Al Jazirah NewsPaper Tuesday  07/07/2009 G Issue 13431
الثلاثاء 14 رجب 1430   العدد  13431
(الجزيرة) تلتقي عدداً من المدربات المعتمدات لدى مركز الحوار الوطني:
مجتمعنا بحاجة إلى تنمية مهارات الاتصال في الحوار

 

الجزيرة - منيرة المشخص:

أكدت عدد من المدربات المعتمدات لدى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ل(الجزيرة) افتقاد المجتمع المحلي إلى أهمية الحوار خصوصاً بين أفراد الأسرة وأن الكثير من فئات المجتمع يرون أن لا حاجة إلى الاتصال وإقامة علاقات إنسانية وحوارية مع الآخرين.

والتقت (الجزيرة) بعدد من المشاركات عقب حفل الافتتاح، حيث تحدثت ليلى إسماعيل آل مساوي فقالت: حقيقة نحن بالفعل نفتقد إلى أهمية الحوار حيث ينظر إليه الكثير من فئات المجتمع أنه لا حاجة إلى الاتصال وإقامة العلاقات الإنسانية والحوارية مع الآخرين والتقوقع على نفسه. وتضيف ليلى: فلا بد من نشر الوعي بأهميته في الأسرة ومجال العمال وأن الأسرة لن تنجح في الوصول إلى أهدافها وتكوين أسرة سعيدة متفاهمة إلا عن طريق التحاور والتفاهم والنقاش الهادف بعيداً عن التعصب للرأي الشخصي وفرضه على الآخر وعدم الاهتمام بنظرة أو بوجهة نظر الآخر.

وتواصل المساوي حديثها قائلة: كذلك في مجال العمل لن ينجح العمل ولن يصل إلى الهدف المنشود من حب العمل والرفع من مستوى العاملين والموظفين في العمل إلا إذا كان هناك وعي لأهمية الحوار مع الشخص المخالف سواء كان رئيساً أو مرؤوساً وترى المدربة ليلى أن مثل هذه الملتقيات تؤدي دورها بشكل جيد ولكن لا بد من دفعها إلى الأمام لتحقيق دورها المطلوب منها والذي يأتي بالتواصل والتفاعل مع الآخرين من أفراد المجتمع.من دورها أكدت المدربة عائشة بامخرم على أن الحوار بين أفراد الأسرة له أثر كبير على استقرارها بدءاً من الوالدين فإيمانهما بوجود لغة حوار هادف بناء بينهم يسهم بشكل كبير في تخطي الكثير من الصعاب خصوصاً فيما يتعلق بقضية تربية الأبناء إضافة إلى أن تبني الوالدين لثقافة التحاور والحوار ستنشئ بقية أفراد أسرتهم على ذلك وبالتالي نضمن بإذن الله أن نكون كونا نواة مجتمع لديه تلك الثقافة.

وأردفت عائشة قائلة: بالنسبة للعمل فإن الإدارة الواعية التي تسعى إلى تحقيق أهدافها فإنها ستتبنى بالتأكيد الحوار وثقافته لأن ذلك يساعد على إيجاد لغة مشتركة بين جميع أفراد المنظمة مما يكون له دور كبير وبالتالي سيتغلب على نقاط الضعف لديهم وتعزيز منابع القوة عندهم.

اختلاف الآراء أفسد للود قضية

بهذا الرأي ترى المدربة نوال الحيدري أن هذا هو الحاصل في مجتمعنا فتوضح ذلك قائلة: نحن الآن نحاول أن نسير على طريق الحوار لأنه مهارة جديدة في مجتمعنا السعودي مع أننا مسلمون فنحن نتعامل مع مبدأ الاختلاف يفسد للود قضية مع أنه يجب أن يكون العكس. وتضيف الحيدري: كان يفترض بنا كمسلمين أن نطبق منهج رسول الله علية الصلاة والسلام الذي حاور الجميع سواء مسلمين أو غير مسلمين ومن جميع الديانات بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادف.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد