أتوقف هنيهة.. وأنا أحبس أنفاسي بعدما وصلني عبر البريد الإلكتروني صوراً مزية بل مقززة للنفس، لمطاعم في مدينتي (عروس البحر الأحمر) جدة. تلك الرسالة حوت أسطراً لم أتمكن من قراءتها.. لكني تابعت الصور على مضض بعد أن انتهيت من مشاهدة أبشع صور.. توقفت نفسي عن الطعام لمدة ثلاثة أيام وبقيت على الماء فقط. وقلت في خلدي كان الله في عون أولئك الناس الذين أكلوا من ذاك المطعم القذر الذي لا تعرف النظافة طريقاً له، وراودني سؤال محير أين عين الرقيب؟ أين دور البلدية؟ ألا توجد محاسبة لهؤلاء الذين يعبثون بصحة الناس، فقد قرأت بضع أسطر مفادها أن شريحة كبيرة نقلت للمستشفى من جراء تناولها الطعام -لحم الدجاج- ولدي ما يثبت ذلك فالطريقة التي عرضت بها الصور يصعب نقلها ولو سمحت لي صحيفتي لأرسلت تلك الصور إليها، وهي بدورها توجهها على الجهات المختصة، وأردد بصوت جهوري يا بلدية أين دورك لترين ماذا يحدث في مطاعمنا؟، وما يحدث فيها من مناظر تشمئز منها النفس.. والنتيجة يذهب ضحيتها العديد من الناس من جراءة القذارة والفوضى والإهمال. أين هي عين الرقيب، والغير يبعث بصحتنا غير آبهين بما يحدث من تسمم وأمراض خطيرة؟.. أين العقاب الصارم الذي لا بد أن يناله هؤلاء المستهترون بصحة الغير؟.. أيها المسؤولون أين دوركم في البحث المتواصل والمحاسبة في التقصير والتفريط في العمل؟.

والأمانة وغيرها.. لن أدعي شعارات وأنا أرى أمامي صوراً لا يستطيع أن يصفها قلمي، ماذا يمكنني أن أنقل عبر صحيفتي سوى استيائي الشديد مما رأيت، وأشفقت على من هم كان نصيبهم أن يأكلوا من مطعم عدمت فيه النظافة.

كلي أمل أن تجد وقفتي هذه صدى لدى المسؤولين وألا تأخذهم هوادة في تلك المطاعم التي غاب عنها الضمير ولا يهمها سوى الجشع المادي فقط؟

أتمنى أن يحاسب المستهترون بشدة وأن ينالوا عقابهم كي لا تتكرر هذه المآسي التي تتأفف منها النفس ولا أقول سوى نسأل الله السلامة.