Al Jazirah NewsPaper Saturday  02/05/2009 G Issue 13365
السبت 07 جمادى الأول 1430   العدد  13365
حامل اللقب ووصيفه اقتربا من النهائي
الشباب يقسو على الهلال بأجمل الأهداف

 

كتب - عبدالكريم الجاسر

قطع الشباب أكثر من 70% نحو المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بفوزه الكبير على الهلال بثلاثة أهداف دون مقابل.. بعد مباراة متكافئة في شوطها الأول وشبابية في شوطها الثاني.

فاز الشباب بالأمس لأنه كان الفريق الأفضل فنياً ولياقياً ونفسياً ومن كل الوجوه.. فاز الشباب لأن القنبلة الموقوتة في دفاع الهلال (فهد المفرج) انفجرت في وقت حرج وحساس وفي ظرف دقيقتين، فجهز برأسه كرة الهدف الأول بعد فوضى دفاعية، وأكمل عرضية الشمراني أمام مرماه لكماتشو مجهزاً الهدف الثاني.

خسارة الهلال بالأمس جاءت مضاعفة ومريرة لأنها جاءت بمستوى هزيل.. وضعف فني كبير وتفكك كامل لفريق كان إلى وقت قريب لديه فريقان قادران على كسب أي مباراة.. بالأمس قدم الجهاز الفني أشباح لاعبين غير قادرين على الجري فقط داخل الملعب فضلاً عن اللعب للفوز ومجاراة فريق الشباب.. إعداد غريب للمباراة منذ بداية الأسبوع حيث الراحة والراحة وبالتالي الخروج بالراحة وبالثلاثة، في الوقت الذي كان فيه لاعبو الفريق الشبابي في جاهزية فنية عالية لياقياً وتفوقوا كثيراً على الهلاليين وهم الذين يلعبون مع الهلال في نفس التوقيت ويخضعون لنفس المشاركات، غير أن الرؤية المختلفة والعمل الجبار للجهاز الفني الشبابي قدم فريقاً يستطيع لعب مباراتين متتاليتين في نفس اليوم، في الوقت الذي كان فيه لاعبو الهلال يلهثون بعد مرور منتصف الشوط الأول ليساهم الفارق اللياقي الكبير في حسم اللقاء والتفوق بثلاثية مستحقة.

** الشباب ظهر بشكل قوي في المباراة وقدم لاعبوه مباراة كبيرة غير أن المؤسف هو لجوء زيد المولد وناصر الشمراني للعب الخشن وغير الأخلاقي بتعمد ضرب ويلهامسون من زيد في الشوط الأول وضرب رادوي بالكوع من الشمراني في حركة مسيئة للشباب قبل غيره. فالخشونة التي يواجه بها الفريق الهلالي في مبارياته باتت أمراً دخيلاً على الملاعب الرياضية وبعيدة كل البعد عن الروح الرياضية والتنافس الشريف.

بدأ الفريقان اللقاء بأفضل تشكيل لديهما، ففي الهلال لعب ليكنز بنفس الأسماء التي لعبت المباريات الأخيرة بينما لعب هيكتور الشيء نفسه محتفظاً بنفس طريقة اللعب الضغط على الخصم في ملعبه وخصوصاً حامل الكرة، مع تقدم المدافعين لمنتصف الملعب مما جعل الهلال يلعب بالأسلوب الذي كان يطبقه سابقاً، حيث الدفاع وسحب الخصم ومن ثم تنظيم العديد من الهجمات المعاكسة.. وبالفعل قدم الفريقان شوطاً مفتوحاً شهد العديد من الهجمات السانحة للتسجيل، فسدد سول من داخل المنطقة في يد الحارس ثم حول ويلي عرضية التائب الساقطة برأسه للخلف من فوق العارضة ليبادر الشبابيون بالتسديد من خارج المنطقة، ليتجاوز الكثافة الدفاعية للهلال فسدد الشمراني كرة مرت بجوار القائم وهكذا كرة هنا وأخرى هناك.. الوسط الشبابي المكون من عطيف اخوان وكماتشو والبلوشي تفوق في الاستحواذ على الكرة وتنويع اللعب على الأطراف وأيضاً تهديد المرمى، فيما اكتفى المهاجمان السعران والشمراني بالتحرك وفتح المجال للاعبي الوسط.. في حين كان الدفاع الشبابي ضعيفاً وقابلاً للاختراق وخصوصاً من الأطراف وبالذات الأيسر فريد والمولد، حيث لم يستطع سند شراحيلي تغطيته كما يفعل القاضي مع معاذ.

وفي الهلال تفوق الوسط في اللعب الطولي وتجاوز الضغط الشبابي باللعب على الأطراف وتقدم الظهير الأيمن تحديداً وكاد المفرج أن يسجل عندما لعب عرضية التايب (الركنية) برأسه في القائم، في حين لم ينجح ويلي وسول في الوصول للمرمى رغم المحاولات العديدة في الوقت الذي كان فيه ياسر أقل زملائه عطاء خلال هذا الشوط.

الدفاع الأزرق نجح في التكتل أمام الكرات الشبابية.. لكن الوسط وخصوصاً عزيز ولاعبي الطرف ويلي وسول لم يساندا جيداً وظهر ضعف التغطية والتمركز لديهما ليبقى التايب ورادوي الأفضل في صنع الفرص بالنسبة للتايب والتسديد على المرمى لرادوي.

ومع المحاولات الشبابية المستمرة يتلقى الشمراني كرة خلف الدفاع ويسدد من داخل المنطقة من فوق العارضة، تلاه السعران بكرة داخل المنطقة تلقاها من الشمراني ليسدد بجوار القائم الايمن للدعيع.. ولأن التنظيم الهلالي لم يكن جيداً في مواجهة الضغط الشبابي، ارتكب المفرج هفوة مشتركة مع سول حين حول كرة برأسه للعمق أمام الوسط الشبابي المندفع ليبعدها سول لعطيف بيده الذي أطلق صاروخاً في الزاوية العليا اليمنى للدعيع محرزاً هدف المباراة الأول الذي انتهى به الشوط.

الشوط الثاني

كما اختتم الشباب الشوط الأول بهدف عطيف افتتح هذا الشوط يهدف ثان مستفيداً من الكرة الخاطئة التي أبعدها المفرج للخلف وأمام مرمى فريقه بدلا من الركنية لتجد كماتشو الذي عالجها بيمينه على يسار الدعيع كهدف ثان كان كافياً لإنهاء المباراة فعلياً في ظل التفوق الفني للشباب والضياع الكامل للهلال وفي جميع خطوطه ليقوم ليكنز بإشراك الغنام مكان عزيز في تغيير لا يقدم ولا يؤخر ولا يعكس أي رؤية فنية.. فطالما فريقه متأخر وعزيز بعيد عن المستوى كان يمكن إعادة رادوي للمحور وإشراك لاعب وسط هجومي ولكن هذا التغيير جعل الشباب يواصل سيطرته على منطقة المناورة وإحراج الفريق الهلالي الذي أكثر لاعبوه من اللف والدوران وتعقيد اللعب والاحتفاظ بالكرة نتيجة الضغط المباشر عليهم من وسط الشباب بل وكل خطوطه وبعد 62 دقيقة لعب أضاف الشباب الهدف الثالث بعد أن خطف السعران كرة من نامي ودخل المنطقة مواجهاً الدعيع ناحية اليمين ليلعب كرته في سقف المرمى محرزاً هدفاً جميلاً قضى به على كل آمال الهلال الضائعة أصلاً.. فالمحاولات الهلالية مجرد اجتهادات وكرات فردية أو طولية داخل المنطقة في حين كان الكوري سول أكثر المهاجمين حركة وجدية بالرغم من إمكاناته المتواضعة بينما كان ياسر وويلهامسون ضيفا شرف على الدفاع الشبابي ليزج ليكنز بالعنبر مكان ويلي وكذلك فعل هيكتور الذي أشرك الخيبري مكان كماتشو.. ويحاول العنبر تحريك المقدمة بالتعاون مع التايب الذي رغم ابتعاده عن مستواه إلا أنه أكثر اللاعبين جدية وبحثاً عن النتيجة حيث مرر أكثر من كرة في العمق الشبابي دون جدوى فالدفاع الشبابي كان صارماً مع كل المحاولات، فالدفاع يبدأ من المنتصف، وفي المقدمة بتحرك المهاجمون وعودتهم للخلف لتضييق المساحات أمام الهلاليين الذين لم يجدوا أي منفذ لمرمى وليد ليخرج التايب بعد 81 دقيقة ويدخل الشلهوب وسط محاولات يائسة من الهلال وهجمات شبابية خطرة كادت تضيف هدفاً رابعاً ونجح وليد في التصدي للكرات العرضية العالية التي لجأ لها الهلاليون في نهاية اللقاء وبعد 85 دقيقة لعب رفض ياسر إلا أن يتوج مستواه الهزيل في اللقاء لينال البطاقة الصفراء الثانية ويغادر مطروداً بعد إعاقته حسن معاذ وقبل دقيقتين من النهاية يشرك هيكتور فيصل السلطان مكان الشمراني ليستمر اللعب حتى أنهى الحكم المباراة بفوز الشباب 3- صفر.

من المباراة

- قاد اللقاء الحكم الإيطالي الدولي لوكابانتي ومساعداه كرستيانو وماورو تولوليني وقد نجح في قيادة القاء بالحزم والصرامة التي كان عليها لكن فاتت عليه ضربة الكوع المتعمدة من ناصر الشمراني لرادوي التي تسببت له بكسر في الأنف.

- الألعاب العنيفة والخشنة الموجهة ضد الهلال في مبارياته تحتاج لموقف قوي من لجنة الانضباط فالمسألة لم تعد كرة قدم ورياضة!

- الشباب لعب كما اعتاد أن يلعب مهاجماً وضاغطاً على الخصم في ملعبه وبهذه الطريقة هزم الهلال وبالثلاثة بينما حاول الهلاليون الدفاع لكن الفوضى التي تسبب بها المفرج أفسدت كل شيء!!

- ما يحدث في الهلال يتحمله الجهاز الفني أولاً وأخيراً فقد تم إهمال البدلاء وإجهاد الأساسيين.. وغاب العقاب للمقصرين ليطرد ياسر مرتين في أسبوع دون رادع!!

- الفرق السعودية المنافسة على البطولات كالشباب والاتحاد تلعب مع الهلال في نفس التوقيت ولم تشتك من الإرهاق ولم ترح لاعبيها (في التدريبات) بل جهزتهم لياقياً لهذه المرحلة عبر تدريبات شاقة جعلتهم يستطيعون لعب المباريات المتتالية دون إجهاد!

- برز من الشباب السعران والبلوشي وخط الوسط بأكمله.. باستثناء كماتشو الذي ظهر عليه التأثر بالإصابة.. كما كان وليد جيداً في مرماه.

- ياسر قدم أسوأ مباراة له ربما مع الهلال.. فقد تفرغ للاحتجاجات والتمثيل وأكمل كل ذلك بالحصول على البطاقة الحمراء!!

- الهلال في وضع صعب وكان بحاجة ماسة لكل نجومه لكن ياسر كان أول من خذله في هذه المرحلة آسيوياً ومحلياً!

- الشباب بات قريباً من الوصول للنهائي للحفاظ على لقبه بطلاً لأبطال الموسم الماضي.

الاتحاد * الحزم

جدة - حمود البقمي

قطع الاتحاد أكثر من نصف المشوار نحو التأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد فوزه البارحة على ضيفه الحزم بهدفين نظيفين حملا توقيعي المغربي هشام بوشروان والدولي السعودي نايف هزازي، وسيلتقي الفريقان في مباراة الإياب الأسبوع المقبل في الرس وسيكون الاتحاد أكثر ارتياحاً لكونه يلعب بأكثر من فرصة.

جاءت أحداث هذا الشوط بعنوان (هجوم اتحادي ودفاع حزماوي) وذلك من خلال الـ45 دقيقة كاملة حيث كان الاتحاد هو الأفضل وبشكل كبير فيما كان الحزم يعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي إزعاج على مرمى الاتحاد سوى كرة وحيدة عند الدقيقة 24 عندما ارتقى المهاجم وليد الجيزاني لكرة رأسية سددها قوية تعتلي فوق العارضة، فيما جاء باقي اللعب لصالح الاتحاد الذي بدأ مسلسلها من الدقيقة 2 بعد أن سدد طلال المشعل كرة زاحفة يتبعها بعدها عند الدقيقة 6 هشام بوشروان بتسديدة قوية من ركلة ثابتة يخرجها ببراعة الحارس وليد السبهان إلى ركلة زاوية ويستمر الضغط الاتحادي حتى الدقيقة 13 التي حملت معها أول أهداف اللقاء للاتحاد بعد أن سدد هشام بوشروان كرة قوية من على قوس الـ 18 لم يشاهدها الحارس السبهان إلا وهي على يمينه معانقة الشباك ، هذا الهدف المبكر لم يغير من نهج الحزم الدفاعي بل استمر عليه وواصل الاتحاد ضغطه الهجومي المستمر الذي كاد أن يفلح ذلك الضغط على ثاني الأهداف لنفس اللاعب هشام بوشروان بعد أن تلقى تمريرة طولية رائعة من نور إلا أن خروج الحارس السبهان أنقذ الموقف وأخرج الكرة عن منطقة الخطورة ، فيما أضاع اللاعبان نايف هزازي وبوشروان هدفا محققا بعد أن ارتبكوا داخل الصندوق الحزماوي وأضاعوا الكرة بشكل غريب، بعد هذه الكرة التي كانت في الدقيقة 34 هدأ اللعب بين الفريقين وبات بدون أي خطورة حيث إن معظم الكرات تنتهي عند أقدام مدافعي الحزم لينتهي هذا الشوط بتقدم الاتحاد بهدف هشام بوشروان الوحيد.

الشوط الثاني سيطر الهدوء واللعب العشوائي على مجريات الشوط الثاني وذلك من خلال الكرات المتعددة التي أضاعها لاعبو الفريقين فيما ظهر الحزم بشكل أفضل خلال مجريات هذا الشوط فيما تراجع مستوى الاتحاد كثيراً حيث ظهر تأثير اللاعبين بموجة الإرهاق الكبيرة خاصة قائد الفريق محمد نور الذي كان أسوأ لاعب في المباراة ولهذا قام المدرب كالديرون باستبداله عند الدقيقة 21 وأدخل البرازيلي ريناتو بديلا له هذا التغير حرك الفريق الاتحادي كثيراً فيما كانت أخطر الفرص عن طريق الحزم بعد أن انفرد المهاجم وليد الجيزاني بالمرمى إلا أن خروج الحارس تيسير آل نتيف أنقذ الموقف من هدف محقق يتبعه بعدها نفس اللاعب الجيزاني بتسديدة زاحفة تمر بجوار القائم الأيمن ، فيما كانت أبرز الكرات الاتحادية خلال هذا الشوط عند الدقيقة 34 بعد أن تلقى المهاجم نايف هزازي كرة على طبق من ذهب أمام المرمى إلا أنه سددها بشكل غريب بعيدا عن المرمى وسط استهجان كبير من قبل الجماهير الاتحادية على إضاعة تلك الكرة حيث إن الاستهجان الجماهير تزايد صوته بعد أن قام المدرب كالديرون بإخراج مناف أبو شقير وإدخال المدافع رضا تكر عند الدقيقة 35 حيث يأتي هذا الاستهجان لأن الفريق يحتاج إلى الفوز بأكثر من هدف فيما جاء رد المدرب الحزماوي سريعا بعد أن أدخل المهاجم حسن فلاته وأخرج كريم الدافي بعد هذا التغير الذي جاء عند الدقيقة 41 استطاع الاتحاد إحراز الهدف الثاني بعد أن ارتقى لكرة عالية مع الحارس وليد السبهان تفلت من الحارس ويسددها هزازي مباشرة في المرمى لتنتهي المباراة بفوز الاتحاد بهدفين دون مقابل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد