Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/06/2009 G Issue 13407
السبت 20 جمادىالآخرة 1430   العدد  13407
الأحسائيون يؤكدون تطور محافظتهم مع الاحتفاظ بتراثها وجمالها

 

التقت (الجزيرة) في الأحساء بالعديد من الشخصيات من أهالي الأحساء في محاولة لاستطلاع آرائهم حول ما يقدّم الخدمات في الأحساء وبالخصوص آراؤهم حول الخدمات البلدية التي يرون أنها تقدّمت في السنوات الأخيرة وشهدت طفرات وسرعة نمو لم يسبق لها مثيل في الأحساء ومن يعرف شوارع الهفوف والمبرز والمدن الرئيسية الأخرى فضلاً عن القرى قبل عدة سنوات يدرك عن ماذا يتحدث الأحسائيون. فقد تحققت في هذه المحافظة نقلة نوعية في الطرق والأرصفة والإنارة والتخطيط والتنظيم ومجالات أخرى غيّرت وجه الأحساء حتى قال أحدهم إن (الأحساء فقدت بساطتها ولكن الحياة فيها باتت أسهل (في إجماع نادر على نجاح بلدية الأحساء في مهمتها بفضل قيادتها التي وجدت كل الدعم من الحكومة الرشيدة التي خصصت ميزانيات من الفوائض كبيرة لتنفيذ المشاريع العملاقة بخلاف الميزانية العامة..

وقد كان لقاؤنا الأول مع المؤرخ والأديب الأحسائي عبد الرحمن بن عثمان الملا الذي تحدثنا إليه هاتفياً، حيث كان في الخبر عند وجودنا في الأحساء فقال:

الأحساء في السنوات الأخيرة حالة تشبه الطفرة في كافة الجوانب الخدمية والجوانب العمرانية والجوانب الحضارية سواء فيما يتصل بالبنية التحتية أو النواحي التجميلية والتوسع في الأماكن السياحية والعناية بها والفضل يعود بعد الله للجهود المخلصة التي يقوم بها رئيس بلدية الأحساء ومساعديه تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وبمتابعة من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء فقد كان لتكاتف الجهود أثر واضح في إبراز ملامح الأحساء الأصيلة باعتبارها أحد أهم الواحات الطبيعية والمدن العريقة بالمملكة. وتتمثّل هذه النهضة في ما بدا واضحاً من مشاريع تخدم السكان وتسهم في رفاهيتهم وتسهل حياتهم ولعل هذه الحدائق الغناء وما تتسم به الشوارع من نظافة وحسن التنظيم وكذلك الشواهد من المجسمات المتميّزة والمشاريع السياحية إلا دليل واضح على ما نتحدث عنه ولعل الاهتمام بتطوير جبل القارة والشعبة والعقير والمنتزهات العامة سيجعل منها قبلة للسائح القادم من بقية مناطق المملكة ليجد أمامه ما ترتاح له النفس وذلك بلا شك سوف يساهم في ازدهار الاقتصاد الأحساء ويزيد من مداخيل الناس في نهضة اقتصادية تواكب النهوض التخطيطي في الأحساء. نسأل المولى القدير أن يكلل الجهود المخلصة بالتوفيق والسداد، إنه سميع مجيب.

لحاق بركب التنمية

أما المهندس مهدي ياسين عبد الله الرمضان العضو السابق بمجلس المنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة شركة الياسين الزراعية بالأحساء فقال: لا شك أن الأحساء مقارنة بمناطق المملكة ومحافظاتها الأخرى تأخرت بعض الشيء في عملية التنمية وقد يكون لذلك ظروفها ولكنها في الفترة الأخيرة بدأت تلحق بالركب ويرجع الفضل في ذلك في الحقيقة إلى البلدية والقائمين عليها وعلى رأسهم المهندس فهد الجبير.. وهذا التطور يلمسه الكبير والصغير والمتعلم وغير المتعلم وبالتالي هنالك إجماع في الأحساء على هذا التطور من تحسن في تقديم الخدمات وتجميل الشوارع وإصلاح وشق الطرقات وخطط مستقبلية وهناك مشاريع مهمة على صعيد الترفيه وصعيد العناية واستثمار المواقع السياحية وكل مشاريع تبشّر بالخير.

وهناك أشياء نلتمس أن يتم معالجتها مع علمنا بأن أكثر من طرف يشترك فيها مثل طريق العقير الذي لم تنله يد التطوير خاصة وأن مشروع تطوير العقير الذي تتولاه البلديه جعله قبله للزائرين والسياح فلا يعقل أن يكون المكان المقصود رائعاً ولكن دون طريق جيد يخدم الهدف ويحمي أرواح الناس من الحوادث كما لا تزال بعض مناطق الأحساء تعاني من تأخر مشاريع الصرف الصحي الذي ينبغي أن تلتفت لها وزارة المياه والكهرباء.

من محافظة إلى منطقة

وحول تحويل محافظة الأحساء إلى منطقة قال الرمضان: لا شك أننا متفائلون خصوصاً بعد تصريح سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز قبل عامين تقريباً عن دراسة أوضاع بعض المحافظات لتحويلها إلى مناطق إدارية وهناك قرار قريب يتحدث عنه كثيرون عن تحويل بلدية الأحساء إلى أمانه والحقيقة أن الأحساء تستحق بحجم الخدمات فيها أن تكون فيها أمانة وهذا سوف ينعكس بصورة جوهرية على ارتقاء حجم الخدمات في الأحساء.

وأضاف الرمضان: أن تحويل محافظة الأحساء إلى منطقة سوف يعيد إليها رؤوس أموال كبيرة وسوف تنهض المشاريع وتنتعش الأحساء في جميع المجالات خصوصاً أن جميع المعطيات تؤهل الأحساء لتكون منطقة سواء من حيث موقعها الجغرافي أو وجود النفط والغاز فيها بالإضافة إلى إمكانياتها كواحة زراعية وكثافتها السكانية.

تطور حضاري وجهود ملموسة

وتحدث أيضاً المطرب الأحسائي صالح سعد عن تطور الأحساء فقال: إنه تطور حضاري ما كان له أن يحدث لولا الجهود الملموسة التي شهدتها الأحساء مؤخراً وربما لاحظتم إقبال الشركات الكبرى على بناء المجمعات التجارية المنتشرة حالياً وغيرها من الخدمات التي كانت الأحساء تفتقدها حتى وقت قريب.

إننا حين نتحدث عن الأحساء اليوم فإننا حتماً نتحدث عن أحساء متغيّرة بصورة كبيرة خاصة في مجال الخدمات البلدية التي تجد الصغير والكبير يتحدث عنها وهذه بلا شك جهود رجال ندين لهم بالفضل على ما بذلوه ويبذلونه في سبيل تطوير المحافظة.

موئل العلم والحضارة

وتحدث إلينا محمد حزام العتيبي - مدير الخدمات المساندة بشركة العثمان الإنتاج الزراعي بالأحساء فقال: إن الحديث عن محافظة الأحساء هو حديث الإنجاز والتنمية والبناء الحضاري، لقد حبا الله هذه المنطقة بمقومات يندر أن تتوفر في سواها، فمن الناحية التاريخية، فالأحساء هي موئل العلم والحضارة والتاريخ، والآثار الإسلامية توثّق لمكانتها عبر القرون، وصفحات التاريخ تتحدث عن مجدها، وصولاتها وجولاتها منذ زمن بعيد.

أما من الناحية الجغرافية فموقعها يدل على أهميتها، وهذا سبب الاستيطان بها قديماً وحديثاً، حيث لعبت دوراً مهماً في التجارة، كما لعبت دوراً كبيراً في السلم والحرب على مدى السنين، وهذا جعلها تتبوأ مكانة مرموقة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، لأن حركة التراث والثقافة والعلم والتطور الاجتماعي ترتبط بحركة النمو الاقتصادي وتوفر عناصر البناء، وكانت الأحساء تمتلك كل تلك المقومات.

اهتمام كبير وجهود مخلصة

هذه الخصائص مجتمعة صنعت أحساء اليوم، التي ترتكز على مخزون من التراث، وإرث من الماضي الناصع، وعناصر قيام حضارة مستمرة، ونهضة علمية زراعية تنموية، وحركة عمران متطورة، وذلك بفضل الله تعالى ثم بجهود وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، ثم بالخطط والدراسات التي أعدت لنهضة المحافظة، وبمتابعة المهندس فهد بن محمد الجبير رئيس بلدية محافظة الأحساء الذي يقود جهود البناء والتطوير بالمحافظة يسانده كل موظفي البلدية وأبناء المحافظة ومجالسها والحادبين على مصلحتها ومستقبلها.

لا غرو إذن حينما نرى الشوارع الجميلة الفسيحة، والإضاءة المنتشرة في شوارع المدن والقرى، وتدفق الخدمات في مناطق لم تكن تنعم بها من قبل، كما أن حركة السياحة في المحافظة أخذت منحى جديداً، من حيث تهيئتها للاستثمار والتطوير بمشاركة القطاع الخاص، فتم تطوير الكثير من المعالم الأثرية والتاريخية، وغيرها من أجل رفاهية إنسان الأحساء.

كما أن عجلة التعليم والصحة وغيرها من الخدمات، تسير على قدم وساق، وتتطور يوماً بعد يوم، في دلالة واضحة على الجهود التي تبذل، وعلى الاهتمام الذي تحظى به هذه الجوانب من لدن حكومتنا الرشيدة، وولاة أمرنا (حفظهم الله) وجدية وإخلاص المهندس فهد الجبير الذي يعمل ليل نهار من أجل الارتقاء بالمحافظة في مختلف المجالات.

نهضة تنموية وعمل دؤوب

كذلك التقينا الأستاذ حمد علي آل حزيه - معلم، فقال: الأحساء اليوم تنتقل من تطور إلى آخر، ومن نهضة إلى نماء، وذلك بفضل الله ثم بجهود فارسها المهندس فهد الجبير الذي يبذل كل ما بوسعه من أجل أن يرى الأحساء روضة غناء، وذلك من خلال الدعم الذي تحظى به المحافظة من ولاة الأمر (حفظهم الله) وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، ولا شك أن ميزانية الخير التي رزقنا إياها الله سبحانه وتعالى مهدت الطريق أمام نهضة الكثير من مناطق المملكة، وكان للأحساء منها نصيب وافر وهذا أسهم بفاعلية في ما نشاهده من تطور ونماء.

والأحساء كما يعرفها الجميع هي الأرض التي تحتضن الكثير من المؤهلات والمقومات التي تجعل عملية التنمية فيها ليست أمراً صعباً، وهي الأرض الخصبة، وهي الحضارة والتراث والتاريخ، والعلم، وهي النخيل والمياه وقبل كل ذلك هي الإنسان المتحضر الذي يسعى إلى تعمير أرضه وبنائها، لذا نجد الجهود منصبة من المسؤولين لتحقيق رفاهية هذا الإنسان وتلبية تطلعاته وتجسيد أحلامه على أرض الواقع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد