عشنا جميعا دورة رمضان التربوية، ومارسنا التغير الجذري لنظام حياتنا التي غشيها السآمة والملل على مدار عام كامل، فكسرنا بأيدينا الجمود وحطمنا القيود، وتعرضنا لنفحاته المباركة، فهنيئا ثم هنيئا لمن اجتاز الدورة بنجاح وحقق الفوز والفلاح، ليستمتع يوم الحصاد. |
واليوم نعزي أنفسنا بتلاشي هذه الدورة التربوية، بعد أن تبادلنا التهاني بقدومه لنستعد من جديد لنبث تهاني عطرة بإقبال (العيد). |
ما أروع أن تستمع بعيدك هذا العام وتجعل منه نقطة الانطلاقة نحو حياة سعيدة، مليئة بالنجاح والإنجاز، محفوفة بالتميز والإبداع. |
فكن رجلا رجله في الثرى |
وهامة همته في الثريا |
وإياك ثم إياك أن يكون حالك بعد العيد أسوأ من العام المنصرم. |
إنها دعوة صادقة للاستمتاع بالعيد، ومشاركة الأمة أجمعها بهذا اليوم العطر الندي، لذا عليك أن تمارس تغيرا إيجابيا بناء لحياتك. |
وكي تمارس هذا التغير الإيجابي عليك أن تسعى لتغير ثلاثة أمور مهمة لا رابع لها وهي كالتالي: (التفكير، الصحبة، المجتمع). |
حتى تجعل من عيدك نقطة عبور نحو الاستمتاع بحياتك فكر بإيجابية وصاحب الإيجابي وعش في مجتمع إيجابي بناء. |
استمتع بعيدك، وِقد نفسك نحو المعالي، (فمن قاد نفسه فقد قاد العالم) كما قالها أحد الغربيين. |
استمتع بعيدك، وأنر عقلك بالمفيد، وزد مخزونك اللغوي والثقافي. |
سجل رؤيتك الواسعة، سطر أهدافك بمداد من شغفك الطموح، وجدولها بتخطيط دقيق، معطرة بالتفاؤل والأمل، وعش أحلام الناجحين (حينها) حتما ستحقق بإذن الله ما تريد. |
لتستمع بحياتك وتصعد نحو القمة، عليك أن تكابد مرارة الحرمان وتتسلح بالصبر، سلاح الناجحين، وتجاهد نفسك بيقين {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69) سورة العنكبوت |
ندى البكر - مشرفة تربوية |
|