Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/05/2009 G Issue 13389
الثلاثاء 02 جمادىالآخرة 1430   العدد  13389
وزير خارجية النيجر: المملكة حاضنة للعمل الإسلامي
آل الشيخ: جلسات مؤتمر وزراء الأوقاف مركَّزة وناقشنا برامج عملية

 

عبَّر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن تقديره بما لمسه من الاهتمام والحرص من جميع المشاركين في المؤتمر خلال انعقاد جلساته، وقال: إن جلسات العمل الأولى كانت مركزة جداً، وأوراق العمل المطروحة فيه جعلنا لها سمة وهي أن تناقش البرامج العملية أكثر من التوصيف النظري للواقع أو للأصول الشرعية، لأن الجميع علماء ووزراء والأصول الشرعية معلومة لديهم. وأضاف معاليه -في تصريح صحفي- أنه خلال الجلسات تم الانتقال منها إلى برامج عملية، لهذا طرحت عدة أوراق عمل تحمل برامج متخصصة، منها أولاً ورقة تتعلق بجوانب تحقيق الأمن الفكري في المساجد والدعوة وفي التأهيل وفي الكتب ومواقع الإنترنت، كيف تحول مفاهيم الأمن الفكري إلى واقع برامج عمل في هذه القطاعات، وفي غيرها، ورقة أخرى ناقشت حوار الأديان والحضارات، وأثنى فيها الجميع على جرأة وتأصيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - في الدعوة إلى حوار الأديان وأتباع الأديان والثقافات، وجعلوها تجربة رائدة لا بد أن يستفيد منها جميع وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف عبر أعمالها في خارج العالم الإسلامي وفي التحاور مع ذوي الفكر ومراكز البحث والجامعات وكذلك أتباع الأديان والثقافات. وأوضح معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن الجلسات حوت أيضاً برامج محددة كان منها إنشاء مركز معلومات متكامل لمسائل الحوار وللبرامج العملية للأمن الفكري في المساجد والدعاة، كما ناقشت ورقة عمل أخرى تقدمت به المملكة العربية السعودية وهي إيضاح خطة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة تجاه الأوقاف، وخطة إصدار كشاف وقفي لجميع ممتلكات الأوقاف وكيفية إدارتها، والعمل بها، والصرف خلالها على وفق شروط الواقفين، وحددت الورقة برامج عمل محددة في أكثر من اثنين وعشرين عنصراً، وكيف نمشي خطوات ملحة في ذلك.

وأشار معاليه إلى أن أحد المعلقين من رؤساء الوفود علق على الورقة وقال: لو كانت هذه الورقة عندنا من مدة في العالم الإسلامي بهذه الأفكار لما ضاعت الكثير من الأوقاف، وهذا يعني التفاعل الإيجابي من قبل رؤساء الوفود وأعضائهم مع البرامج العملية التي ركز عليها هذا المؤتمر، أيضاً نوقشت التحديات التي تواجه الدعوة الإسلامية في داخل العالم وفي خارجه، وكان هناك الكثير من الأفكار المحددة في درء التحديات عن الدعوة في الداخل والخارج.

وأكد معاليه أن وزارات الشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي أهدافها مشتركة واستيعابها للمشكلات التي تتعلق بالمسجد والدعوة والأوقاف أو مشكلات في الأمن الفكري والحوار وما شابه ذلك، والأرضية مشتركة، ولذلك هم يحتاجون إلى وضع النقاط على الحروف في برامج عمل تعطيهم إضاءة في الطريق لكيفية العمل وفق الأطر العامة ووفق ما تتمتع به كل دولة من خصوصية في طريق تنفيذ هذه البرامج، ولذلك كنا نركز على أن خطط العمل هذه إنما هي خطط عامة والبرامج محددة ولكن لكل وزارة أن تتعامل معها وفق ظروفها وإمكاناتها المادية والبيئية والعناصر مما قد ترعاه أي وزارة في بلدها، لذلك تلقى الوزراء الأطروحات بإيجابية كبيرة، وكما سمعتم في التعليقات يثنون على طريقة المؤتمر في تحديد الجوانب التي ينتقلون منها أكثر من الوصف.

وأضاف معاليه قائلاً: إن كلمة سماحة مفتي عام المملكة قد أحيلت للأمانة العامة للمؤتمر وتحديداً للجنة التوصيات، وأظنه ستصدر توصية بإنشاء هذا المركز لتستفيد منه وزارات الشؤون الإسلامية في تعاطيها مع موضوع الأمن الفكري، لأن مركز المعلومات وجمع البحوث المختصة به إذا أنشئ لاشك أننا سنستفيد كثيراً من وجود كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري لأنه متخصص في هذا المجال، تليه إدارة جامعة عريقة هي جامعة الملك سعود ولا بد أن يكون هناك جسور تواصل معرفي ورصد وبيانات بيننا وبين كرسي الأمير نايف.

من جانب آخر استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مقر المؤتمر في فندق هيلتون جدة أمس الاثنين، معالي وزير الشؤون الإسلامية والعمل الإنساني في جمهورية النيجر الشيخ إسحاق لبو الذي يرأس وفد بلاده إلى المؤتمر. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وتناول الموضوعات المشتركة المتعلقة بالعمل الإسلامي وسبل تفعيله ودعمه.

وخلال اللقاء نقل معالي الوزير إسحاق لبو شكر وتقدير فخامة رئيس النيجر الرئيس تنجا محمد إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة، ودعم ومساندة النيجر بصفة خاصة.

وقال معاليه: إن المملكة كانت من أول الدول الإسلامية التي دعمت بلاده وقت المجاعة وقد أوفت بكل ما وعدت به، مشيراً إلى أن من جملة ما قدمته المملكة من مساعدات المشروع الصحي المتطور الذي افتتحه فخامة الرئيس تنجا محمد مؤخراً.

من جهة أخرى أشاد وزير الشؤون الإسلامية والعمل الإنساني في النيجر باحتضان المملكة لمؤتمر الأوقاف والشؤون الإسلامية الثامن، وقال: إن هذا من النهج الذي قامت عليه المملكة منذ تأسيسها حيث الحرص على دعم كل عمل إسلامي، وتحقيق التجمع بين العلماء، والوزراء، والمفكرين لما فيه توحيد الصف، والعمل الإسلامي، معبراً عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، وشاكراً - في الوقت ذاته - حسن التنظيم والإعداد والمتابعة الجادة من قبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ والتي كان لها دور مباشر في إنجاح أعمال المؤتمر.

وفي سياق آخر أبان معالي الوزير إسحاق لبو أن وزارته هي وزارة حديثة في النيجر وتحتاج إلى دعم ومؤازرة من المملكة حيث هي حاضنة العمل الإسلامي وداعمته في كل مكان، ونحن نتطلع إلى تعاون كبير مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في هذا الشأن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد