Al Jazirah NewsPaper Tuesday  07/04/2009 G Issue 13340
الثلاثاء 11 ربيع الثاني 1430   العدد  13340
هيئة السياحة دعمت القطاع بـ65 منظم رحلات و91 مرشداً.. مستثمرون:
المشاريع السياحية الجديدة ستزيد من حجم الاستثمار في قطاع السفر والسياحة

 

الجزيرة - عبدالرحمن الدخيل

توقع عدد من المستثمرين في قطاع السفر والسياحة في المملكة ارتفاعاً سريعاً في حجم الاستثمار المحلي في القطاع قياساً بما ستشهده المملكة خلال الفترة القادمة من مشروعات سياحية محلية ستسهم في زيادة الرحلات السياحية وبالتالي زيادة الطلب على السفر ونشاط تنظيم الرحلات السياحية.

وأعربوا عن تفاؤلهم بمستقبل القطاع على الرغم من التحديات المالية والتنظيمية الحالية، متطلعين مع تولي الهيئة العامة للسياحة والآثار مسؤولية الإشراف على القطاع وانعقاد الملتقى الثاني للسفر والاستثمار السياحي السعودي 2009م خلال الشهر الجاري إلى دعم الهيئة لمشاريعهم وأفكارهم وخططهم التطويرية للقطاع والعمل على إزالة ما يواجههم من تحديات للنهوض بالقطاع بأسلوب ومنهجية علمية وإدارية حديثة خاصة مع ما أعلنت عنه الهيئة من خطط وبرامج لتطوير هذا القطاع.

الانضمام لهيئة السياحة مطلب المستثمرين

أكد رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار أن انضمام قطاع السفر للهيئة خطوة كانت متوقعة منذ سنوات، والمؤمل من الهيئة أن تساعد في تطوير هذه الصناعة وحمايتها وأن تقوم بمعالجة مشكلات هذه الصناعة الكثيرة والمتراكمة وأهمها ضرورة إشهار جمعية تعنى بالقطاع وحماية هذه الصناعة من شركات الطيران ومساعدة وكالات السفر في الحصول على حقوقها من بيت التسويق التابع ل(اياتا) في المملكة، وقال الطيار: إن الهيئة لها رصيد في دعم قطاع السفر حتى قبل الانضمام إليها، إذ دعمت السعودة وقام سمو رئيس الهيئة بمساعدة أصحاب الوكالات في وضع الكثير من البرامج لاستقطاب الشباب السعودي حتى صار هناك شباب سعودي مدرب ومتميز، استعانت به شركات الطيران الخاصة في المملكة مثل (سما) و(ناس).

وأضاف بقوله: (وللأسف الشديد صار هذا قدر الهيئة؛ إذ أصبحت تأخذ القطاعات التي لديها تراكمات قديمة مثل الآثار وقطاع الإيواء والسفر والسياحة وتتحمل عبء إصلاح ما بها من خلل).

وأشار الطيار إلى أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2009م الذي تنظمه الهيئة يمثل تلبية لحاجة فعلية في التعريف بالمملكة سياحياً وأن يسهم في مناقشة النهوض بهذا القطاع المهم، خصوصاً وقد سبقت دول مجاورة كالإمارات ومصر إلى مثل هذا النوع من الملتقيات، مؤكداً أن 60% من المشاركين فيها هم من المملكة، وقال: (نحن كمستثمرين متعطشون لمثل هذه الملتقيات والفعاليات، ونتوقع أن يكون هذا الملتقى أكثر تطوراً وأكثر شمولية وتنوعاً من سابقه، نظراً للمحاور وأوراق العمل التي ستتم مناقشتها في هذا الملتقى).

وتابع الطيار: (نتطلع إلى تفاعل الجهات الحكومية مع نتائج الملتقى، خصوضصاً أن الهيئة العامة للسياحة والآثار استقطبت متحدثين عالميين لهم إمكانات عالية، وللأسف صناعة السفر والسياحة في السعودية صناعة مهملة ونعتبرها يتيمة، لم يكن لها جهة تنظمها وتوجهها، والآن بانضمامها إلى هيئة السياحة نأمل كثيراً في تطوير ودعم هذه الصناعة، ولنكن صريحين نحن متخلفون عن الدول الأخرى في صناعة السفر، إذ لا توجد جهة تدعم هذه الصناعة أو تعمل على تطويرها وتنميتها، وأنا أتوقع أن يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة بتبني المقترحات والنتائج التي سيخرج بها الملتقى، لأجل تطبيقها بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة).

الأزمة الاقتصادية وتطلعات إلى مساندة الهيئة

في الإطار ذاته أكد المدير العام لمجموعة الصرح للسفر والسياحة عضو لجنة الاستثمار في الغرفة التجارية بالرياض مهيدب المهيدب على الدور الكبير الذي تبذله الهيئة لتذليل ما يواجه القطاع من تحديات، مشيراً إلى أن قطاع السفر والسياحة يواجه العديد من التحديات التي يتطلع المستثمرون إلى دعم ومساندة الهيئة للقضاء عليها، وتأتي في طليعتها الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت تؤثر على كل الكيانات الاقتصادية والسياحة وتراجع حجم المبيعات للشركات السياحية نتيجة لتوجه العديد من شركات الطيران والفنادق ومقدمي الخدمات للتعامل المباشر مع العملاء عن طريق المواقع الإلكترونية.

وعن نظرته لملتقى السفر المزمع انعقاده في الـ12 من إبريل الجاري قال: إن شركات السياحة تنظر لملتقى السفر والاستثمار السياحي على أنه الحدث الأبرز خلال هذه المرحلة، وتعقد عليه آمالاً كبيرة في تطوير قطاع السفر والسياحة المحلية، وأن الشركات السياحية ترى في الملتقى فرصة جيدة للتلاقي وطرح الرؤى والأفكار والعمل على مناقشة المعوقات ووضع الحلول لها من أجل تحقيق أهداف التنمية السياحية، خصوصاً أن الملتقى خلال دورته الأولى حقق نجاحات ملموسة، واستطاع أن يحقق بعض أهدافه وتخطى مرحلة كونه تجمعاً لصناعة السياحة في المملكة إلى أن أصبح عاملا حيويا في النهوض بصناعة السياحة).

المشاريع السياحية ستسهم في زيادة الطلب على السفر

من جهته أيد محمد بن عبدالله العميقان مدير عام وكالة العميقان للسفر والسياحة ما ذهب إليه الدكتور الطيار من أن الانضمام إلى الهيئة كان خطوة مهمة وضرورية للنهوض بالقطاع والقضاء على التحديات التي تواجهه. وأكد أن المشاريع السياحية المزمع إقامتها في المملكة ستسهم في زيادة الطلب على قطاع السفر والسياحة مطالبا المستثمرين في هذا القطاع بالتركيز على الاستثمار في النشاط السياحي في المملكة من خلال تنظيم الرحلات السياحية الداخلية.

وفيما يبدي تفاؤله بمستقبل القطاع نظراً لما يراه من اهتمام الهيئة.

يذكر أن وكالات السفر والسياحة استبشرت خيراً بانضمامها إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار قياساً بما عرف عن الهيئة ورئيسها الأمير سلطان بن سلمان من العمل بروح جماعية حديثة وبشكل متطور بعيد عن التعقيدات البيروقراطية التي تشل أداء الكثير من الأجهزة الحكومية خصوصاً وأن الهيئة تهدف في المقام الأول إلى تحفيز ودعم السياحة المحلية ووكالات السفر والسياحة.

وبين العميقان أن أهم ما يميز الهيئة سهولة وسرعة إصدار التراخيص وهذا ما يشجع الكثير من الوكالات على التفاعل مع برامج الهيئة وأنشطتها والتي كان آخرها بدء الهيئة في إصدار التراخيص لنشاط تنظيم الرحلات السياحية، معتبراً النشاط جديد ومهم واتجهت الكثير من وكالات السفر والسياحة لعمله في ضوء الدعم والتشجيع الذي تلاقيه من هيئة السياحة ولأن هذا النشاط هو نشاط جديد ومشجع للاستثمار.

يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار حرصت على تذليل كل العقبات التي تواجه النهوض بالحركة السياحة سعياً إلى تحقيق تنمية سياحية شاملة وكان ذلك من خلال تركيز اختصاصات القطاعات المرتبطة بصناعة السياحة في جهة واحدة، ما سيساعد في تطوير الخدمات وتحسين البيئة الاستثمارية في هذين القطاعين وتسهيلاً على المستثمرين.

وأكد الدكتور صلاح البخيت نائب الرئيس للاستثمار في الهيئة العامة للسياحة والآثار سعي الهيئة منذ تسلم قطاع السفر إلى النهوض به رغم ضيق الفترة منذ استلام القطاع ومن تلك الجهود إتمام عملية نقل اختصاص ترخيص وكالات السفر والسياحة والإشراف عليها من الهيئة العامة للطيران المدني إلى الهيئة العامة للسياحية والآثار، وبلغ عدد وكالات السفر والسياحة المرخص لها من الهيئة منذ تاريخ نقل الاختصاص حتى نهاية عام 1429هـ (5 وكالات) إضافة لاستقبال عدد من طلبات تجديد الترخيص للوكالات المرخصة سابقاً من الطيران المدني.

وأشار إلى قيام الهيئة بإعداد خطة شاملة لتطوير قطاع السفر والسياحة في المملكة لإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع، وفتح باب فرصة الحصول على تراخيص لأنشطة سياحية التي لم تكن متاحة من قبل مثل الترخيص لمنظمي الرحلات السياحية الذي بلغ عددهم 65 منظماً، والترخيص للمرشدين السياحيين الذي بلغ عددهم 91 مرشداً، إضافة إلى الترخيص لتملك الوحدات العقارية السياحية بنظام المشاركة بالوقت وبلغ عدد المرخص لهم خمسة مرخصين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد