Al Jazirah NewsPaper Friday  17/10/2008 G Issue 13168
الجمعة 18 شوال 1429   العدد  13168
التبرؤ من بوش لن يبقي الرئاسة..!!

في المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة بين مرشحي الحزب الديمقراطي و الجمهوري لانتخابات الرئاسة ا لأمريكية، ظل المرشح الجمهوري جون مكين يردد بين الحين والآخر، أنا لست جورج بوش، وقال موجهاً كلامه لخصمه الديمقراطي باراك أوباما إذا أردت مواجهة بوش كان عليك الترشح قبل أربعة أعوام..!!

تنصل مكين عن بوش وعن أفعاله وسياساته لم ينفعه في شيء، فرغم أن الأحزاب في أمريكا ليس كما هي في أوروبا والأنظمة الشمولية تلزم مرشحيها بتبني سياسات الحزب وخططه في حالة وصول مرشح الحزب إلى المنصب المرشح إليه، إلا أن ذلك لم يجعل مرشح الحزب الجمهوري حاملاً لوزر سلفه الرئيس جورج بوش الذي رشحه وأوصله للرئاسة نفس الحزب، ولكن مع هذا وحسب نتائج الاستطلاعات وما يصاحب الحملة الانتخابية نرى أن الشعب الأمريكي لا يستطيع أن يفصل بين بوش ومكين، ولأن الأمريكيين متضررون من حكم الرئيس بوش فإنهم يقفون بجانب مرشح يحظى بتأييد بوش، وهو مرشح لم يفلح في الخروج من جلباب بوش، فبالإضافة إلى تأييده سياسة بوش في التورط الأمريكي في العراق وأفغانستان، يشعر الأمريكيون أن هناك توافقاً في النظرة بل وحتى التعامل في معالجة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بأمريكا حالياً وتهدد رفاهية المواطن الأمريكي، ولأن الأمريكي يضع اهتماماته الاقتصادية والمعيشية في المقام الأول، فإن هذه الأزمة الاقتصادية التي تهدد الأمريكيين جميعاً جاءت داعمة لأقوال أوباما وفريقه والتي تتهم الإدارة الأمريكية بالتخبط في إدارة البلاد سياسياً واقتصادياً وحتى عسكرياً، وإذا ما أضيفت إلى هذه التراكمات السلبية التي يشعر بها الناخب الأمريكي تجاه إدارة بوش.

نقول إذا ما أضيفت أخطاء مكين والتي آخرها اختيار حاكمة ألاسكا عديمة الخبرة والمتهمة باستغلال السلطة لصالح زوجها، فإن الحصيلة تكون كما أشارت إليه صناديق الاستطلاع التي أعطت نسبة 14% لصالح المرشح الديمقراطي وهي نسبة عالية خاصة إذا ما علمنا بأن هناك أسبوعين فقط تفصلنا عن انتخابات الرئاسة مما يجعل من الصعوبة.. بل وحتى الاستحالة على مكين تقليص الفارق والفوز، وهذا ما جعل الجمهوريين يسلمون بالهزيمة ما لم تحدث معجزة.. علماً بأن المعجزات تحصل في الشرق وليس الغرب.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد