Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/06/2009 G Issue 13407
السبت 20 جمادىالآخرة 1430   العدد  13407
يا أهل السياحة.. فرصتكم..!!

 

ربَّ ضارة نافعة، فالوصول إلى المرحلة السادسة من انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير، وإعلان منظمة الصحة الدولية (المرض وباءً عالياً) تفرض اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية من جميع الدول. وهذا بدوره سيحد كثيراً من (الهجرة الصيفية) للسعوديين والخليجيين بداعي السياحة.. ففي هذه الأيام وبعد انتهاء الاختبارات المدرسية، يهرول السعوديون والخليجيون إلى خارج بلدانهم هرباً من الحر والحرارة والضيق، طلباً لنسمة باردة، وترويح بريء للنفس التي عاشت ضغوطاً طوال العام.

وهنا تظهر أهمية تطوير وتنشيط السياحة الداخلية التي شهدت عملاً جاداً من قبل العاملين في الهيئة العليا للسياحة والآثار الذين أطلقوا العديد من البرامج الهادفة إلى تنشيط السياحة السعودية. وهذه البرامج رغم أهميتها وتطور الفقرات التي تضمنتها تلك البرامج، إلا أن ما يقدم للمواطن السعودي والخليجي الذي يرغب عدد كبير منهم من قضاء فترة الصيف في ربوع المملكة غير كافية.

فالملاحظ رغم توفر البيئة الجيدة من مناخ رائع ومناظر خلابة وجبال وبحار جاذبة إلا أن البنى الأساسية لتقديم خدمة سياحية لا زالت دون المأمول، فالتجهيزات غير مكتملة والوحدات السكنية والإيوائية ومراكز الترفيه والنوادي والمطاعم المناسبة غير متوفرة بالنسب الموازية للأعداد التي تقصد الأماكن السياحية. كما أن هناك معضلة أخرى وهي الأسعار المبالغ فيها والتي تفرض على السائح داخل المملكة، فالذي يدفعه السائح في مناطق كأبها والطائف وحتى جدة والخبر، أضعاف ما يدفعه السائح السعودي في مصر.. ولبنان بل وحتى في أوروبا. رغم توفر كل شيء خارج المملكة وافتقار مناطقنا إلى العديد من الخدمات السياحية خصوصاً في مجال خدمات التسلية والترفيه للعوائل والأطفال.

الآن سيضطر العديد من المواطنين للبقاء في المملكة، ولهذا ننبه هيئة السياحة والآثار أن تراقب المنشآت السياحية حتى لا تستغل (جائحة) إنفلونزا الخنازير، وتقوم برفع أسعارها التي هي بالأصل مرتفعة.. فيجبروا المواطنين على البقاء في مدنهم ومنازلهم، وتظل بعض المنشآت السياحية تعاني من قلة الإقبال بسبب ارتفاع الأسعار.. على الرغم من أن المبدأ الاقتصادي يقول إن تخفيض الأسعار يرفع درجة الإقبال، وإذا ما رافق ذلك تحسين الخدمة يكون أصحاب تلكم المنشآت قد استفادوا وخدموا مواطنيهم ووطنهم.

***








 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد