Al Jazirah NewsPaper Tuesday  07/04/2009 G Issue 13340
الثلاثاء 11 ربيع الثاني 1430   العدد  13340
لقاء الثلاثاء
الأهلي والاتحاد
عبد الكريم الجاسر

 

يدخل الفريق الهلالي اليوم الثلاثاء لقاءً مهماً جداً أمام بطل الدوري الإماراتي النادي الأهلي ويستضيف الأحد على استاد الملك فهد الدولي متصدر الدوري فريق الاتحاد في مواجهتين حاسمتين؛ الأولى منهما للاستمرار في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة في دوري المحترفين الآسيوي والثانية للحفاظ على لقبه بطلاً للدوري الذي يحمله منذ الموسم الماضي بعد أن هزم الاتحاد في جدة وحقق اللقب.

المواجهتان الحاسمتان لا تحتملان أي نتيجة غير الفوز والفوز فقط.. ففي المشوار الآسيوي لم يحقق الهلال في مباراتيه أمام سباباتري الإيراني وباختاكور الأوزبكي أي فوز بعد الظروف الصعبة التي عاشها الفريق جراء الإبعاد المفاجئ لمدربه القدير كوزمين.. ولذلك فلا بديل من الفوز وانتزاع النقاط الثلاث إذا ما أراد الفريق الاحتفاظ بحظوظه في المجموعة بينما سيواجه الاتحاد في مباراة من العيار الثقيل يسعى خلالها الاتحاديون للحفاظ على الصدارة وتحقيق اللقب الذي عمل له الاتحاديون طوال الموسم وبات هو الأمل الأخير للفريق بعد خروجه من بطولتين هما كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد والفريق الاتحادي مؤهل تماماً للفوز باللقب والعودة بالتعادل على أقل تقدير إن لم يكن قادراً على الفوز أيضاً.

** الهلال عاد لوضعه المعتاد في الوقت المناسب فقد كشفت مباراة الاتفاق الماضية ورغم قصر الفترة التي أشرف فيها المدرب البلجيكي ليكنز على الفريق أقول كشفت أن الفريق الأزرق ما زال يحتفظ بكل ما قام به كوزمين من عمل على مدى السنتين اللتين أشرف فيهما على الفريق.. فباستمرار نفس النهج والطريقة ومع بعض التوجيهات المتعلقة بطريقة اللعب والمهام المحددة لكل لاعب شاهدنا هلال كوزمين يعود مجددا.. مع روح عالية للاعبين وإصرار على الكسب وتجاوز كل المعوقات الفنية والبدنية والنفسية.. وقد كان للاعبين دور كبير في تسهيل مهمة المدرب الجديد بالتعاون معه وتطبيق تعليماته والاستماع لتوجيهاته وتنفيذها ليظهر الفريق بشكل مطمئن لجماهيره ومحبيه.

لقاء اليوم لم يكن سهلاً بأي حال من الأحوال، فالفريق الشقيق يحتل صدارة الدوري الإماراتي هذا العام وهو حامل اللقب الموسم الماضي ويملك مجموعة جيدة من اللاعبين، وإذا أضفنا لذلك المنافسة الخليجية تأكد لنا أن الهلال بحاجة لجهد مضاعف للفوز أمام فريق يملك روح المنافسة ولديه من المحترفين الأجانب ما يمكنه من الوقوف أمام الهلال بكل قوة.. وقد شاهدنا جميعاً كيف انتزع التعادل في إيران أمام سباباتري الإيراني رغم خسارته المفاجئة في الجولة الأولى أمام باختاكور على أرضه وبين جماهيره في الإمارات..

إذاً المهمة صعبة وشاقة ووضع الفريق الهلال لا يحتمل أي تفريط أو تهاون فأي نتيجة غير الفوز ستجعل الهلال قريباً من المغادرة حتى وإن حقق المركز الثاني في المجموعة كونه سيلعب لقاء دور الستة عشر خارج أرضه..

أما لقاء الاتحاد فهو صعوبة من نوع آخر نظراً للمنافسة القوية بين الفريقين والجاهزية الفنية الكبيرة للاتحاد ونجومه.. فضلاً عن الوضع الجيد للاتحاد آسيوياً ما يجعله يلجأ لإراحة بعض نجومه في لقاء الجزيرة الإماراتي ليستعد للهلال بشكل جيد.. حيث سيضع الاتحاديون كل ثقلهم في لقاء الهلال لتحقيق النتيجة المطلوبة للتتويج باللقب، حيث يلعب الاتحاد بفرصتي الفوز أو التعادل في حين ستمثل فرصة الفوز الوحيدة للهلال ضغطاً رهيباً يحتاج لتعامل جيد مع المباراة وهدوء أعصاء وإدارة جيدة للقاء من قبل البلجيكي ليكنز.

على أي حال الجماهير على موعد مع أسبوع حافل وعصيب سواء آسيوياً أو محلياً ولو كان لي من الأمر شيء لطالبت بتأجيل اللقاء النهائي للدوري بالتنسيق مع الاتحاديين ليلعب الأسبوع بعد القادم حتى يحظى الفريقان بفرصة أفضل في تمثيل المملكة آسيوياً بشكل جيد، وكذلك تقديم نهائي مثالي للدوري بعيداً عن الضغوط والإرهاق والإصابات التي بالتأكيد ستلقي بظلالها على الفريقين سواء قبل المباراة أو أثناءها وهما بانتظار جولة آسيوية أخرى نهاية الأسبوع القادم!

لمسات

** الارتياح الذي ظهر به سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال بعد لقاء الاتفاق كان واضحاً على محيا سموه.. هذا الارتياح الذي غاب منذ نهائي كأس سمو ولي العهد.. له ما يبرره بعد ظهور الفريق الهلالي بمستوى جيد وانتهاء أزمة الجهاز الفني وعودة الأمور لطبيعتها.. الكرة الآن في مرمى اللاعبين وجماهيرهم لاستمرار البسمة الهلالية لدى هذا الرجل ولدى كل الهلاليين.. وما يقدمه الأمير الرائع من جهد ومال وعمل سيتحقق معه كل الإنجازات.

***

** الخشونة والتوتر اللذين كان عليهما بعض لاعبي الاتفاق أمام الهلال أساءا للاتفاق أكثر من الهلال، فالفريق الذي قبل ثلاثة أهداف من الاتحاد وبكل ارتياح وأريحية ظهر خشناً متوتراً وتسبب في إصابة نجمي المنتخب السعودي الزوري ونامي.. أما صالح بشير وممارساته في المباراة فهي استمرار لما يقوم به في اللقاءات السابقة أمام الزعيم..!

***

** طارق التايب ظهر بشكل ممتاز بدنياً واستعاد الكثير من عافيته.. لكنه فنياً تخلى عن أهم مميزاته وهي صناعة اللعب.. وحاول لبس ثوب الهداف؛ باحثاً عن التسجيل وإثبات قدرته على هز الشباك.. لذلك فقد الاثنين معاً؛ التسجيل وصناعة اللعب!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد