Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/05/2008 G Issue 13027
الخميس 24 جمادى الأول 1429   العدد  13027
أكثر من عنوان
كرة الاحتراف في مرمى الأندية
علي الصحن

رمت لجنة الاحتراف باتحاد الكرة، الكرة في مرمى الأندية وهي تدعوها للمساهمة بالمرئيات والمقترحات في الدراسة التي تقوم بها لعمل التعديلات اللازمة على لائحة الاحتراف المحلية، ومن ضمنها مقدمات عقود اللاعبين وكيفية سدادها، ووضع حد للمزايدات بين الأندية التي ثبت ضررها على مسيرة الاحتراف في المملكة.

الأندية الآن مطالبة بالإدلاء بدلوها في هذا الشأن، من خلال تجاربها السابقة ورؤيتها المستقبلية، حتى لا يكون عليها حجة فيما بعد.. في مواسم سابقة طالبت اللجنة من الأندية تقديم مقترحاتها، وفي نهاية المدة المحددة لتلقي هذه المقترحات، لم يتقدم إلا ناد أو اثنان فقط، وعندما يشتد الموسم وتبدأ مشاكل اللاعبين والعقود والانتقالات بالطفو على سطح الأندية الساخن، تبدأ إداراتها برمي مشاكلها وإخفاقاتها على نظام الاحتراف، واللجنة المعنية به، وتنسى أنها لم تساهم في بناء هذا النظام وكشف أوجه القصور فيه عندما طلب منها ذلك، هذا إذا كانت قد اطلعت عليه فعلياً، فهل تعي الأندية دورها في هذا الشأن ما دام في الأمر متسع.. أرجو ذلك.

ثمة أمر آخر ذي صلة ويتعلق بلاعب الشباب الهاوي يوسف الموينع الذي فاوضه ناديه للاحتراف لكنه رفض العرض وأفصح - حسب الأخبار - أن لديه عرضاً أفضل، قبل أن تؤكد لجنة الاحتراف على لسان رئيسها أن اللاعب الهاوي لا يحق له الانتقال، وأنها لا تتعامل إلا مع لاعبين محترفين ووكلاء محترفين أيضا - وهو ما يرفضه وكيل أعمال اللاعب -.. الأحداث تؤكد أن لدينا أزمة في فهم الاحتراف وأنظمته ولوائحه، والحل هنا هو ما طالبنا به سابقا وهو ما يعتبر من ضمن مهام الأندية وهو نشر ثقافة الاحتراف بين اللاعبين بالدورات والمحاضرات والنشرات... إلخ، المهم أن نصل للمستوى الذي ننشده في هذا الجانب الهام.

اعتزال ماجد!!

وضع نادي النصر أخيراً حداً لانتظار طويل دام عشر سنوات وأربعة أشهر وخمسة وعشرين يوماً، وأقام حفلاً كبيراً تكريماً للاعبة المعتزل ماجد عبد الله (أعلن الاعتزال في 20 - 12 - 1418هـ)، وكان هذا المهرجان قد مر بعدة منعطفات حتى أصبح واقعاً، بعد أن قنع في وقت ما معظم النصراويين أن نجم ناديهم الأبرز لن يأخذ نصيبه من التكريم، ففي البداية كان موعد 9 - 9 - 1999م الشهير موعداً لحفل الاعتزال، ثم فتح حساب بنكي لدعم الحفل، مروراً بتكفل أحد الرياضيين من خارج النصر بإقامة الحفل، حتى تصدى الأمير فيصل بن تركي وإدارة النصر الحالية لمهرجان ماجد، وأُقيم حفل الاعتزال.

عموما كان الحفل رائعاً بحضور ريال مدريد ونخبة من نجوم الكرة السعودية، والشائبة الوحيدة التي ظهرت فيه، كان بطلها بعض الأقلام التي تسيء لماجد أكثر مما تضيف إليه، فالإشادة باللاعب يجب أن لا تنطلق من نقطة الإساءة للآخرين، والثناء على اللاعب يجب أن لا ينال من إنجازات غيره من النجوم، فلكل لاعب تاريخه وإنجازاته، والأرقام لها كلمة الفصل في هذا الشان بعيداً عن الألقاب الإنشائية، التي لا تحكي الواقع ولا تقوم على فعل، عودوا للأرقام وستجدون من هو الأفضل.. أما ماجد فليس بحاجة إلى وصفه بالنجم الأبرز والأوحد... إلخ من الألقاب التي تدفعها العاطفة ويكشف حقيقتها التاريخ.

فيرغسون ومدربو الاتحاد!!

يقول مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيرغسون إنه سوف يستمر في منصبه لمدة ثلاث سنوات مقبلة قبل أن يتقاعد عن عمله، المدرب العجوز الخبير أمضى في منصبه مدرباً لفريق مانشستر يونايتد أكثر من اثنين وعشرين عاماً، وله يد طولى - شأنه شأن غيره من المدربين في أوروبا - في صناعة القرار الإداري في فريقه، أما من الناحية الفنية فهو المسؤول الوحيد ولا علاقة لغيره بالفريق من هذه الناحية باستثناء معاونيه الذين يأخذون المشورة والتعليمات منه.

لهذا السبب فإن الفريق الإنجليزي العريق يتبوأ الآن موقع الصدارة على مستوى أوروبا، وله نصيب وافر من عشاق المستديرة على مستوى العالم، إن لم يكن الأول في هذا الشأن حالياً.

بالمقارنة بما يدور في أنديتنا يكفي القول إن جدة (يونايتد) قد تولى تدريبه هذا الموسم فقط أربعة مدربين!! وأشير أيضاً بحسب ما فطن إليه أحد القراء الكرام - تعليقاً على مقال الخميس الماضي - إلى حمزة إدريس كمدرب خامس وإن كان قد تولى المهمة مؤقتاً بانتظار وصول كالديرون، وأعود وأقول يكفي هذا القول.

مراحل.. مراحل

** الدوري ينطلق في رمضان وسيتوقف بالطبع في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.. ألم يكن من الأجدى والأفضل أن تؤجل الانطلاقة إلى ما بعد رمضان بدلاً من عودة رحلة التوقفات من جديد؟

** مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم المقبل ستكون مفتوحة لكل الأعمار، وليست مقصورة على من هم دون الثالثة والعشرين كما كانت في السنوات الأخيرة، وهنا يبقى دور إدارات الأندية في كيفية الاستفادة من هذه المسابقة.

** من الأفضل أن يتوقف الحديث الآن عن سعد الحارثي وتداعيات تجديد عقده، حتى يتفرغ ذهنياً وبدنياً للمرحلة القادمة والهامة للأخضر.

** بعض الأقلام والآراء شعارها: (يا نفوز يا نشكك).

** وبعض الأقلام هاجت وماجت بعد تصرفات التايب في مباراة فريقه والوحدة، نفس الأقلام غابت تماماً عن المشهد بعد تصرفات كيتا التي طرد بسببها... والسبب لا يغيب عن ذي فطنة.

** الحفل الأخير كشف المزيد من الحقائق، وفضح بعض الأقلام...!!

** الآسر ياسر في طريقه لأن يكون أفضل لاعب في تاريخ الكرة السعودية، ومن سار على الدرب وصل -بإذن الله-.

للتواصل:

SA656AS@YAHOO.COM


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد