Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/09/2008 G Issue 13134
السبت 13 رمضان 1429   العدد  13134
في 21 رمضان الجاري بمكة المكرمة
سمو ولي العهد يرأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية

الجزيرة - محمد السنيد:

يرأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الرابع عشر المقرر انعقاده يوم الأحد 21 رمضان 1429هـ الموافق 21 سبتمبر 2008م بمكة المكرمة.

وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز، الأمين العام للمؤسسة أنّ (الاجتماع سيستعرض تقريراً عن إنجازات المؤسسة خلال العام المنصرم، والمشروعات والخطط التي تم تبنيها وما تم تحقيقه من أهداف، وأيضاً مناقشة استراتيجية المؤسسة المستقبلية).

وأضاف سموه: (إنّ العام المنصرم شهد بتوفيق من الله ثم بدعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى للمؤسسة، جملة من الإنجازات شملت كافة المحاور الاستراتيجية للمؤسسة).

وأضاف سموه قائلاً: (في مجال التصدي لقضية الإعاقة وخدمة المعوقين تناغم أداء المؤسسة علمياً وطبياً وتأهيلياً إلى جانب جهودها المتفردة في تطوير قنوات التعليم المتخصص في مجال رعاية المعوقين.

وواصلت مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية تفوقها وتميزها في توفير برامج رعاية علاجية وتأهيلية غير مسبوقة حظيت بتقدير عالمي، ويعد حصولها على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات

Joint Commission International (JCI) خلال هذا العام تتويجاً لمجهوداتها المتميزة وبرامجها الرائدة في علاج وتأهيل المعوقين، وبتوجيه كريم من سمو سيدي الرئيس الأعلى بادرت المؤسسة بتشكيل فريق لتفعيل التوجهات الوزارية الخاصة بتطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاماً تفعيلاً لتوصيات اللجنة الوزارية المشتركة التي شكلت لهذا الغرض والتي احتضنت أعمالها المؤسسة. وقطع فريق دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية الذي شكلته المؤسسة شوطاً ملموساً في إقرار خطة تستهدف سد الفجوة الموجودة في أعداد ومستوى تأهيل خريجي تلك الأقسام من الدارسين السعوديين، إضافة إلى تطوير برامج وخطط تلك الأقسام الأكاديمية لتتمكن من أداء دورها في خدمة الوطن العزيز. وبخط متوازٍ تم - بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي - ابتعاث مائة طالب وطالبة لدراسة كافة فروع التربية الخاصة في الجامعات الأمريكية المتميزة في هذا المجال المهم، ويجري حالياً إنهاء إجراءات ابتعاث مائة طالب وطالبة لهذا العام، كما استفاد العشرات من أبناء المملكة من برنامج المؤسسة للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي بالبحرين، هذا إلى جانب أنشطة المؤسسة في مجال دمج المعوقين في المجتمع).

واستطرد سموه: (وعلى صعيد محور تطوير منظومة العمل الخيري في المملكة لم يقتصر دور المؤسسة على تقديم الدعم المادي للجمعيات الخيرية المتميزة التي تتبنى مشروعات وبرامج تنموية وخدمية حيوية، بل اتسعت مظلة جهود المؤسسة لتتواكب مع رسالتها وأهدافها الوطنية، فقامت بتشكيل فريق تنسيقي للمؤسسات الخيرية بما يسهم في تكامل الجهود وتحقيق الاستفادة القصوى من البرامج وتبادل الخبرات، كما نظمت المؤسسة ورشة عمل لتطوير قدرات مسؤولي الجمعيات الخيرية والمهتمين بالعمل التطوعي، كما قامت بتنظيم لقاء تشاوري لعدد من كبريات المؤسسات والجمعيات الخيرية، إضافة إلى التعرف على آراء أكثر من 400 مؤسسة وجمعية خيرية عاملة بالمملكة للوصول إلى مقترحات وآليات لتنمية أداء تلك المؤسسات والجمعيات الخيرية بما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته. هذا إلى جانب إنشاء مبنى للجمعية الخيرية بالحائط بمنطقة حائل، ودعم الوقف الخيري الخاص بجمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية بالقصيم).

وعلى صعيد محور تنمية وخدمة المجتمع المحلي ذكر الأمير فيصل أنّه استجابة لحاجة متزايدة من المجتمع للبرامج المبتكرة التي طرحتها المؤسسة في هذا المجال تم التوسع وبتوجيه ودعم كريمين من سمو الرئيس الأعلى في برنامج الإسكان الخيري ليشمل إنشاء 1551 وحدة جديدة في عدد من مناطق المملكة، وفي قطاع الرعاية الصحية تم إنجاز مركز القلب بالأحساء، وتبني إنشاء مركز للقلب في الخرج، وفي مجال المساهمة في تنمية الوعي المجتمعي وبناء رأي عام متفاعل مع احتياجات المجتمع تبنت المؤسسة تشكيل فريق المسؤولية الاجتماعية لتطوير البرامج التي تتبناها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع.

وأشار الأمين العام للمؤسسة إلى أنّه فيما يتعلق بمحور التعاون الدولي، وبناء جسور من التواصل مع المراكز العلمية والتعليمية والثقافية في العالم قامت المؤسسة بتفعيل اتفاقيات طويلة المدى للتعاون مع كبريات الأكاديميات والجامعات العالمية مثل جامعات هارفارد وبيركلي، وميسوري وأكسفورد، وواسيدا اليابانية.

كما دعمت المؤسسة جهود منظمة اليونسكو ومنظمة الإسيسكو، وذلك في إطار الاستراتيجية التي تبنتها المملكة لإقامة حوار حضاري دائم مع الآخر، والتواصل لما فيه الخير للجميع.

وأضاف: (وفيما يتعلق بمحور المساهمة في التنمية الثقافية والعلمية، أسهمت المؤسسة بجهودها الرائدة في توفير فرص المنح البحثية والتعليمية للمئات من أبناء الوطن في الجامعات السعودية الخاصة إلى جانب تبني إنشاء الكراسي العلمية المتخصصة، وتفعيل الاستفادة من مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بالخبر الذي تم إهداؤه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران لتشغيله، كما تم إنجاز أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية، وتوفير الدعم للعديد من الإصدارات العلمية والثقافية التي أثرت المكتبة العربية).

وحول محور الاهتمام بتطوير استخدامات التقنية قال سمو الأمير فيصل: (تمكنت المؤسسة عبر برنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت) من تنفيذ عدة مشاريع تقنية وطنية في مجال الصحة والتعليم، هذا إلى جانب دعم نظام البوابات الإلكترونية والبنية التحتية لشبكة المعلومات بجامعتي الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونظام القبول الإلكتروني الموحد للطالبات في جامعات الرياض، ونظام المركز الوطني للتعليم عن بُعد، ونظام التأمين الصحي التعاوني الآلي).

وفيما يتعلق بالتقدير المحلي والدولي للمؤسسة خلال العام الفائت قال سموه: (تقديراً لتلك الجهود المتميزة حظيت المؤسسة بتكريم إقليمي ودولي توج أداءها، وأكد تفوقها، وفي هذا الصدد تم اختيار سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة شخصية العام الإنسانية من خلال الاستفتاء الشعبي الذي أجرته صحيفة الشرق الكويتية، وذلك للعام الثاني على التوالي. كما حصل سموه - يحفظه الله - على وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007م من المجلس الدولي لتعاون الحضارات والثقافات في دولة السويد؛ وذلك تقديراً لعطاءات سموه في مجال نشر ثقافة العمل الخيري، ومكافحة الفقر، والإسهام في تطوير العمل الإنساني. وقامت جامعة الخليج العربي بالبحرين بتنظيم تكريم خاص للمؤسسة تقديراً للشراكة الدائمة بين الجامعة والمؤسسة، كما أطلقت اسمها على إحدى القاعات الرئيسية بالجامعة. وحصلت المؤسسة على جائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر تقديراً لدورها الريادي الوطني، كما حصلت المؤسسة على جائزة المفتاحة لعام 1429هـ - 2008م، وهي جائزة تُقدم من منطقة عسير للرواد على مستوى الوطن في كافة الأصعدة).

واختتم سموه تصريحه قائلاً: (أود التأكيد على أنّ هذا السجل الحافل من الإنجازات الذي حققته المؤسسة هو نتاج بيئة مواتية وقيادة حكيمة ودعم لا محدود من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين الرئيس الأعلى للمؤسسة. هذا إلى جانب جهود نخبة من الكفاءات المتميزة الذين تفخر بهم المؤسسة من العاملين في قطاعاتها المختلفة).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد