Al Jazirah NewsPaper Friday  17/10/2008 G Issue 13168
الجمعة 18 شوال 1429   العدد  13168
جدد مقولته: المواطن رجل الأمن الأول.. الأمير نايف في مداخلة على هامش ندوة حقوق الإنسان في التعليم العالي:
الأمن الفكري لا يقل أبداً عن الأمن العام.. وننتظر أن تزيل جامعاتنا الأفكار الشاذة التي تسيء للإسلام

مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - عمار الجبيري - واس

أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية أهمية أن تقوم جامعات المملكة بمعالجة الأمن الفكري لما تملكه من كفاءات علمية وقدرات عملية.

وقال سموه: (إن عدد الجامعات الحكومية بالمملكة بلغ 20 جامعة إضافة إلى الجامعات الخاصة وهذه الجامعات لن تكون عاجزة عن أن تقدم فكرا علميا صالحا يستطيع أن يزيل الفكر الضال ويضع في مكانه فكراً صحيحاً مستمداً من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا دفاعا عن الإسلام أولاً وخاصة لأنه مستهدف في هذه السنوات من جهات متعددة).

وأضاف سموه في مداخلات مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى على هامش ندوة (حقوق الإنسان في التعليم العالي.. الأمن الفكري) التي نظمتها جامعة أم القرى مساء أمس الأول برعاية سموه: (إن المملكة العربية السعودية مستهدفة ولكن الله عزَّ وجلَّ أعاننا على ذلك بفضل منه جل جلاله ثم بفضل التوجيهات الحكيمة والصائبة والحازمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبقدرات رجال الأمن بكافة مستوياتهم الذين استطاعوا بجدارة وبكفاءة تدعمها شجاعة مستمدة من الإيمان بالله أن لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا).

وقال سموه: (إن الدماء ترخص في سبيل الله ثم في سبيل الوطن والحمد لله أثبتت الواقع أن هناك قدرة أمنية وطنية سعودية أثبتت وجودها ومنعت الكثير من الأعمال الإجرامية الإرهابية التي تستهدف بلادنا العزيزة واستطعنا أن نثبت للعالم كله أن للأمن السعودي القدرة الفعلية على مواجهة هذا الفكر الضال وهذا بفضل من الله وعون منه وبما يتحلى به رجل الأمن من تضحية في سبيل الله ثم في سبيل الوطن).

وجدد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز تأكيد أن المواطن هو رجل الأمن الأول مثل ما هو رجل الأمن مواطن قبل أن يكون رجل أمن وقال: (لنا أن نفتخر بتمسكنا بعقيدتنا والعض عليها بالنواجذ وأن نفتخر بقيادتنا ونعتز بشعبنا شعب المملكة العربية السعودية بكل فئاته وفي كل منطقة وكل محافظة وكل قرية وكل مكان بأنه مواطن صالح قادر بعد الله ان يدافع عن بلاده وان يلتف حول قيادته داعما للحق داحرا للشر) وعد سموه ما يلقاه رجل الأمن من تعاون ودعم وتشجيع من جميع فئات الشعب السعودي فخرا للجميع.

وقال سمو وزير الداخلية (إن ما نطلبه من جامعاتنا هو الشيء الكثير فهي المؤهلة لأن تعمل دراسات علمية تستطيع بواسطتها ان تزيل الأفكار الشاذة التي تسيء إلى الإسلام ولا تمت إلى الإسلام بأي صلة كانت وان على رأس هذه الجهات المطلوب منها محاربة الشذوذ الفكري كذلك هم علماؤنا الأجلاء وعلى رأسهم سماحة المفتي الذي أسهم في هذا إسهاما يشكر عليه ويطلب المزيد من ذلك كما ان لدينا في المملكة 15 ألف مسجد تقام بها صلاة الجمعة وكلها منابر قادرة على ان توجه الناس وتهديهم إلى الصواب وتحذرهم من الأخطاء).

واضاف سموه قائلاً: (لكن بما ان الجامعات هي مراكز علم ومراكز أبحاث مطلوب منها ومن رجالها ان يبذلوا الجهود المكثفة في تقديم دراسات فكرية تكون قادرة على إزالة كل فكر شاذ يسيء للدين والوطن واملنا في الله أولاً ثم بهم كبير ونرجو ان نجد وقريبا جدا دراسات قادرة ومتميزة نستطيع ان نعالج بها الشذوذ الفكري).

وتابع سموه يقول: (إن الأمن الفكري لا يقل ابدا عن الأمن العام وعما يقوم به رجال الأمن العام والمطلوب من رجال العلم والفكر ان يقوموا بواجبهم في هذا المجال وان شاء الله سيتحقق ذلك وها نحن اليوم في إحدى جامعاتنا الكبيرة نتطرق لهذا الامر ونبين مجالات هامة فيما يأمرنا به كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم راجيا من الله التوفيق والسداد).

وزاد سموه قائلاً: (ان الصلة بين الأمن والعلم صلة قائمة ولابد من ان تمارس فعلا لأن القدرة الأمنية التي تستند إلى فكر صحيح بعيد عن الخطأ هي بلا شك ستكون نتائجها في المستوى المطلوب لأنه لا يكفي أن يكون هناك فكر بدون أمن ولا أمن بدون فكر وأنا اشدد على هذا وكنا دائما وحتى قبل تزايد الارهاب نكثف الاتصالات والعلاقة بين وزارة الداخلية وجميع الجامعات).

وأضاف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز طالبنا في أمور متعددة إجراء أبحاث ودراسات في أي شأن من الشؤون التي تعنى بها وزارة الداخلية تعتمد على أسس علمية صالحة للتطبيق لأن الهدف هو سلامة الإنسان وذلك في إطار كلنا نعلم ونؤمن به وليس هناك أقوى ولا أصلح ولا أعظم من هذا المرجع هو كتاب الله عزَّ وجلَّ والسنة النبوية المطهرة وهذا كتاب انزل لإصلاح البشرية جميعا وليس هناك شان من شؤون الحياة حتى تعامل الإنسان مع نفسه الا تطرقت إليه الشريعة الإسلامية الغراء ويزيدنا شرفا نحن كعرب ان القران نزل بلغة العرب وان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كان من اشرف بيوتات العرب وهذا شرف لنا جميعا يجعلنا في المقدمة).

وقال سموه: (إن الإسلام قاد البشرية إلى الخير ولكن للأسف أصبح هناك تراجع حاد نرجو الآن أن نصلح شأننا كمسلمين في أوطاننا حتى نحقق الأمن والاستقرار لأمة الإسلام وصيانة جميع حقوقه وهذا هو الهدف وما سنعمل عليه وما نأمله من جامعاتنا ان تساهم في خدمة هذا الوطن العزيز الذي يعنى كل مواطن بصرف النظر عن مستواه العملي أو بأي موقع كان فكلنا مواطنون نؤمن بالله عزَّ وجلَّ ونتمسك بالإسلام دينا ومنهجا وفكرا والإسلام يعيننا على الاستفادة من كل العلوم والتقنيات الحديثة).

وأضاف سمو وزير الداخلية يقول: (لقد جاهد مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز في إدخال كل العلوم الحديثة إلى هذه البلاد واستطاع أن يقنع أبناء هذا الوطن في الاستفادة من كل هذه الامور حتى وصلت إلى المواجهات القتالية ولكن الحمد لله ان الجميع رجع إلى الحق فكان رحمه الله لا يريد الا إحقاق الحق وأول ما اهتم به بعد توحيد هذا الوطن العزيز هو التعليم والامن فإذا هذا امر مقرر ومعروف منذ ان تأسست هذه الدولة وقد سار عليه جميع ابنائه ملوك هذا الوطن من الملك سعود رحمه الله إلى الملك عبدالله متعه الله بعمره وصحته وعضده الايمن سمو ولي عهده نرجو ان تجتمع كلمتنا على الحق والصواب وان نجعل هدفنا الأول تمسكنا بعقيدتنا وخدمتنا لوطننا بشكل عام بدون تفريق أو تميز).

وعن الدور المأمول من خطباء المساجد قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز (تم لقاء مع وزارة الشؤون الإسلامية وعلى رأسها معالي الشيخ صالح آل الشيخ وتحدثنا في هذا الامر وطالبت جميع أئمة المساجد أن يقوموا بمسؤولياتهم في هذا المجال وهذا خير منبر يمكن أن يصدر منه التوجيه وإيضاح ما يجب أن نتمسك به وما يجب محاربته وإزالته وخطبة الجمعة لم توضع عبثا أو لأمور ثانوية ولكنها تعالج ما بين جمعة وجمعة من أحداث وتعيش الواقع فالأمل كبير والقدرة ممكنة ولكني أقول من موقع المسؤولية انه إلى هذه اللحظة لم يتحقق الدور المطلوب والجهد المطلوب من منابر المساجد وان كان ائمة الحرمين قد قاموا بواجبهم في هذا المجال شكرا لهم على ما يقدمونه وراجيا ان يكونوا قدوة لجميع ائمة المساجد في المملكة.

افتتح ندوة (حقوق الإنسان في التعليم العالي.. الأمن الفكري).. بجامعة أم القرى الأمير نايف: الأمن الفكري قضية حيوية تشغل العلماء وحماة الأمن في ظل انتشار الجريمة مستجدات إجرامية صاحبت التقدم التقني والعلمي مما شكل تحدياً كبيراً للمختصين في مكافحتها.

وكان سموه قد رعى مساء أمس الأول حفل افتتاح ندوة (حقوق الإنسان في التعليم العالي.. الأمن الفكري) التي تنظمها جامعة أم القرى بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية في مكة المكرمة.

وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان بن محمد وزان.

وقام سمو وزير الداخلية بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض المصاحب للندوة ثم تجول في أجنحة المعرض واستمع سموه إلى شرح مفصل عما يشتمل عليه من كتيبات ودراسات وأبحاث ونشرات ومطويات وصور ومعدات وآليات تتعلق بموضوع الندوة من قبل المسؤولين عن المعرض الذي تشارك فيه عدة جهات منها جامعة أم القرى وجامعة نايف للعلوم الأمنية وأمانة العاصمة المقدسة وشرطة العاصمة المقدسة والدفاع المدني والدوريات الأمنية ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والأدلة الجنائية وغيرها من الادارات.

بعد ذلك توجه سموه إلى قاعة الحفل.

وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدأت الندوة بالقرآن الكريم.

كلمة مدير جامعة أم القرى

ثم ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان بن محمد وزان كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية وبالحضور والمشاركين وعبر فيها باسمه وباسم منسوبي جامعة أم القرى عن سعادتهم وسرورهم بزيارة سموه ورعايته لهذه الندوة التي تتلمس الحاجات الملحة لبلد الأمن سلما وفكرا وسلوكا وعملا في جميع قطاعات المجتمع وعلى الأخص في الجامعات.

وشدد الدكتور الوزان على أن تحصين الفكر وتأمينه من أن تؤثر فيه التيارات الفكرية المنحرفة يعد من الأمور بالغة الأهمية بل يعد على رأس أولويات الدول العربية والإسلامية لكونه يشكل الركيزة الأساسية لاستقرار الأمن ومدار الحياة المنتظمة والمتطورة فيها ومن هذا المنطلق تبرز أهمية تحقيق الأمن الفكري الذي يوليه قادة الأمن في الدول العربية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية أهمية قصوى لما للفكر من أهمية في السلوك وما يصدر عن الفرد من أفعال.

كلمة الأميرة لولوة الفيصل

بعد ذلك ألقيت كلمة المشاركين في الندوة ألقتها نيابة عنهم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل نائبة رئيسة مجلس الأمناء والمشرف العام على كلية عفت الأهلية للبنات عبرت عن شكرها وتقديرها لسمو وزير الداخلية على رعايته لهذه الندوة مشيرة إلى أهمية مثل هذه الندوة الفكرية الرائدة والمتخصصة لتفعيل الدور الفردي والمؤسسي في كل ما يتعلق بثقافة حقوق الإنسان والتأكيد على أنها مسؤولية وطنية يجب أن نهتم بها جميعا بدءا من الأسرة إلى المدرسة منها إلى جميع مؤسسات المجتمع التعليمة والتربوية والإعلامية وغيرها وذلك لضمان تنمية الفرد والمجتمع تنمية متوازنة يعرف المواطن من خلالها حقوقه ويطالب بها ويؤدي التزاماته ومسؤولياته تجاه وطنه ومجتمعه.

وشددت في كلمتها على أهمية حقوق الأمن الفكري ومسؤولياته حيث يعد الهاجس الأكبر لكل مجتمع في هذا العصر لأنه هو الذي يحمي عقول المجتمعات ويحفظها من الوقوع في الفوضى أو الخروج عن حدود الحياء الفطري والشرعي ومن خلاله تستطيع المجتمعات الحفاظ على مكوناتها الثقافية لمواجهة التيارات الوافدة أيا كان مصدرها والحفاظ على العقل من الأطر الغربية وصيانة مؤسساتها الثقافية من اكتساب منهجيات لا تتواءم مع هويتها الوطنية مشيرة إلى أهم وسائل الأمن الفكري ومنها التركيز على الثقافة الأمنية وغرس المفاهيم الأمنية في عقول الناشئة وتعريف المجتمع بالدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في سبيل الوقاية من الجريمة ومكافحة السلوك المنحرف.

وأشارت سموها إلى اهمية التنسيق والتعاون المستمر بين المؤسسات التعليمية بعضها ببعض والمنظمات الأمنية في تحديد خططنا الوطنية واستراتيجيتنا في مجال ثقافة حقوق الانسان والامن الفكري ومن ثم عليهم أخذ زمام المبادرة الضرورية لتحقيقه في اطار محورين أساسيين يركز اولهما على أهمية التعارف والتعاون الانساني في تحقيق الأمن الفكري وثانيهما يركز على أهمية المؤسسات التعليمية في تنمية الوعي الثقافي والأمني.

ورأت سموها أن الأمن الفكري هو رصيد الأمة في مواجهة الحياة بجميع صنوفها وهو أساس ثقافة حقوق الإنسان والقاعدة التي ينطلق منها التوازن الفردي والاجتماعي بين مسؤولية الإنسان وحقوقه.

وبينت سموها أنه من هذا المنطلق ينبغي على المجتمعات كافة وضع الخطط المدروسة التي تحقق وعي الفكر الأمني والتنسيق في ذلك مع مؤسسات المجتمع المختلفة عامة ومؤسساته التعليمية خاصة لغرسه في برامجها التربوية ومناهجها الدراسية.

كلمة الأمير نايف

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة عبر فيها عن سروره أن يلتقي بهذا الجمع الكريم في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة وفي رحاب جامعة أم القرى التي نتطلع ان يكون لها بإذن الله من اسمها وافر النصيب.

وقال سموه: (نلتقي في ندوة تكتسب أهميتها من أهمية موضوعها وأبعاده الأمنية والإنسانية والتعليمية والفكرية (ندوة حقوق الإنسان في التعليم العالي.. الأمن الفكري).

وأضاف سموه يقول: (إن طرح مثل هذه القضايا والموضوعات التي تتعلق بحقوق الإنسان في التعليم أو كافة شؤون حياته لا يعني أن مجتمعنا يجهل هذه الحقوق أو ينتقصها كما تروجه الحملات الدعائية المغرضة ولكننا نطرح هذه الموضوعات للنقاش على أساس تبيان الواقع الذي تعيشه هذه البلاد المباركة في ظل تطبيقها لشريعة الإسلام التي قام عليها أساسها والتي ضمنت حماية مقومات حياة الإنسان وكرامته ووجوده في ضرورياتها الخمس الدين والنفس والعقل والعرض والمال وهي مقومات أساسية بها تستقيم حياة الإنسان ويتوفر أمنه واستقراره).

وواصل سمو وزير الداخلية يقول: (ان قضية الأمن الفكري قضية حيوية ومهمة باتت تشغل بال العلماء والمفكرين وحماة الأمن في العالم وذلك في ظل انتشار الجريمة وبروزها كظاهرة اجتماعية عامة في كل المجتمعات البشرية على اختلاف ثقافاتها ونظمها الاجتماعية ومرجعياتها وقيمها يغذيها ما ظهر من مستجدات اجرامية صاحبت التقدم التقني والعلمي مما شكل تحديا كبيرا للمختصين في مكافحة الجريمة والانحراف لتقديم تفسير علمي لهذا النمط من الجرائم.. الامر الذي أوجب قيام تعاون وثيق بين المؤسسات الامنية والمؤسسات التعليمية لتحليل وتفسير هذه المتغيرات الحديثة وذلك من خلال البحث والاستقصاء لأسبابها ومخاطرها وطرق مواجهتها والتعامل معها في بعدها الفكري والمادي.. وهو تعاون تسعى إلى تحقيقه أجهزة الأمن في إطار تطوير برامجها وآليات عملها وفي سبيل مواجهة الأنماط المستجدة من الجريمة لتكون محيطة بكل أبعادها وقادرة على استيعابها والتصدي لها من خلال منهجية أمنية علمية تحول دون وقوعها وتحد من اضرارها إذا وقعت لا سمح الله).

وأضاف سموه يقول: (لقد واجهت المملكة ظاهرة الإرهاب والانحراف الفكري الدخيل على مجتمعنا بكل شجاعة واقتدار في ظل بروز مجرم المعلومة.. وعولمة الجريمة.. والجريمة عن بعد والجرائم بلا حدود.. وجريمة الفكر المنحرف).

وأكد سمو وزير الداخلية أن الجهود الأمنية السعودية في مواجهة العمل والفكر الارهابي حظيت على الدوام باهتمام وتقدير محلي واقليمي ودولي.

وقال سموه: (نحمد الله على أن ما تحقق من نجاح وسوف يتحقق بإذن الله على الدوام لهذه الجهود كان فيه حماية لهذا الدين الحنيف وتبيانا لسماحته وعدله وإنسانيته، وأنه دين يحارب الغلو والتطرف والإرهاب.. في ظل ما واجهه الإسلام والمسلمون من حملات خارجية مغرضة).

وشكر سموه في ختام كلمته للقائمين على هذه الندوة جهودهم المخلصة مسؤولين ومنتسبين كما شكر سموه الحضور وكل من شارك في أعمال هذه الندوة سائلا الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح إنه ولي ذلك والقادر عليه.

عقب ذلك فتح باب الحوار والمداخلات مع سمو وزير الداخلية فيما يتعلق بموضوع الندوة.

ثم سلم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الدروع التذكارية والشهادات التقديرية للمكرمين والمشاركين في الندوة.

وفي الختام تسلم سمو وزير الداخلية هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير جامعة أم القرى.

وقد أقيمت في وقت سابق أمس على هامش الندوة ثلاث جلسات علمية عن حقوق الإنسان في التعليم العالي حيث كانت الجلسة الأولى بعنوان (ثقافة حقوق الإنسان والأمن الفكري) ورأسها الدكتور محمد بن سعد السالم وشارك فيها نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الوطنية الدكتور زيد بن عبد المحسن الحسين وعضو مجلس الشورى عضو جمعية حقوق الإنسان الوطنية الدكتور علي بن عباس الحكمي.

اما الجلسة الثانية فكانت بعنوان: (العلاقة الفكرية بين الطالب وعضو هيئة التدريس) ورأسها الدكتور راشد الراجح وشارك فيها عضو مجلس الشورى رئيس جمعية حقوق الإنسان الوطنية الدكتور بندر بن محمد حجار وعضو جمعية حقوق الإنسان الوطنية الدكتور زهير بن عواض الألمعي فيما كانت الجلسة الثالثة بعنوان (الوعي الثقافي والفكري بحقوق الإنسان) ورأسها رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن سعيد بن صقر الغامدي وشارك فيها عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور عثمان المنيع وعضو مجلس الشورى سليمان بن عواض الزايدي وعضو جمعية حقوق الإنسان الوطنية الدكتورة سهيلة بنت زين العابدين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد