبودي وقد أبدع الطلاب كثيراً في تقديم لوحة إنشادية جميلة، بعد ذلك تحدث الأستاذ عبدالرحمن الريس المشرف على المسابقة مبيناً أهداف وشروط المسابقة والمراحل التي مرّت بها، مشيداً بالتعاون الكبير من إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات في عنيزة وهذا يعتبر من أوجه التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قدّم بعد ذلك عرض مرئي عن نشاطات المعهد المختلفة، ثم دشن صاحب السمو الأمير فيصل بن مشعل الموقع الإلكتروني للمعهد على شبكة الإنترنت.

وتواصلاً لتميزها في احتضان أسر وأبناء شهداء الواجب فقد كرّمت إدارة المعهد نخبة من أبناء وأسر شهداء الواجب من رجال الأمن البواسل الذين قتلتهم يد الغدر والخيانة من أرباب الفكر الضال وقدّم سمو الأمير هدايا خاصة من إدارة المعهد لأبناء وأسر الشهداء: النقيب سطام بن غزاي المطيري، والرقيب تركي بن محمد العتيبي، والرقيب عبيد بن عبدالله المطيري، والرقيب عطاالله بن علي المطيري، وكانت لحظات معبّرة جداً تؤكد عمق العلاقة بين أفراد المجتمع السعودي النابع من عقيدة إسلامية سمحة تدعو للوسطية والاعتدال وتنبذ الإرهاب والأفكار الضالة والمنحرفة وتحارب التطرف، بعد ذلك ألقى الأستاذ ناصر بن محمد السبيعي كلمة راعي المسابقة موضحاً فيها جوانب من الأعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسة الشيخين محمد وعبدالله السبيعي الخيرية وأنها تحرص على العمل الخيري المقنن والتنويع في الأعمال الخيرية ومنها هذه المسابقة الثقافية وجائزة محمد وعبدالله السبيعي لأفضل مؤسسة عمل خيرية، وكذلك المشروع العملاق في عنيزة وهو مستشفى للنقاهة بأكثر من خمسة وعشرين مليون ريال، وأعلن الأستاذ ناصر السبيعي أن المؤسسة قررت رعاية المسابقة في الأعوام المقبلة، ومشيداً بالنجاحات التي تحققها المؤسسة بتخطيط متقن من أمينها العام الدكتور عادل بن محمد السليم.

ثم تحدث سموه فقال: إنها مناسبة علمية وخيرية جمعت كل أقطاب الخير، والمعهد العلمي في عنيزة يسير بخطى ثابتة لنشر العلم فالعلم الشرعي والدنيوي مثل سلة السيف ونصابه، وهذه المناسبة جمعت الطلاب وحفّزت إبداعاتهم في علوم متعددة شرعية وثقافية، وأشاد سموه الكريم بالخطوة التي قدمتها إدارة المعهد حيث كرمت شريحة من شرائح المجتمع الغالية وهم أسر وأبناء الشهداء، ومنطقة القصيم تميزت بين مناطق المملكة بتكريمهم وهذا أمر نفخر ونعتز به، وأشيد بما تقوم به مؤسسة الشيخين محمد وعبدالله السبيعي الخيرية من أعمال خيرية في هذه المحافظة مسقط رؤوسهم وغيرها من مدن ومحافظات المملكة وشكر الشيخين السبيعي على رعايتهما وتبنيهما المسابقة الثقافية للأعوام المقبلة. بعد ذلك تكرم سمو الأمير بتكريم المعلمين المشاركين في إعداد المسابقة والمتعاونين مع النشاط الطلابي بالمعهد، كما كرّم عدداً من الشخصيات حيث قدّم درعاً من مؤسسة الشيخين محمد وعبدالله السبيعي الخيرية للمشرف على المسابقة الأستاذ عبدالرحمن الريس، وكذلك قدم درعاً من إدارة المعهد لكل من الشيخ سليمان الصغيّر ومدير التربية والتعليم للبنين الأستاذ يوسف الرميح ومدير التربية والتعليم للبنات الدكتور عبدالله الطريف، ودرعاً من الجامعة للشيخين محمد وعبدالله السبيعي، كما قدّمت إدارة المعهد وثيقة تخرج معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد من المعهد حيث صمّم كشف الدرجات في درع جميل، تلا ذلك تتويج الطلاب الفائزين بجوائز المسابقة، ثم شرّف نائب أمير القصيم حفل العشاء الذي أقامه الشيخين محمد وعبدالله السبيعي، بعده غادر سموه الكريم ومرافقوه مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد