Al Jazirah NewsPaper Tuesday  07/07/2009 G Issue 13431
الثلاثاء 14 رجب 1430   العدد  13431
مخاوف من تراجع أرباح البنوك بسبب تضخم مخصصات الديون المشكوك فيها

 

«الجزيرة» - عبدالرحمن السهلي - رويترز:

كشف مصدر مصرفي مطلع لـ(الجزيرة) أن مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) تعمل بصمت لتجنيب البنوك تبعات الديون المتعثرة وآثار الأزمة المالية العالمية، حيث تبحث مع مجموعة من البنوك حجم انكشافها على مجموعتي سعد والقصيبي المتعثرتين، بالإضافة إلى مديونية بعض من كبار العملاء الآخرين المتوقع أن يكونوا متعثرين مستقبلاً.

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن عمليات التدقيق والمراجعة التي تقوم بها (ساما) حالياً تستهدف حصر حجم الديون المتعثرة ونوعية العملاء المتعثرين، بالإضافة إلى خطط معالجة وترحيل مخصصات خسائر الائتمان في القوائم المالية وإعدام الديون المشكوك فيها.

المحلل الاقتصادي محمد العمران توقع أن تحقق البنوك خلال النصف الثاني نتائج مالية قريبة من نتائج الربع الأول أو منخفضة عنها بنسبة بسيطة، وأضاف العمران في تصريح لـ(الجزيرة) أن المتداولين في السوق المالية يعانون من ضبابية في المعلومات ويترقبون نتائج أرباح القطاع المصرفي لتحديد خياراتهم الاستثمارية خلال الفترة القادمة، وتوقع العمران أن لا يحقق قطاع البنوك نمواً في أرباحه المجمعة خلال عام 2009م، لأن البنوك بدأت في تقليص حجم الائتمان الممنوح لعملائها ما يؤدي إلى انخفاض في أرباحها. وكان محللون قد توقعوا تراجع أرباح بنوك منطقة الخليج في الربع الثاني خصوصاً مع تفاقم آثار أزمة الائتمان العالمية واستمرار المخاوف بشأن التعرض لمجموعتي سعد والقصيبي المتعثرتين، حيث أظهرت توقعات للمجموعتين (هيرميس) و(بخيت) الاستثماريتين أن تسجل أغلب البنوك السعودية انخفاضاً في الأرباح، فالتوقعات تشير إلى انخفاض صافي الأرباح الفصلية لبنك الرياض بنحو (34 %)، ومجموعة سامبا المالية بنسبة (6.65 %)، فيما أشارت التوقعات إلى نمو أرباح بنك الراجحي بنسبة (6.35 %).

وفي الإمارت ترجح تقديرات المحللين تراجع صافي أرباح بنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي الوطني في الربع الثاني بنسبة (27 %) و(36 %) على التوالي، حيث أشار بنك الإمارات دبي الوطني أكبر بنوك المنطقة من حيث حجم الميزانية إلى أن نمو أرباحه سيواجه ضغوطا نتيجة زيادة القروض المتعثرة، ووصف محللون لدى (جي.بي مورجان) في تقارير صدرت مؤخراً الصورة العامة للبنوك الإماراتية بأنها (لا تبدو وردية) بدرجة كبيرة خلال الأشهر القادمة، حيث لا تزال هناك مخاوف شديدة بشأن تعرض البنوك هناك لمجموعتي سعد والقصيبي، غير أن البنوك ربما تتحاشى تجنيب مخصصات في الربع الثاني وتؤجلها إلى وقت لاحق من العام.

وفي الكويت أشار مسح أجرته (رويترز) إلى أنه من المرجح أن تسجل البنوك هناك انخفاضا في أرباح الربع الثاني، وتوقعت (هيرميس) أن يسجل بنك الكويت الوطني وهو أكبر بنوك الكويت، من حيث الأصول انخفاضا بنسبة (26.88 %) في صافي أرباحه خلال الربع الثاني، كما تشير التوقعات إلى أن بيت التمويل الكويتي أكبر البنوك الإسلامية الكويتية سيسجل انخفاضا في أرباحه بنسبة ( 51.16 %)، كما توقعت شعاع كابيتال انخفاض صافي أرباح بيت التمويل العالمي (جلوبل) أكبر البنوك الاستثمار في الكويت بنسبة (73 %). ويتوقع أن تظل البنوك الخليجية متمتعة بوضع جيد فيما يخص رأس المال والربحية حتى في حالة حدوث زيادة كبيرة في التعثر عن السداد.

جدير بالذكر أن الائتمان المصرفي الممنوح من قبل المصارف للقطاع الخاص بلغ بنهاية شهر مارس الماضي 606647 مليون ريال، فيما بلغ حجم مطلوبات المصارف على القطاع الخاص لنفس الفترة 625966 مليون ريال.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد