Al Jazirah NewsPaper Tuesday  07/07/2009 G Issue 13431
الثلاثاء 14 رجب 1430   العدد  13431
شيء للرياضة
ملك الرياضة والشباب
نزار العلولا

 

كنا وما زلنا نفخر بوجود أمير للرياضة والشباب واليوم نفخر أكثر بوجود ملك للرياضة والشباب، فلم يبقِ الملك عبدالله بن عبدالعزيز هماً وطنياً إلا حمله على عاتقه - بعون الله - ولم يبقِ اهتماما شعبيا إلا شارك المواطن فيه مما جعله ملكا يعيش في وجدان شعبه ويتصدر أجمل أحاديثهم ويأخذ نصيبا كبيرا من دعائهم الصالح له، وبالأمس القريب دخل فكر الملك عبدالله كشريك وقائد لتطوير رياضة الوطن والتحفيز على تحقيق المنجزات الرياضية الوطنية على المستوى الخارجي لأي من الأندية فكانت جائزة خادم الحرمين للتفوق الرياضي للأندية التي تحقق ثلاث بطولات رسمية خارجية في مختلف الألعاب الرياضية، ويحصل النادي بذلك على تكريم خاص من (أبو متعب) يشتمل على درع خادم الحرمين ومبلغ مليون ريال وذلك كدعم لرياضة الوطن وإنصاف للألعاب الرياضية المختلفة فهنيئا للرياضيين خاصة وللشعب السعودي عامة بملك لم تشغله عظائم الأمور عن التواجد في اهتمامات المواطن العادي وتحفيز الرياضي السعودي على تحقيق المنجز الوطني والارتقاء بالفكر الرياضي من التنافس المحلي إلى التنافس على رفعة رياضة الوطن.

المرجفون في الاستثمار الرياضي

أن يجهل البعض أنظمة الاستثمار الرياضي والحقوق التجارية فهذا أمر طبيعي، أما أن يتصدر هؤلاء الواجهة الإعلامية للحديث بالتفصيل عن أشياء يجهلونها فهذا أمر سيئ جداً من الناحية المهنية والأخلاقية، ويضر كثيراً بمنجزات الرياضة السعودية في مجال الاستثمار ومدخولات الأندية، وقد كثرة الأقلام التي تتحدث عن عقد رعاية دوري المحترفين وكأنه (حسب رأيهم) خطأ كبير وازدواجية وهضم لحقوق رعاة الأندية، وهذا الكلام لا يعدو عن كونه إرجافا وتشكيكا ورفضا لقانون تجاري فرضه دوري المحترفين الآسيوي بموافقة الفيفا، وتم عرض رعاية الدوري منذ سنة على شركة موبايلي والاتصالات السعودية وزين وغيرها من الشركات ولم يعترض أحد ومع ذلك ما زالت بعض الأقلام تتحدث وكأن التوقيع مع (زين) كان مفاجأة وتمت في غرفة مغلقة! وهذا النوع من الطرح الإعلامي يمثل أزمة فهم وجرأة في غير محلها. وأكرر ما كتبته سابقاً بأن شركتي موبايلي والاتصالات السعودية لم تتقدم بشكوى رسمية لأي جهة رسمية لمعرفتها التامة بقانونية وصحة التوقيع بين هيئة دوري المحترفين وراعي الدوري، وستكتفي هذه الشركات بمناورات إعلامية بدت أكثر جدية حين (عَلَّقت) موبايلي دفعاتها المالية للهلال، ولكن ذلك لن يتعدى مرحلة المناورة الإعلامية ففي الهلال خبير استثماري اسمه عبدالله بن مساعد قادر على حفظ حقوق الهلاليين وشركة موبايلي تعرف حجم الأرباح الكبيرة التي حققتها بفوزها بعقد النادي الأكثر جماهيرية والأكثر تحقيقاً للبطولات، وعدم التوقيع مع راعي الدوري سيحرم الهلال وبقية الأندية من المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي مما يسبب ضرراً مباشراً للراعي الرسمي للنادي (موبايلي) أي أن عقد (زين) سيؤهل موبايلي والاتصالات للوصول بإعلاناتهم لدوري المحترفين الآسيوي، ولو تأزم الوضع وفسخت الشركة عقدها مع الهلال فهناك شركات تنتظر ومتأهبة لكسب رعاية الزعي بمبلغ أكبر وبكثير من عقد موبايلي استناداً لحجم الأرباح التي حققتها موبايلي برعاية الهلال مما يجعلني على ثقة بأن المستثمرين لن يفرطوا بعقودهم التي حققت لهم نجاحا تسويقيا ودعائيا من خلال المجال الرياضي الأوسع انتشاراً على الإطلاق!!

لكن يبقى التجديد والتطوير غير مقبول لدى البعض رغم أن الجميع ينشد التطوير وينتقد بطء إجراءاته، وأملي أن يطلع الإعلاميين على لوائح وأنظمة دوري المحترفين قبل أن ينشروا مفهوماً خاطئاً للرأي العام، وتبقى مسؤولية هيئة الدوري ورئيسها الأمير نواف بن فيصل في توضيح الأمور بشكل أكبر وإصدار بيان رسمي ليحسم الجدل الدائر حول صحة عقد رعاية الدوري وعن حق شركتي موبايلي والاتصالات بتخفيض عقدها مع الأندية أو بإيقاف الدفعات المالية!!

من أسرار تفوق الشباب

فوز خالد المعجل بلقب أفضل مدير كرة في الأندية السعودية في الاستفتاء الصحفي يدل على سر من أسرار تفوق نادي الشباب الذي يمثل العاملين فيه خلية نحل، المعجل صاحب التاريخ الرياضي المشرف والعمل الناجح لم يحظَ بنصيبه من المساحة الإعلامية التي يستحقها فكانت جائزته منجزات رياضية وإنصافا من خلال تصويت الوسط الرياضي.

الهلال والشباب يصنعون المستقبل

الخطوة الاحترافية التي تنفذها إدارتا الهلال والشباب بإرسال فرق الدرجات السنية لأكاديميات كروية بالبرازيل ستسهم في صنع جيل محترف بشرط تحقق شرط الانضباطية في المعسكر الخارجي، فاللاعبون صغار سن وحديثو تجربة وقد تحدث نتائج عكسية لو غابت الانضباطية، ولكن من يعرف مسؤولي الفرق السنية في الناديين سيجزم بأنهم في أيد أمينة والنتائج ستكون إيجابية بإذن الله.

****



nizar595@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد