Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/06/2009 G Issue 13407
السبت 20 جمادىالآخرة 1430   العدد  13407
وقع مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الدينية وزار المساجد والتقى العلماء
وزير الشؤون الإسلامية يختتم زيارته لتونس

 

الجزيرة - تونس

اختتم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ زيارة رسمية للجمهورية التونسية تلبية لدعوة تلقاها معاليه من معالي وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور بوبكر الأخزوري، واستمرت عدة أيام.

وخلال الزيارة وقع معاليه مع نظيره التونسي على مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، ووزارة الشؤون الدينية في الجمهورية التونسية استهدفت توطيد أواصر التعاون الثنائي، وتحقيق التكامل بين الطرفين في مجال الشؤون الإسلامية.

وأثناء وجوده في تونس، قابل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ دولة رئيس الوزراء التونسي (الوزير الأول) محمد الغنوشي، كما قام معاليه بزيارة لجامع الزيتونة الذي تمت عمارته عام (116هـ)، والمكتبة الوطنية التونسية، وجامع العابدين بقرطاج، وجامع عقبة بن نافع، ومركز التراث الإسلامي بالقيروان.

وفي تصريحات لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن الزيارة، أفاد بأن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الوزارتين تنطلق من وحدة الأهداف والنظرة إزاء تجديد الفكر الإسلامي، ومشيراً إلى أن مسؤوليات وزارات الشؤون الإسلامية والدينية مسؤوليات متشابهة كما أن أهدافها واحدة والتحديات التي تواجهها متقاربة.

وأضاف أن مذكرة التفاهم بين بلدينا الشقيقين في الشؤون الدينية جاءت لترسم إطاراً للتعاون في تجديد الأعمال الإسلامية والدينية، مشيراً إلى أن المذكرة تتضمن التعاون في مجالات الأنظمة والقوانين التي تنظم أعمال الشؤون الدينية وتبادل الخبرات في تلك الاختصاصات فضلاً عن موضوع إدارة المساجد، وتأهيل الأئمة والدعاة، وتجديد الخطاب الديني الذي يتوجه به المسؤولون عن المساجد والأئمة والخطباء لعامة الناس، وذلك وفق مقتضيات العصر.

وعلى صعيد متصل، تطرق معاليه إلى المشكلات الراهنة وأساليب معالجتها خصوصاً خطر الإرهاب والضلال الفكري الذي ينبع ممن يتسمون بالمسلمين وهم يتخذون التكفير شعاراً ودثاراً لهم، مؤكداً في هذا الإطار ضرورة مواجهتهم مواجهة كاملة لأنهم يجنون على الفهم السليم لهذا الدين، وبالتالي قد تنشأ أجيال تفهم أو تظن أن ذلك هو المطلوب في دين الله.

وقال: لا بد من مواجهة كل من يمس الأمن الفكري والأمن الديني والأمن العقدي والأمن الروحي بقوة وحزم، مشيراً إلى أن الجهات الدينية هي التي يجب أن تتصدى لهذا الأمر بالدرجة الأولى إلى جانب الجهات العلمية والفكرية والثقافية، ومؤكداً في الوقت ذاته أن أقوى ما يواجه به الفكر هو الفكر، وأقوى ما يواجه به الضلال في العقل المواجهة العقلية العلمية من الحكماء والعلماء والفقهاء.

وتناول معاليه -في سياق تصريحه- التعاون المشترك بين المملكة وتونس في مجالات تنظيم المسابقات القرآنية في البلدين، داعياً إلى أن تكون هادفة لما فيه الخير للإنسان وألا تكون مستغلة من أي طرفٍ من الأطراف.

من جانب آخر، نوه معالي وزير الشؤون الدينية التونسي بوبكر الأخزوري بتوقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية وبما تتضمنه من مواد تتصل بالتعاون وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في مختلف المسائل ذات الاختصاص.

وأكد أن هناك حاجة ماسة اليوم لوضع إطار للتعاون في تلك المجالات في ضوء الأهمية البالغة لقضايا الفكر في عالم اليوم ومن أجل مجابهة التحديات المختلفة داخلياً وخارجياً مما يتطلب معه تكوين عقول ووجدان الأبناء التكوين السليم وبالتالي الابتعاد عن كل انزلاق مستعرضاً أيضاً أبرز المكونات الأخرى لمذكرة التفاهم بين الوزارتين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد